تعرضت في مناسبة سابقة، لموضوع ملاعب الكرة المغربية، وبدرجة خاصة الملاعب المتاحف الجديد والقديم منها والتي تختلف إدارتها من تابعة للجماعات المحلية ووزارة الشباب والرياضة أو شركة التدبير الجديدة. فمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، والذي تعاقب على إدارته مجموعة من الأطر، بدءا من المرحوم الصقلي إلى فريد المير حاليا، شهد مدا وزجرا في التدبير العام، من إصلاح وإعادة هيكلة وترميم وإدخال ما لا يرى، في كل مرة كان يتقدم فيها المغرب بترشيحه لتنظيم كأس العالم، ولحدود اللحظة ضاعت العديد من المكاسب، في سبيل أن يكون هذا المركب أرقى وأبهى نظرا لخصوصيته التاريخية. بالنسبة لمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والذي يوجد على مرمى حجر من مقر وزارة الشباب والرياضة، والتي تعاقب على إدارته العديد من أطر الوزارة، من أمثال المرحوم بنعلي وعبد الرحمان المذكوري، والإطاريين أمد الله في عمرهما لحسن مقرطة ومطعم وآخرون، شهد هو الآخر العديد من المشاكل المتعلقة بالمنصة المغطاة، وقد سبق لي أن تناولت هذا الموضوع في حينه، وكتبت موضوعا تحت عنوان «أطلبوا الصيانة ولو في الصين» لحظتها سافر الكاتب العام السابق عبد الحميد كسوس إلى الصين في محاولة للبحث عن جذور الشركة التي...، والقيام بالإصلاحات، ومشكلة هذا الصرح في أرضيته التي لم تتم معالجتها لأسباب مجهولة، كانت جلية للمتتبعين والمشاهدين بمناسبة إجراء نهائي كأس العرش مؤخرا بين المغرب الفاسي والنادي المكناسي، وهنا لابد من طرح التساؤل: الم يكن من الأنسب وحالة مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط الاستفادة من خدمات المركب الجديد بفاس؟ ليس من باب إعطاء حظوظ أكثر للفريق الفاسي، ولكن نظرا للخدمات التي يمكن أن يقدمها المشرفون على إدارة هذا الصرح الرياضي، والذي قدم خدمات مهمة طيلة مشوار المغرب الفاسي بمناسبة المنافسة على كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وفي محاولة لاستقطاب جماهير العاصمتين الإسماعيلية والعلمية، والذي لم تسمح لهم الظروف من المتابعة. الملاعب المتاحف كما اصطلح عليه عند بعض الزملاء، وبخاصة الملاعب الجديدة سنفرد لها جانبا من القراءة والمتابعة، والكيفية التي تدار هذه المنشات الرياضية الإمكانيات المادية والبشرية والاكراهات، حتى نوضح الصورة للرأي العام، والذي لا تصله فقط إلا بعض المشاهد الكارثية لبعض الملاعب، ونرجو من المسؤولين على هذه المركبات الرياضية تقديم المساعدة للبحث في أصل الداء ومعالجة الموضوع بما يستحقه من موضوعية وحيادية، وتقديم الصورة واضحة جلية من دون ضبابية وبعيدا عن «العنعنة» لأن الهدف يبقى هو التعريف بالمجهودات المبذولة بالإمكانيات الضعيفة وحتى المنعدمة. أخر الكلام: شكرا للمسؤولين على المركب الرياضي بمدينة فاس الذين تنوعت تجاربهم في تدبير المنشات الرياضية بدءا من مجمع الأمير مولاي عبد الله والذين سيفتحون الأبواب على مصراعيها لتقديم صورة بالواضح من الألف إلى الياء عن مركب رياضي شهد أكبر انجازات المغرب الفاسي لكرة هذا الموسم.