حب الأمير مولاي رشيد لكرة القدم يتجلى من خلال حضوره جميع نهائيات كأس العرش، حيث يسلم الكأس للفريق الفائز، سواء تعلق الأمر بفريق الجيش الملكي أو الوداد البيضاوي أو أولمبيك خريبكة أو الفتح الرياضي أو الرجاء البيضاوي أو غيرها من الأندية الوطنية الفائزة. «مولاي رشيد متابع جيد لدوريات كرة القدم، سواء تعلق الأمر بالفريق الوطني في بطولة كأس إفريقيا أو كأس العالم»، يقول مقرب منه. بدأ ولع مولاي رشيد بكرة القدم منذ طفولته، إذ دأب على زيارة ملعب الفتح الرياضي بالرباط خلال مرحلة الثمانينيات وسنه لا يتجاوز اثنتي عشرة سنة، استمر بعدها في حضور تداريب كرة القدم عن قرب ليستمتع بمتابعة تداريب اللاعبين. «لبيض» و«الصغير» و«بلندا» و«عروبة» و«أقصبي»، هؤلاء من لاعبي الأمير المفضلين، كان معجبا بأدائهم، فكان يحرص على متابعة أي دوري يشاركون فيه، يلاعبهم في دوريات لكرة القدم المصغرة بمركب الوفاق في السويسي، التابع لصندوق الإيداع والتدبير. كان فريق الأمير يتكون عادة من خمسة أو سبعة لاعبين من بينهم اللاعب الدولي السابق حسن أقصبي وأرسلان كبير، في حين كان الفريق المنافس يتشكل من أصدقاء الأمير ولاعبين آخرين. «كان يلعب الكرة المصغرة بكل تلقائية وكأي لاعب يبحث عن فوز فريقه، كان متواضعا جدا»، يقول أحد الذين عرفوا الأمير عن قرب. في عهد رئيس المكتب المديري عبد الكريم بناني في التسعينيات، تطورت علاقة الأمير بنادي اتحاد الفتح الرياضي، وذلك بإشرافه المباشر على تمكين الفروع الفتحية من منشآت رياضية أشرف على تدشينها ومنها: المجمع الرياضي عبد الرحمان بوعنان الذي يتوفر على قاعة مغطاة وملاعب في الهواء الطلق لكرة السلة وكرة اليد. «كان الأمير مولاي رشيد يتردد على هذه المنشأة من حين إلى آخر لمزاولة نشاطه الرياضي رفقة جماعة من أصدقائه ولم تنقطع صلته بالنادي قط، حيث كان يساهم بكيفية مباشرة في إيجاد الحلول للعديد من الملفات وخصوصا تلك المتعلقة باحتضان الفروع من طرف المؤسسات الاقتصادية»، يضيف مصدر موثوق. تمكن نادي الفتح الرياضي بفضل دعمه من الحصول على «مكتسبات كبيرة تتجلى في التدبير المفوض للمركب الرياضي مولاي الحسن بحي النهضة، هذا المركب الذي يعتبره الرياضيون بمدينة الرباط «معلمة رياضية تحظى برعاية الملك»، يؤكد المصدر ذاته. «أصبح نادي الفتح في عهد مولاي رشيد مؤسسة رياضية مقاولاتية يضرب بها المثل، فهي تعتبر نموذجا للنادي لأنه دخل عالم الحكامة والتدبير المقاولاتي من بابه الواسع»، حسب مقربين من الأمير. رغم أنه لم يعد يزور ملعب نادي الفتح كما كان خلال مرحلة الثمانينيات، ولا يلتقيه من ألفوا حضوره إلا في المناسبات الرسمية، فإن الأمير ما زال يسهر على متابعة شؤون النادي ولا يتوانى في «حل مشاكل اللاعبين الاجتماعية والمادية»، حسب المصدر ذاته.