سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بويزكار: اتصل بي مسؤولو الرجاء والوداد البيضاويين واخترت الانتماء للجيش الملكي المدافع العسكري الجديد قال للمساء إن الأندية الكبرى قد تمرض لكنها لا تموت
أكد حسن بويزكار المدافع الأوسط للجيش الملكي لكرة القدم، أن الفريق العسكري ينعم بصحة جيدة ولا خوف على مستقبله رغم تواضع أدائه في بداية الموسم الرياضي، مضيفا في حواره مع «المساء» أن هذه النتائج السلبية لا تليق بسمعة الفريق ولا بقيمة العناصر التي تشكل تركيبته البشرية، خاصة الأسماء المجلوبة حديثا، كما أبرز أن الانطلاقة الحقيقية ستكون في نهاية الأسبوع الجاري، في قمة الرباط أمام الدفاع الحسني الجديدي بقيادة المدرب البلجيكي والتر ماوس، وأضاف أن حالته الصحية بدأت تتحسن ومن غير المستبعد أن يسترجع عافيته قبل مواجهة الفريق الدكالي. - لماذا يتميز أداء الفريق العسكري هذا الموسم بالتواضع؟ < يمكن اعتبار تواضع البداية مجرد سحابة عابرة، ومرحلة انتقالية لأن اللاعبين بصدد تثبيت الأقدام داخل البطولة المغربية، ويلزم بعض الوقت لتأقلم العناصر الوافدة الجديدة مع المفكرة التقنية للمدرب البلجيكي والتر ماوس، بالرغم من أن النتائج المحققة خلال الدورات الثلاث تبدو قاسية ولا تليق بسمعة فريق البطولات والألقاب، حيث الانهزام بالدارالبيضاء أمام الرجاء البيضاوي بهدف لصفر، والتعادل بالرباط ضد المغرب التطواني من دون توقيع أي هدف، ثم الهزيمة الأخيرة بمراكش أمام الكوكب. - كيف تلقيتم كعناصر جديدة هذه البداية؟ < شخصيا تلقيت البداية المتواضعة لفريق الجيش الملكي كأي لاعب محترف ما دام قاموس كرة القدم يعترف بكل أنواع وأشكال النتائج، لكنه يحز في أنفسنا نحن كوافدين جدد عدم قيادة المجموعة نحو تحقيق أول فوز خلال 270 دقيقة من اللعب، بالرغم من أننا نبذل جهودا مضاعفة في التمارين اليومية أو المباريات الرسمية للظهور بوجه لائق ومشرف، أو على الأقل أن نكون خير بديل للعديد من العناصر المغادرة نهاية الموسم الكروي الماضي، في مقدمتها يوسف القديوي ومصطفى العلاوي، لكن في المستقبل خير ونصيب بالنسبة لفريق قوي مهيكل،والفرق الكبيرة قد تمرض لكنها أبدا لن تموت كيفما كانت الظروف والأحوال. - متى ستكون الانطلاقة العسكرية؟ < نعول جميعا من لاعبين وإدارة وطاقم تقني، على انطلاقة موفقة من قلب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وتحديدا خلال قمة الدورة الرابعة أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي، فالاستعدادات مهمة والجو السائد سليم وخال من أية مشاكل، علاوة على أن جل العناصر تنتظر الموعد بشغف كبير لإعادة الاعتبار للفريق ولجمهوره وماضيه، قبل التفكير في الاستحقاق القاري. - كيف تنتظرون الاستحقاقات المقبلة؟ < تنتظر فريق الجيش الملكي استحقاقات كبيرة، فعلاوة على الدوري المغربي الأول للنخبة وكأس العرش، هناك المشاركة في منافسات كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، والانطلاقة يوم الثلاثاء ثالث عشر أكتوبر المقبل،من خلال استضافة فريق أهلي بنغازي الليبي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والعودة يوم الاثنين 23 نونبر المقبل، بملعب 28 مارس ببنغازي الليبية، علاوة على نهاية كأس العرش الفضية التي هي في الأفق أمام الجار فريق اتحاد الفتح الرياضي. على العموم فمشوار الفريق العسكري سيكون مميزا والنتائج ستعود قريبا، والأمل الأول والأخير الظفر بالموعد الحالي لكأس شمال إفريقيا والكأس الفضية والعودة سريعا في الترتيب العام للدوري. - وماذا عن إصابتك في الركبة اليمنى بمراكش؟ < لا أخفيك أن إصابتي على مستوى الركبة اليمنى التي تعرضت لها بملعب الحارثي بمراكش أمام الكوكب المراكشي، كانت مؤثرة وجد صعبة، حيث استدعت تمددي على الظهر لمدة عشرين دقيقة كاملة مباشرة بعد اللقاء، وبعد فحوصات طبية مكثفة ومركزة من لدن الطاقم الطبي أخضع الآن لفترة راحة اضطرارية، قبل مباشرة التداريب ومن غير المستبعد أن أكون جاهزا عند موعد مباراة فريق الدفاع الحسني الجديدي نهاية هذا الأسبوع بالرباط. - كيف أثبتت جدارتك بدفاع الجيش الملكي؟ < لقد رسمت في مخيلتي العديد من الأهداف، أبرزها إثبات الذات والتأقلم السريع مع محيط فريق الجيش الملكي، وضمان رسميتي بين ترسانة من اللاعبين المجربين والجاهزين، وبالتالي محاولة تعويض يوسف رابح الذي رحل سابقا إلى الدوري البلغاري والقيدوم الحسين أوشلا، وخاصة إعادة الهيبة واللمعان إلى الدفاع الأوسط، حيث ظهر بعض الفتور والافتقار إلى رجل تغطية، وهذا لم يتأت عبثا أو صدفة وإنما بمجهودات مضنية وبعمل كبير في التداريب والتمارين اليومية، كما قمت ببلورة المعطيات التقنية للمدرب البلجيكي والتر ماوس في المباريات الرسمية. - لماذا اخترت الفريق العسكري؟ < تلقيت في بداية الأمر بعض العروض والاتصالات المحتشمة من فريق الرجاء البيضاوي وتحديدا بعد الخروج من منافسات كأس العرش على يد شباب المحمدية، وبعده كنت على وشك التوقيع لغريمه التقليدي الوداد البيضاوي، لكن دخول فريق الجيش الملكي في آخر لحظة قطع الطريق على فريقي الدارالبيضاء، وحول الوجهة صوب مسؤولي العاصمة الذين قدموا عرضا محترما بمواصفات جيدة، فضلا عن الإلحاح والإصرار في التعاقد معي، بدليل أن التكلفة المالية للانتقال بلغت 120 مليون سنتيم كلها من نصيب أولمبيك خريبكة، وسنويا سأتوصل بمبلغ 36 مليون سنتيم كمنحة خاصة بالتوقيع، مقابل 10 آلاف درهم شهريا كراتب. - كيف تقارن بين الاحتراف بالسعودية والممارسة بالمغرب؟ < هناك جملة من الفوارق بين الاحتراف بالديار السعودية والممارسة بالمغرب، خاصة من حيث المرافق والتجهيزات من ملاعب في المستوى الرفيع ومدرجات، وأماكن التداريب وتقوية العضلات، ومكاتب مسيرة تصارع من أجل ضم أجود وأمهر العناصر من مختلف البقاع همها الأول والأخير الظفر بالألقاب والبطولات ومقارعة الكبار سواء محليا جهويا أو خارجيا، وتقدم أموالا طائلة تسيل لعاب الكثيرين، أما في المغرب فلا زال الاحتراف بعيد المنال بالرغم من تواجد بعض الأندية التي تتوفر على ضوابط وأسس محترمة في مقدمتها فريق الجيش الملكي. أتمنى أن ندخل عالم الاحتراف، في ظل الجامعة الملكية المغربية الجديدة، وأظن أن الجميع يؤمن بأن التغيير قادم إن شاء الله، شريطة التحلي بروح المسؤولية، والتعامل مع الرياضة كمهنة تنقذ آلاف الشباب من الضياع وبفضلها بنى لاعبون مستقبلهم ومستقبل أسرهم، صراحة أنا أشعر بالأسف حين أرى بأن دولا لم تكن تستطيع منافستنا قد تجاوزتنا وأصبحنا نفرح لمجرد تحقيق التعادل معها.