شدد جعفر عاطفي المدرب المؤقت للجيش الملكي على ضرورة تعاقد فريقه مع مدرب كفء، وذلك لخلافة المدرب امحمد فاخر الذي منعه المرض من مواصلة المشوار رفقة الفريق خلال الدورات الأخيرة من عمر الدوري المغربي الأول في كرة القدم. مضيفا أن فريقا كبيرا بقيمة وتطلعات الجيش يحتاج إلى مدرب يتمتع بسمعة رياضية حسنة وسجل حافل بالألقاب والبطولات وتجربة كبيرة. واشتكى عاطفي من التأويل الخاطئ لتصريحه لإحدى اليوميات، والتي أكدت أنه خرج من جلباب فاخر، ولم يعد ينسق معه في أي شيء، مؤكدا أنه كان يعني فقط بأنهما لم يتحدثا بشأن التشكيلة التي لعبت مباراة الجيش الملكي وحسنية أكادير، مشيرا أن علاقتهما كانت ولا تزال مبنية على التعاون والاحترام المتبادل، مثنيا على العمل الذي قام به فاخر داخل الجيش الملكي سواء خلال الموسم الحالي أو المواسم التي سبقته. وأوضح جعفر أن الحظ خاصم الفريق خلال الموسم الحالي، وهو ما أدى به إلى فقدان السيطرة على مباريات الدوري رغم انه استهل المشوار بنجاح كبير زكته النتائج الطيبة التي حققها و بوأته زعامة الدوري في فترات طويلة، مشيرا إلى أن الفشل في تحقيق نتائج طيبة خلال المباريات الأربعائية التي جرى تأجيلها لالتزام الفريق بالمشاركة دوري شمال إفريقيا أثر كثيرا على معنويات اللاعبين. وأكد عاطفي ل»المساء» أن فريق الجيش الملكي استطاع رغم كل ذلك ورغم فترة الفراغ التي مر بها خلال فترة منتصف الموسم، أن يحافظ على موقعه ضمن رباعي المقدمة، «هذا أمر هام جدا يثبت بأن الفرق الكبيرة لا ترمي المنديل بسرعة». مبينا أن اللاعبين اجتازوا فترة العياء التي لازمتهم مباشرة بعد فقدان كأس شمال إفريقيا، مما ساعد الفريق على تحقيق نتائج طيبة خلال الجولات الأخيرة. وأبرز عاطفي أنه ركز خلال الفترة التي تقلد فيها مهمة تدريب الفريق على تقوية المناعة النفسية عند اللاعبين، حيث لمس أنهم في حاجة إلى دعم بسيكولوجي كبير كي يستوعبوا الظرفية التي آل إليها الفريق، وهو ما أعطى نتائجه على الفور، حيث تخلص اللاعبون من عقدة الخوف من تحقيق النتائج السلبية التي لازمتهم لمدة طويلا. مؤكدا أنه لازال يؤمن بأن فريقه يضم أفضل اللاعبين في الدوري المغربي، وأن فترة الفراغ التي مر بها العسكريون هي التي أبعدتهم عن التتويج بلقب الدوري. وشدد عاطفي على أن فريقه سيسعى لإنقاذ موسمه من خلال التنافس على الفوز بمسابقة كأس العرش التي بلغ فيها مرحلة ربع النهائي، مؤكدا أن فريق الجيش الملكي استعاد عددا من لاعبيه المصابين، وهو ما يؤشر على أنه جاهز للفوز بهذا اللقب للمرة الثالثة على التوالي. مبينا أن عناصره واعية بذلك، خصوصا أنها تأثرت بفعل غياب الجماهير عن مدرجات الأمير مولاي عبد الله خلال المباريات الأخيرة للفريق. مضيفا أن المرتبة الثانية لم تحسم بعد لهذا الفريق أو ذاك، وأن فريقه قادر على انتزاعها، شرط تحقيق نتائج مرضية خلال الجولات المتبقية من عمر الدوري.