نفى مصطفى مديح مدرب نادي الوكرة القطري الأخبار التي تم تداولها حول نزاعه مع مدرب الجيش الملكي امحمد فاخر، وقال ل»المساء» إنه لم يقدم أي تصريحات من شأنها أن تفسد علاقته بالجيش الملكي، وأضاف الإطار الوطني المغربي إنه رحل عن الجيش بتراض مع المسؤولين وأنه سيظل رهن إشارة المغرب للمساهمة في كل ما من شأنه الدفع بكرة القدم الوطنية إلى الواجهة. - ما صحة الأخبار التي تم تداولها في الصحف الخليجية عن قلقك من زميلك امحمد فاخر مدرب الجيش الملكي؟ < أولا لا بأس من توضيح في هذا الشأن فأنا لم أنتقد أبدا المدرب الحالي للجيش الملكي امحمد فاخر، لأنني أتقيد بأخلاقيات المهنة ولا يمكن مهما كانت الأمور انتقاد زميل. - لكنك صرحت لإحدى الصحف القطرية بأن فاخر كان يشوش عليك حين كنت مدربا للجيش؟ < أولا أنا رحلت من الجيش بتراض مع المسؤولين لم يسجل علي أن عبرت عن قلقي تجاه فريق عشت معه مرحلة مهمة في حياتي المهنية، أنا أكن كامل الاحترام للمسؤولين العسكريين ولكل الفعاليات المرتبطة بهذا النادي وجمهوره الكبير، أما ما قيل عن التشويش أو ما شابه ذلك، فهذه مجرد «هدرة خاوية» كما نقول في المغرب. - إذن علاقتك جيدة مع فاخر؟ < علاقة عادية ففي مهنة التدريب ينطبق القول المأثور «وتستمر الحياة»، فالحياة مستمرة بعد تجربة الجيش، الذي أعتبره فريقا كبيرا جديرا بالاحترام، لقد حققت معه بطولة الدوري المغربي وكأس العرش وتركت الفريق في محطة النهائي، رحلت وتعاقد الفريق مع مدرب آخر ليس لي سوى أن أتمنى له التوفيق في مهامه. - وعلاقتك بفاخر؟ < أنا أول من ساعد المدرب فاخر كي يكون مدربا بعد أن كان يشتغل في الفئات الصغرى للرجاء البيضاوي، وبإمكانكم توجيه السؤال لفاخر عن دوري في ارتباطه بالنهضة السطاتية في أول تجاربه الميدانية مع فريق بالقسم الأول، إنه يعرف دوري في مساره المهني. - وماذا عن تصريحك لإحدى الصحف الخليجية ترفض فيه مقترح العودة إلى المغرب؟ < قرأت كلاما كهذا قيل أنه صادر عني، وأنا أنفي في منبركم كل هذه الأقاويل غير المسؤولة، أنا أنكر فضل بلدي وهو الذي جعل لي مكانة في الحياة العامة وعالم التدريب بشكل خاص، لقد أعطتني الكرة أكثر مما أعطيتها وسأظل رهن إشارة بلادي لرد ولو جزء من الجميل. - من له مصلحة في تسميم العلاقات بينك وبين فاخر؟ < اسأل فاخر ربما يملك الجواب، أما أنا فأكتفي بتمنياتي له بمشوار جيد. - هل تلقيت عرضا للعودة إلى تدريب الجيش؟ < لا أبدا هذا كلام لا أساس له من الصحة للجيش مدربها ولها مسؤولون بإمكانهم تأكيد ما أقول، وكما تعلم فالفريق العسكري هو آخر نادي يلجأ لاستبدال طاقمه التقني. - وأولمبيك خريبكة؟ < نعم توصلت بمقترح من أولمبيك اخريبكة، لكنني كما تعلم مرتبط بعقد مع الوكرة، رغم ذلك توصلت بعرض من منتخب الكويت ومن فريقين بالإمارات العربية المتحدة. - جددت عقدك مع الوكرة كي تقطع حبل الود مع الكرة المغربية؟ < لا أبدا أنا رهن إشارة بلدي وسعيد في نفس الوقت بتجديد العقد مع نادي الوكرة القطري، وأشكر الشيخ خليفة وأعضاء النادي على ثقتهم في الإطار المغربي. - رغم أن النتائج الأخيرة للوكرة غير مرضية؟ < نعم النتائج الأخيرة لم تكن في مستوى تطلعاتنا لكن من شاهد المباريات سيكتشف أن النتيجة المسجلة لا تتلاءم وأداء اللاعبين، علما أننا واجهنا خصوما من العيار الثقيل كالسد والريان والغرافة وهي أندية تفوقنا من حيث الإمكانيات المادية والبشرية، وعانينا من الأعطاب التي رفعت عدد الغائبين في صفوفنا، لا تنس أن الوكرة في مثل هذه الدورة من الموسم الماضي كانت تملك 27 نقطة والآن لدينا 27 نقطة وأمامنا سبع مباريات. - العقد الجديد يمتد لموسم آخر هل بدأت التنقيب عن اللاعبين؟ < بالطبع بعد أن نلت الضوء الأخضر من مسؤولي الوكرة الذين وعدوا بدعم التركيبة البشرية للفريق في نهاية هذا الموسم بعناصر قادرة على الدفع بالفريق إلى الأمام. - لكن كيف سمحت للاعب من قيمة ديبا بالانتقال إلى الدوري السعودي؟ < من طبعي ألا أقف في وجه اللاعبين الذين يسعون للانتقال إلى فرق أخرى من أجل تحسين وضعيتهم الاجتماعية والرياضية، لقد كان انتقاله بمثابة اهتزاز ضرب أركان الوكرة بعد أن انتقل إلى النصر، وأيضا اللاعب العراقي علي رحيمة، لكنني لا أعارض أحدا. - ورمزي؟ < رمزي جدد عقده مع الوكرة وهو لاعب محترف بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أظن أن التوقيع المبكر من شأنه أن يعطي للفريق وللمدرب بالخصوص هامشا لترتيب أوراقه. - هل تتابع الكرة المغربية؟ < أنا وبقية اللاعبين والمؤطرين المغاربة في قطر والخليج بصفة عامة سفراء للكرة المغربية، وحين تتألق كرتنا نشعر بالاعتزاز وحين تنكسر نصاب في أعماقنا بخيبة أمل.