أعلنت نوال المتوكل وزيرة الشباب و الرياضة أنها تراهن على دعم وتجربة جمهورية الصين الشعبية، من أجل إعداد أفضل الرياضيين المغاربة للاستحقاقات الرسمية القادمة وفي مقدمتها دورة الألعاب الأولمبية بلندن عام 2012. وقالت المتوكل ل«المساء» على هامش جلسة عمل مع وفد صيني يرأسه وانغ جو نائب وزير الرياضة «تميزت العلاقات بين البلدين الصديقين بعدة مجالات للتعاون الذي اشتمل تشييد عدة منشآت رياضية في مقدمتها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بالإضافة إلى الدعم التقني و اللوجيستيكي الذي ننتظر أن يتطور في أفق الألعاب الأولمبية القادمة». وعقد اجتماع بمقر الوزارة بالرباط وحضره ممثلو الجامعات الملكية المغربية التي شاركت في دورة الألعاب الاولمبية الأخيرة ببكين بالصين، وهي ألعاب القوى والجيدو والملاكمة والتايكوندو والسباحة والرمي بالنبال، وتناوبت المتوكل وكمال لحلو نائب رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية على التنويه بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي بلغته الصين، والذي تجسد فعليا في النجاح الباهر الذي عرفته ألعاب بكين الاولمبية، حيث ثم عرض شريط قصير يظهر إبداعات الشعب الصيني في لوحات حفل الافتتاح الفاتن. وشدد لحلو الذي ذكر بدعم المغرب لاستضافة الاولمبياد على أن هذا التعاون من «شأنه تدعيم عمل اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد رياضيين من مستوى عال عبر إقامة معسكرات بالصين للاستفادة من الخبرة الصينية». وأكدت المتوكل من جهة أخرى أن الصين ستساهم في بناء ملعب خاص بكرة القدم وألعاب القوى بمدينة مكناس بطاقة استيعابية تصل إلى 30 ألف مقعد، وإيفاد خبراء وتقنيين يدعمون الجامعات الرياضية المغربية التي تستعد لأولمبياد لندن. وتابعت «نسعى أيضا للاستفادة من الخبرة الصينية في مجال مكافحة المنشطات في ظل توفرها على وكالة مختصة منذ زمن بعيد، وسعينا لإنشاء مثيل لها بالمغرب في أفق العامين القادمين». وسبق للصين أن ساهمت بالإضافة لبناء وصيانة مجمع الأمير مولاي عبد الله، الذي يتضمن ملعبا لكرة القدم وقاعة مغطاة متعددة الرياضات، في إنشاء ثلاثة مسابح نصف أولمبية بمدن القنيطرة ومراكش وفاس، وهناك برنامج استعجالي لبناء مسبحين مماثلين بطنجة وأكادير. ونوه نائب وزير الرياضة الصيني الذي قدم من زيارة لدول إفريقية أخرى بمستوى التعاون الرياضي بين البلدين، ودعى لتطويره على جميع المستويات محملا سفير بلاده بالرباط بمتابعة هذا الملف. وعقد اجتماع بين خبراء الطرفين من أجل تحديد دقيق لبرنامج التعاون المقترح في المدى القريب و الذي يرتبط بمجال المنشئات الرياضية و صيانتها والأدوات الرياضية والخبرة، ويتضمن برنامج التعاون الثنائي في شقه المتعلق بالمنشآت الرياضية إقامة ملعب لكرة القدم و ألعاب القوى بمكناس بسعة تصل إلى 20 ألف مقعد قابلة لأن تتسع إلى 30 ألف، بجانب بناء مسبحين نصف أولمبيين بمدينتي طنجة و أكادير (25على 16 متر) بالاضافة إلى المساعدة التقنية في مجال صيانة المنشآت الرياضية وتقديم دعم في مجال التجهيزات و الأدوات الرياضية. وقام الوفد الصيني مساء نفس اليوم بزيارة المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط حيث اطلع على سير أشغال إصلاح المنصة المغطاة، وتفقد باقي جنبات المجمع، كما التقى الوفد بالمدير التقني الوطني لألعاب القوى سعيد عويطة بالمعهد الوطني.