اندلعت أول أمس السبت، اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات قبلية معارضة في العاصمة اليمنية، وذلك عندما قصفت القوات الحكومية منطقة الحصبة شمال صنعاء معقل الزعيم القبلي المنشق صادق الأحمر طبقا لسكان محليين، أصفرت عن سقوط عدد من الضحايا. وفي الوقت نفسه حذر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، من عرقلة تنفيذ اتفاق نقل السلطة وفق المبادرة الخليجية الذي وقع الشهر الماضي في السعودية. وكان بن عمر قال للصحفيين في صنعاء أول أمس الجمعة إن مجلس الأمن الدولي يراقب عن كثب العملية في اليمن. وأضاف أن الأممالمتحدة تتطلع إلى رؤية اليمن بشوارعه ينتمي للشعب وليس المليشيات والجماعات المسلحة. ونقلت صحيفة يمنية مستقلة عن مصادر مطلعة، أن تقرير بن عمر الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن سيتضمن مقترحا بتشكيل لجنة دولية وإرسالها إلى البلاد لمراقبة مستوى تنفيذ المبادرة الخليجية وقرار المجلس رقم 2014 من قبل مختلف الأطراف السياسية. وذكرت صحيفة الأولى أن مصادر على صلة بالمشاورات، التي أجراها بن عمر في صنعاء مع أطراف في الائتلاف الحاكم، قالت إن بن عمر توصل إلى استنتاجات أبرزها ضرورة استمرار المجتمع الدولي بالمراقبة والضغط بشكل حثيث لضمان التزام الفرقاء كافة باتفاق المبادرة الخليجية وعدم الخروج عليها. من جانب آخر بدأت لجنة عسكرية العمل على إعادة الوضع إلى طبيعته في العاصمة صنعاء عبر إزالة نقاط المراقبة والحواجز التي أقيمت خلال أشهر من الاحتجاجات على نظام الرئيس علي صالح. وشوهدت جرافات وهي تزيل حواجز حول مقر مركز للمخابرات قريب من صالح بإشراف أعضاء اللجنة المشتركة التي شكلتها الحكومة بقيادة المعارضة. وقال ضابط في وحدة عسكرية في شارع الستين «تلقينا أوامر بالانسحاب من المنطقة بناء على تعليمات من اللجنة العسكرية». وكانت اللجنة العسكرية اليمنية، التي يرأسها عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس، قررت إنهاء المظاهر المسلحة في البلاد اعتبارا من اليوم وفي غضون أسبوع. وتشمل هذه الإجراءات عودة القوات المسلحة إلى الثكنات والمسلحين القبليين إلى قراهم. من ناحية أخرى أعلنت مصادر محلية يمنية أن أربعة من مسلحي تنظيم القاعدة قتلوا الليلة الماضية في قصف مدفعي شنه الجيش على ضواحي مدينة زنجبار في محافظة أبين. وقالت المصادر إن «الجيش شن قصفا مدفعيا على وادي حسان وباشحارة وعمودية مما أدى إلى مصرع أربعة وتدمير سيارتين». وما زالت القاعدة تسيطر على أجزاء من محافظة أبين الجنوبية.