أكد مشاركون في ملتقى دولي حول المدن المينائية، انعقد بطنجة على أهمية المشاريع المينائية في دعم وتطوير مدينة البوغاز مع ضرورة مواكبة هذا المسلسل التنموي بالمحافظة على التراث المعماري. وأبرز المشاركون أن المركب المينائي طنجة المتوسط يعد من بين المشاريع المهيكلة التي ستؤدي إلى تحولات عميقة على مستوى المدينة كما على مستوى الجهة بشكل عام، موضحين أن التنمية المندمجة المنشودة تقوم على مواكبة هذه الدينامية بتأهيل التراث الثقافي والمعماري والحضري للمدينة. واعتبر عدد من الخبراء المتدخلين في الملتقى، الذي نظمته جمعية البوغاز تحت شعار «طنجة، المدينة الأسطورية والموانئ الجديدة: أية علاقات»، أن من شأن الجمع بين تحقيق الأهداف الاقتصادية والحفاظ على المؤهلات الثقافية أن يضمن لمدينة البوغاز الحفاظ على روحها ومكانتها الأسطورية كمدينة دولية وجسر تلاقي بين الثقافات والحضارات. وتميز هذا الملتقى بتقديم عرض حول مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية طنجة المدينة والذي أبرز الأهداف الطموحة لهذا الورش المهيكل الذي يسعى إلى جعل طنجة قبلة للسياحة والترفيه، مع إبراز ركائز المشروع التي تتمثل في تأهيل المدينة العتيقة وإعادة فتحها على المنطقة المينائية. وقدمت خلال الملتقى شروحات مستفيضة حول المركب المينائي طنجة المتوسط والمجهودات المبذولة من أجل ضمان اندماجه التام في الوسطين الاقتصادي والاجتماعي المحليين. وضم برنامج الملتقى مواضيع تناولت تاريخ تطور الموانئ المحيطة بمدينة طنجة، وعروضا حول مدى مساهمة مشروع تأهيل ميناء المدينة في استعادة طنجة لصيتها كحاضرة متعددة الثقافات، والمركب المينائي طنجة المتوسط كبوابة جديدة لمغرب القرن 21 على البحر المتوسط والفضاء البحري الدولي. كما تمحورت أشغال الملتقى حول تجارب في الحفاظ على هوية المدن المينائية المستدامة عبر عرض تاريخ مدن متوسطية كالجزائر ومالقة ومرسيليا والدار البيضاء لمواجهة إكراهات التنمية، وعرض حول الصلات بين «هوية المدينة» و»هوية المواطن». وشهد الملتقى مشاركة مسؤولين عن جمعيات المجتمع المدني وجمعيات الأحياء وباحثين جامعيين وممثلي بعض الإدارات المعنية ذات الصلة بمدينة طنجة.