يعين عبد الوافي لفتيت رئيسا مديرا عاما لشركة التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المنائية لطنجة المدينة. فيديو ميناء طنجة وكذا المنطقة الحرة به. مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة يسعى إلى إنشاء أحد أكبر الموانئ الترفيهية بالبحر الأبيض المتوسط. استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أيده الله ، اليوم الاثنين بقصر مرشان بطنجة، السيد عبد الوافي لفتيت وعينه جلالته رئيسا مديرا عاما لشركة التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المنائية لطنجة المدينة.وحضر هذا الاستقبال السيد محمد حصاد والي حهة طنجة تطوان. وستسهر هذه الشركة الجديدة ، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية ، على قيادة مشروع إعادة توظيف وتأهيل ميناء - طنجة المدينة، وهو مشروع ضخم أصبح ممكنا بفضل تحويل القسط الأكبر من الخطوط البحرية ، قريبا ، نحو الميناء الجديد طنجة - ميد الخاص بالمسافرين ، الذي سيشرع في العمل خلال الأشهر القليلة المقبلة. أما رأسمال الشركة فسيكون ممسوكا من طرف الدولة وصندوق الحسن الثاني ومدينة طنجة والوكالة الوطنية للموانئ ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال. ويعتبر مشروع تأهيل المنطقة المينائية بطنجة أساسيا بالنسبة لمستقبل المدينة سواء على الصعيد العمراني أو السياحي . ويطمح إلى أن تتبوأ حاضرة المضيق من جديد مكانتها التاريخية بين الحواضر المتوسطية الكبرى وجعل ميناء طنجة المدينة أحد أهم موانئ الترفيه والعبور بحوض المتوسط. وستسمح إعادة توظيف منطقة الميناء، التي تم تصميمها بهدف إعادة فتح المدينة على واجهة البحر وتحقيق إدماج جيد للمدينة العتيقة ومنطقة الكورنيش والتراث المعماري المجاور، بتأهيل كل خليج طنجة. وسيستقطب هذا المشروع ، الذي يندرج ضمن استمرارية التنمية المدعمة التي تشهدها منطقة الشمال، استثمارات هامة ويوفر فرص الشغل الملائمة ، خاصة في مجالات التجهيزات الأساسية ، والسكن ، والفندقة ، والسياحة ، والتجارة ، والخدمات والترفيه . وستستكمل شركة التهيئة ، على المدى القصير ، الدراسات التقنية والمالية بهدف إعداد مخطط تهيئة نهائي يتطابق مع طموحات إعادة توظيف المنطقة المينائية . ومن جهة أخرى ، ستطلق الشركة العمليات الأولى ، بتعاون وثيق مع الولاية والمدينة والوكالة الوطنية للموانئ ومختلف المصالح الإقليمية المعنية. والسيد عبد الوافي لفتيت ازداد ،سنة 1967 . خريج كل من مدرسة البوليتكنيك في باريس والمدرسة الوطنية للقناطر والطرق. وقد بدأ مسيرته المهنية بفرنسا في المجال المالي قبل أن يلتحق بمكتب استغلال الموانئ ، ليعين في ما بين 1993 و 2001 على رأس مديرية الموانئ على التوالي بكل من أكادير وآسفي وطنجة. وفي سنة 2002 ، عين السيد لفتيت مديرا للمركز الجهوي للاستثمار بطنجة - تطوان ، الذي أشرف على إطلاقه. وفي سنة 2003 ، عين السيد لفتيت عاملا على إقليمالفحص- أنجرة قبل أن يعين في أكتوبر 2006 عاملا على إقليمالناظور. والسيد لفتيت متزوج وأب لثلاثة أبناء. وللتذكير،ففي إطار انفتاح المغرب على الاستثمار الدولي وترسيخ ربطه بالاقتصاد العالمي ، سيتم تعزيز المنطقة الشمالية للمملكة بمركب مينائي وصناعي وتجاري بمضيق جبل طارق في ملتقى أهم الطرق البحرية العالمية (15 كلم من أوروبا). إن ميناء طنجة المتوسطي للمسافنة سيكون مجاورا لمناطق حرة لوجستيكية و تجارية وصناعية. كما سيتم ربطه ببنيات تحتية ذات جودة عالية من طرق وسكك حديدية ومواصلات. وهكذا سيتوفر المركب على : • ميناء في المياه العميقة ، لتنمية أنشطة الصناديق الحديدية والنقل الدولي الطرقي (TIR) والحبوب و البضائع المختلفة و المسافرين، • منطقة حرة لوجستيكية على 98 هكتار بواد الرمل مخصصة لتخزين البضائع و تحويل/مراقبة الجودة ، • مناطق حرة صناعية بجهة طنجة – تطوان تهم الصناعات الموجهة نحو للتصدير، • منطقة تجارية حرة "duty free " / صناعية على 125 هكتار بالفنيدق ، • بنيات تحتية للربط تمكن من : - ربط الميناء و المنطقة الصناعية بطريق سيار ، - الربط السككي لمدينة طنجة بالمركب المينائي و المناطق الحرة. المركب المندمج الذي سيكلف 15 مليار درهم يهدف إلى : • خلق مناصب الشغل بجلب الشركات المصدرة إلى المناطق الحرة ، • تشجيع الشركات المصدرة بالمناطق الحرة إلى ولوج الأسواق الخارجية ، • جلب مصادر جديدة للدخل بالنسبة للأنشطة المينائية ، • عقلنة الخريطة المينائية ، • تشجيع التنمية السياحية ، • موازنة إعداد التراب الوطني بتزويد منطقة الشمال بقطب اقتصادي و بنية تحتية جيدة. ويندرج هذا الميناء أيضا في المخطط المينائي الذي يهدف إلى : • جدب جزء من رواج مسافنة الحاويات و الحبوب التي تعرف نموا سريعا ، • تطوير رواج النقل الدولي الطرقي ، • عقلنة توزيع كل من رواج الحبوب و المسافرين ، • حل مشكا الإزدحام بالميناء الحالي لطنجة لتحويل نشاطه نحو السياحة و بالتالي جعلها قطبا ثقافيا جذابا ، • جعل الميناء الحالي طنجة المدينة من أكبر المنشئات لرحلات الإستجمام بالبحرالأبيض المتوسط. وكان قد أعطى جلالة الملك محمد السادس السنة الماضية بالموقع المينائي طنجة المتوسط ، إشارة انطلاق أعمال بناء ميناء طنجة المتوسط الثاني، الذي يعد التوسعة الكبيرة للمركب المينائي طنجة المتوسط. وسينجز الميناء على مرحلتين، سيتم في الأولى منهما إنجاز أشغال أرصفة حماية الميناء وكذا بناء الرصيف الرابع بطول 1200 مترا وبطاقة استيعابية تقدر بمليونين و200 ألف من الصناديق الحديدية، على أن يتم، في المرحلة الثانية، إطلاق أشغال بناء الرصيف الثالث والذي سيبلغ طوله 1600 مترا وبسعة 3 ملايين من الصناديق الحديدية، بحسب طلبات الفاعلين الدوليين. كما ترأّس جلالة الملك محمد السادس حفل إعطاء انطلاقة تشغيل الخط السككي الجديد الرابط بين طنجة والميناء المتوسطي، والذي تطلب استثمارا بلغ نحو 3.2 مليار درهم . وهذه المواصلة السككية الجديدة تعتبر أداة للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي الوطني، بصفة عامة، ولمنطقة الشمال بشكل خاص. والهدف من خلال إنجاز هذا المشروع هو جلب حصص كبيرة من حركة النقل التي سيوفرها الميناء المتوسطي، إذ ينتظر بالنسبة إلى المسافرين نقل نحو مسافر 700000 مسافر سنويا من خلال توفير 16 رحلة مكوكية يومية، بانطلاقة على رأس كل ساعتين لنقل المسافرين في أحسن الظروف، فيما سيمكن حجم النقليات المتوقعة نحو 400000 وحدة من الحاويات، ونحو 400000 سيارة "رونو" وغيرها من تحسين تموقع نشاط النقل السككي للبضائع في السوق الوطنية. وأكد السيد عبد الوافي لفتيت، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمس الاثنين رئيسا مديرا عاما لشركة التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة، أن مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة، يسعى إلى إنشاء ميناء سياحي وترفيهي من بين أكبر الموانئ الترفيهية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. وأضاف السيد لفتيت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع الذي جاء بتعليمات ملكية سامية، يسعى إلى إحداث مجال ترفيهي وسياحي وخدماتي يعيد الاعتبار إلى مدينة طنجة، التي تتوفر على واحد من أجمل الخلجان بالبحر الأبيض المتوسط. وأوضح أن المشروع يروم تهيئة المنطقة المينائية، لتشكل مستقبلا رابطا طبيعيا ومندمجا بين الميناء ومجاله الحيوي بمدينة طنجة، مشيرا إلى أن أشغال المشروع ستراعي خصوصيات مدينة البوغاز، وكذا المنطقة المحيطة بالميناء، بهدف جعل هذا المشروع السياحي مندمجا في سياقه المجالي العام. وبخصوص الانعكاسات الاقتصادية لهذا المشروع الفريد من نوعه بالمغرب، أشار السيد لفتيت إلى أن المغرب يراهن من خلال الوظيفة الجديدة لميناء طنجة المدينة على إعطاء دفعة قوية للاستثمار بالمنطقة، فضلا عن إحداثه آلاف مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة. وأوضح الرئيس المدير العام لشركة التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة أن هذا المشروع جاء ليكمل مختلف أوجه الاستثمار في القطاعات الاقتصادية والخدماتية والإنتاجية والبنيات التحتية على مستوى جهة طنجة-تطوان. وأبرز أن خلق قطب ترفيهي من هذا المستوى سيمكن من جلب فئة خاصة من السياح، المغاربة والأجانب، تتوفر على قدرة شرائية مرتفعة، كما سيساهم في استكمال العرض السياحي بالمنطقة. وقد أصبح هذا المشروع ممكنا بفضل تحويل القسط الأكبر من الخطوط البحرية نحو ميناء طنجة المتوسط للمسافرين خلال الأشهر القليلة المقبلة.