الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تدعو إلى استنهاض المقاومة الشعبية في الضفة والقطاع دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لتحويل التوجه لنيل عضوية فلسطين في الأممالمتحدة إلى مدخل لإستراتيجية جديدة تخرج القضية من مأزقها التفاوضي، مؤكدة في بيان توصلت بيان اليوم بنسخة منه، على ضرورة طي صفحة الانقسام، ومواصلة استنهاض المقاومة الشعبية في الضفة والقطاع. وفي ما يلي ننشر النصل الكامل لبيان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: - ندعو لتحويل التوجه لنيل عضوية فلسطين في الأممالمتحدة إلى مدخل لاستراتيجية جديدة تخرج القضية الوطنية من مأزقها التفاوضي. - التمسك بمتطلبات استئناف المفاوضات: مرجعية الشرعية الدولية، والوقف الكامل للاستيطان والدفع باتجاه مفاوضات أخرى برعاية دولية في إطار الأممالمتحدة، بديلاً للاستفراد الأميركي. - مواصلة استنهاض المقاومة الشعبية في الضفة والقطاع على طريق التحول إلى انتفاضة شعبية شاملة. - طي صفحة الانقسام، رافعة إستنهاض المقاومة الشاملة ضد الاحتلال والاستيطان. - إعادة النظر بالتزامات السلطة في المجالين الاقتصادي والأمني لإحباط محاولات فرض التعايش مع الاحتلال كأمر واقع. - رسم خطط سياسية واقتصادية لتعزيز صمود المجتمع الفلسطيني والدفاع عن القدس. - مواصلة النضال لإطلاق الأسرى في سجون الاحتلال وتطوير حملة التضامن مع الحركة الأسيرة وتدويلها. - تأكيد وحدة الحقوق الوطنية الفلسطينية، وإصلاح مؤسسات م.ت.ف.، والتمسك بحق العودة الذي يكفله القرار 194. - تطوير حركة اللاجئين، وخدمات الوكالة، وتكريس الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين في لبنان. - الترحيب بالحراك الشعبي العربي، والعمل على الارتقاء بالحالة الفلسطينية في ظل الأجواء التي انتجها تفتح الربيع العربي. في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري، عقدت اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، برئاسة أمينها العام نايف حواتمة، دورة كاملة، تحت عنوان «دورة بشائر الربيع الفلسطيني»، بحثت فيها التطورات على الصعد كافة، وتوصلت إلى النتائج التالية: 1 - تثمن التوجه لنيل عضوية فلسطين في الأممالمتحدة، وتدعو لتحويل هذا التوجه إلى مدخل لاستراتيجية وطنية جديدة، من أجل اخراج القضية الفلسطينية من المأزق التفاوضي الراهن، وحمل المجتمع الدولي لمساءلة إسرائيل على جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، ووضع حد لاحتلالها للأرض الفلسطينية. وتؤكد على ضرورة مواصلة السعي لنيل العضوية في مجلس الأمن، كما في الجمعية العامة، ومواصلة معركة الانتساب إلى المنظمات الدولية، مع شجب سياسات الولاياتالمتحدة المعرقلة، والتقدم بالشكر إلى الدول التي ساندت الموقف الفلسطيني. 2 - تؤكد أهمية الإجماع الفلسطيني برفض استئناف المفاوضات ما لم يتوفر الحد الأدنى من متطلباتها، بما فيها الاعتراف بمرجعية قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان وقفاً كاملاً. كما تدعو إلى البناء على هذا الموقف لتوفير شروط مفاوضات جديدة، برعاية دولية في إطار الأمم لمتحدة، بديلاً للرعاية الأميركية المنفردة. 3 - توجه التحية إلى أبناء شعب فلسطين في استنهاضهم للمقاومة الشعبية. وترى في ذلك ركيزة أساسية من استراتيجية وطنية جديدة هدفها رفع كلفة الاحتلال وصولاً لإرغام إسرائيل على إنهائه. وتدعو إلى الارتقاء بالمقاومة الشعبية إلى مستوى الانتفاضة بكل ما يتطلبه ذلك من مقومات ضرورية. 4 - ترحب بالدعوة إلى لقاء وطني فلسطيني في القاهرة لمواصلة بحث قضية المصالحة. وتؤكد أن طي صفحة الانقسام وإرساء الوحدة الوطنية على قاعدة متينة من التوافق السياسي الاستراتيجي والتجديد الديمقراطي لمؤسسات م.ت.ف. والسلطة الفلسطينية هو الرافعة الحقيقية لاستنهاض المقاومة الشاملة، واستقطاب المزيد من الدعم الدولي للحقوق الوطنية. 5 - تدعو لإعادة النظر بالتزامات السلطة الفلسطينية في المجالين الأمني والاقتصادي، وبما يحبط محاولات الاحتلال فرض التعايش معه كأمر واقع. 6 - تدعو إلى تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني بما في ذلك تقليص الاعتماد على الجهات المانحة، وترشيد للنفقات، وتقليص امتيازات كبار المسؤولين، وتصويب السياسات الاقتصادية، ودعم الإنتاج الوطني، وحمايته من المنافسة، ومعالجة معضلات الفقر والبطالة، وإعادة النظر بالنظام الضريبي، ومقاطعة المستوطنات، ورسم خطة لدعم صمود قطاع غزة، كما تدعو لصون عروبة القدس، والتصدي لسياسات تهويدها، وتوسيع الاستيطان فيها، وصون الحريات العامة، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف الاعتقال على خلفية سياسية. 7 - ترحب باتفاق التبادل الذي أعاد الحرية إلى مئات الأسرى مؤكدة على أهمية مواصلة النضال لاستكمال تحرير من بقي منهم في سجون الاحتلال، مشيرة إلى خطورة الإجراءات الاستفزازية الإسرائيلية بحق الأسرى المحررين، كما تؤكد على ضرورة تدويل قضية الأسرى وتطوير حركة التضامن مع الحركة الأسيرة. 8 - تؤكد اللجنة المركزية أن التوجه لنيل عضوية فلسطين في الأممالمتحدة، إنما يعزز المكانة التمثيلية لمنظمة التحرير كما والحقوق الوطنية لشعب فلسطين، بما في ذلك حق العودة للاجئين الذي كفله القرار الأممي الرقم 194. وفي هذا الإطار تدعو اللجنة المركزية إلى مواصلة النضال لأجل إحياء مؤسسات م.ت.ف وإصلاحها. وبما يعزز موقعها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني. 9 - تدعو اللجنة المركزية إلى تطوير حركة اللاجئين وتوحيد صفوفها، والتمسك بحق العودة إلى الديار والممتلكات، وزيادة موازنة الوكالة، وتطوير خدماتها، ومراقبة أدائها، وترشيد نفقاتها، وتعزيز مبدأ التشاركية. كما تدعو إلى حوار لبناني-فلسطيني للتوافق على خطة مشتركة، لدعم حق العودة والاعتراف بالحقوق الإنسانية والاجتماعية والإسراع بإعادة إعمار نهر البارد، ورفع التضييقات الأمنية عن المخيمات. كما تدعو م.ت.ف. والوكالة إلى تبني خطة بشأن اللاجئين في لبنان لتخفيف معدلات الفقر والبطالة، وتطوير خدمات الرعاية الاجتماعية، ومعالجة المشكلات الصحية والتعليمية، والبيئية، وإنشاء مستشفى وجامعة مجانيتين ودور رعاية للمسنين. 10 - وأخيراً، توقفت اللجنة المركزية أمام الحراك الشعبي العربي الذي ترى فيه منعطفاً سياسياً كبيراً تشهد فيه المنطقة تحولات نحو الديمقراطية والإصلاح، وإعادة الاعتبار لمفهوم المواطنة، وصون حقوق المواطنين والشعوب، في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. وترى في سياسات الولاياتالمتحدة وبعض دول الغرب، إزاء الحراك الشعبي العربي نفاقاً سياسياً خاصة وأنها هي التي رعت الديكتاتوريات العربية وصنعت منها مرتكزاتها المحلية لحماية مصالحها في المنطقة، وترى اللجنة المركزية أن المعيار الحقيقي لمدى دعم واشنطن وعموم الغرب للديمقراطية والحرية والإصلاح في المنطقة هو الموقف من القضية الفلسطينية، وحقوق شعبها المشروعة، وتدعو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، في هذا السياق، إلى تطوير استراتيجيات وخطط وبرامج وآليات عمل المؤسسات الرسمية والحركة الشعبية الفلسطينية لترتقي إلى مستوى الحالة الجديدة، ولتملأ الفضاء الواسع الذي انفتح أمامها مع تفتح الربيع العربي.