صرح تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الجبهة تتحفظ على قرار اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية الشروع في محادثات التقارب، التي تعمل الادارة الاميركية على اطلاقها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لقناعتها أن مثل هذه المحادثات ستكون مضيعة للوقت ، اذا لم تلتزم حكومة اسرائيل بشكل واضح وصريح بوقف جميع الانشطة الاستيطانية في جميع مناطق الضفة الغربيةالمحتلة وفي المقدمة منها مدينة ومحافظة القدس العربية المحتلة . وأضاف أن التطور ، الذي وقع على الموقف الاميركي لا يرقى الى مستوى الضمانات ، التي تكفل انطلاق محادثات تقارب يمكن أن تفضي الى نتيجة في الأشهر القادمة ، وأن هذا الموقف يعطي حكومة بنيامين نتنياهو عددا من المخرج للإلتفاف على الموقف الدولي ، الذي يدعو اسرائيل الى وقف نشاطاتها الاستيطانية وأعمال بناء جدار الفصل العنصري والى ازالة جميع البؤر الاستيطانية التي اقامتها بعد اذار من العام 2001 والى احترام قرارات الشرعية الدولية باعتبارها الأساس والمرجعية السياسية والقانونية ، لمفاوضات جادة ومسؤولة تستهدف التوصل الى تسوية شاملة ومتوازنة للصراع تكفل حق جميع شعوب ودول المنطقة العيش في أمن واستقرار وفي المقدمة منها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، بما فيها القرار 194. وأكد تيسير خالد في الاجتماع المشترك للجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية على أهمية مواصلة السياسة الوطنية الهجومية لمحاصرة وعزل حكومة اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل ودعا الى مواصلة تصعيد المقاومة الشعبية لسياسة سلطات وقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وضرورة التحضير والاعداد للتوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي والى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية والتعاون في هذا الشأن مع لجنة المتابعة العربية لتنفيذ ما تم التوافق عليه في اجتماعها الأخير مطلع أيار الجاري ، خاصة أمام قناعة الجميع بأن محادثات التقارب ، التي تدعو لها الادارة الاميركية ، سوف تصطدم بجدار التعنت الاسرائيلي وبسلسلة من المناورات السياسية الاسرائيلية ، التي سوف تجعل محادثات التقارب عديمة الجدوى ومضيعة للوقت .