نبيل بنعبد الله يدعو المواطنين للتصويت بكثافة من أجل قطع الطريق على المفسدين و«أصحاب الشكارة» في إطار الحملة الانتخابية استعدادا لاستحقاق 25 نونبر، ترأس نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مهرجانا خطابيا أول أمس السبت بمدينة بنسليمان. المهرجان الذي عرف حضورا مكثفا رغم تهاطل الأمطار، حضره بالإضافة إلى الأمين العام، عدد من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، والكاتب الإقليمي للحزب حسن بنقبلي، وجمهور غفير من نساء ورجال وشباب المدينة الذين جاؤوا للتعبير عن دعمهم للحزب ولمرشح الكتاب كريم زيادي. وفي كلمته بالمناسبة، نوه الأمين العام بتاريخ مدينة بنسليمان وبإمكانياتها الكبيرة التي طالما عانت من استغلال بشع من قبل المفسدين، مما أخر مسار تنمية هذه المدينة وجعلها بالمقابل تعاني من التهميش والعزلة على الرغم مما تزخر به من مؤهلات. وشدد بنعبد الله في هذا الإطار أن الوقت قد حان لتغيير هذا الوضع، خاصة في ظل رياح التغيير التي تهب اليوم على بلادنا والتي شكلت فيها المصادقة على الدستور الجديد دفعة قوية لإرادة الإصلاح التي تحرك القوى الديمقراطية النزيهة والأحزاب الصادقة ومن بينها حزب التقدم والاشتراكية الذي يصر اليوم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة رسالته بروحه الوطنية المعروفة. وأكد الأمين العام من جهة أخرى، أن هذا التغيير وهذا الإصلاح، الذي يعمل الحزب على المساهمة فيه بكل إمكانياته من خلال اختيار مرشحين ومرشحات أكفاء قادرين على حمل لواء تفعيل مضامين الدستور وجعله واقعا معيشا في المستقبل القريب، لا يمكن أن يتم (الإصلاح) إلا من خلال، كذلك، مشاركة مكثفة ومسؤولة للمواطنين والمواطنات الذين تقع على عاتقهم مهمة إنجاح هذه المحطة التاريخية ببلادنا، عن طريق التصويت بكثافة لفائدة المرشحين النزهاء وليس للمفسدين وأصحاب الشكارة. وحث نبيل بنعبدالله الحضور على التصويت لشعار الكرامة والتغيير، شعار الكتاب، وشعار حزب التقدم والاشتراكية، وللائحته في الدائرة المحلية والدائرة الوطنية. وفي تصريح لبيان اليوم، أكد كريم زيادي، وكيل لائحة الحزب في دائرة بنسليمان، أن المدينة مازالت تعاني مشاكل عديدة، حيث أن سمعتها كمدينة سياحية ونظيفة لا تجد لها ترجمة حقيقية على الواقع بما أنها لا تتوفر على البنية التحتية الضرورية لتلعب هذا الدور. كما أن حصرها في هذه الصورة حرمها من الاستفادة من مشاريع صناعية، قد لا تكون بالضرورة ملوثة، ولكن بإمكانها أن تعود بالنفع على المدينة وعلى الساكنة. هذا بالإضافة، يقول زيادي، إلى مشكل السكن والعقار الذي عرفت أسعاره ارتفاعا صاروخيا في السنوات الأخيرة مما جعله بعيدا جدا عن متناول الساكنة وقدرتها الشرائية الأقرب إلى الضعيفة، ومن ثمة الحاجة الكبيرة إلى توفير سكن اقتصادي بأسعار معقولة لفائدة شرائح واسعة من المواطنين. وأشار وكيل لائحة الكتاب من جهة أخرى، أن الحملة الانتخابية تمر لحد الآن في أجواء جيدة وبمعنويات عالية، رغم صعوبة الدائرة المعروفة بسيطرة كائنات انتخابية عليها منذ سنوات طويلة، وكذا تجار الانتخابات، مما يجعل حزب التقدم والاشتراكية المعروف بنزاهة مناضليه الشرفاء في المدينة، يخوض خلال هذه الحملة معركة في مواجهة الخروقات ومظاهر الفساد. لكن المرشح عبر مع ذلك عن ثقته في إمكانيات الحزب بهذه الدائرة وفي الساكنة التي ما فتئت تدعمه وتدعم مرشحيه. وبمدينة برشيد، وفي نفس اليوم، ترأس خالد الناصري، عضو الديوان السياسي للحزب، مهرجانا خطابيا بدائرة حد السوالم، عرف بدوره حضورا مكثفا، وتميز بحضور أعضاء من الديوان السياسي على رأسهم مصطفى رجالي، ونزهة الصقلي ورشيدة الطاهري، المرشحتان أيضا ضمن اللائحة الوطنية للحزب، بالإضافة إلى عدد من أعضاء وعضوات اللجنة المركزية، وعدد مهم من مناضلي الحزب بالمدينة. وركزت الكلمات الملقاة خلال هذا المحفل على القيمة التاريخية لاستحقاق 25 نونبر المقبل، الذي يأتي في سياق وطني وعالمي يتميز بتحديات كبيرة وتغيرات عميقة وجب على المواطنين أن يكونوا على وعي بها وبضرورة المساهمة فيها بشكل إيجابي من أجل تمكين بلادنا من تحقيق مطامح التنمية والتقدم اللذين يعززان تميزها على المستويين الإقليمي والعالمي. وأشار المتدخلون إلى أهمية المشاركة المكثفة في هذا الاستحقاق لقطع الطريق على الفساد والمفسدين، من جهة، ومن جهة أخرى على العدميين الذين يرفعون شعار المقاطعة والعزوف والذين يعملون بذلك على رهن مستقبل الوطن والمواطنين بالمجهول، غير آبهين لما يمكن أن يفجره ذلك من أزمة غير محسوبة العواقب، تأتي على الأخضر واليابس. ولذلك دعت قيادات الحزب الحاضرة لهذا المهرجان، سائر المواطنين والمواطنات بدائرة برشيد، إلى التصويت بكثافة يوم 25 نونبر ضد المرشحين الفاسدين المدعومين من قبل بعض رجال السلطة بالمدينة، ولفائدة المرشحين القادرين على تفعيل مقتضيات الدستور الجديد بما يستجيب لمطالب الشعب، وعلى رأسهم مرشحو حزب التقدم والاشتراكية ولائحة الكتاب التي يقودها بمدينة برشيد الوكيل عبد الإله كاوني.