سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نبيل بنعبد الله يوجه نداء للمواطنات والمواطنين من أجل المشاركة والتصويت بكثافة والتصدي للفساد وإسقاط المفسدين وقطع الطريق على كافة أشكال التلاعب بإرادة الشعب
تنطلق، يومه السبت، الحملة التواصلية للانتخابات التشريعية التي ستنتهي في الساعة الثانية عشرة ليلا من يوم الخميس 24 من الشهر ذاته. ويتنافس في هذه الانتخابات، التي أغلقت أبواب الترشيح لها منتصف ليلة أمس الجمعة، ثلاثة وثلاثون حزبا على 305 مقاعد يتكون منها مجلس النواب، بالإضافة إلى 60 مقعدا مخصصة للنساء و30 مقعدا مخصصة للشباب. وبناء على القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، حددت وزارة الداخلية الرموز المخصصة للوائح الترشيح أو المترشحين المنتمين للأحزاب السياسية التي خصصت لها الدولة مبلغ 220 مليون درهم كمساهمة في تمويل حملاتها، ووضعت هن إشارتها وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية وهي الإذاعة الوطنية، والإذاعة الأمازيغية، والقناة الأولى، وقناة «ميدي 1 تي في»، وقناة تمازيغت، والقناة الثانية. كما ستقوم وكالة المغرب العربي للأنباء ببث بطاقات تقنية ومقالات تحليلية إضافة إلى ضمان تغطيات واسعة وموضوعية للتجمعات الخطابية للأحزاب ولقاءاتها التواصلية فضلا عن التعريف ببرامجها ومرشحيها. وتشرع الأحزاب السياسية اليوم في إطلاق حملاتها الانتخابية للاتصال بالمواطنين قصد استمالة أصواتهم وإقناعهم بالتصويت على مرشحيها.. ومن ضمنها حزب التقدم والاشتراكية الذي أعطى الانطلاقة لحملته التواصلية في الساعات الأولى من صبيحة يومه السبت، في عموم التراب الوطني تحت شعار «الكرامة الآن».. وفي هذا الصدد أكد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب بأن حزبه حضر لهذه الحملة بشكل جيد بالرغم من الصعوبات والضغوطات التي واجهها مرشحوه في بعض الأقاليم، والتي استطاع الحزب أن يتغلب عليها.. وقال بنعبد الله في تصريح لبيان اليوم، إن حزب التقدم والاشتراكية يخوض هذه الحملة بعزيمة قوية وبتفاؤل كبير استنادا إلى برنامجه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الجريء والملتزم، واعتمادا على تغطيته الواسعة لما يناهز 90 دائرة محلية وإقليمية، وكذا لائحته الوطنية للنساء والشباب، من خلال مرشحات ومرشحين أكفاء وأوفياء لمبادئ الحزب وللمصالح العليا للوطن والشعب. وأضاف الأمين العام أن حزب التقدم والاشتراكية حرص على تجديد مرشحاته ومرشحيه بنسبة قوية، مؤكدا أن الأغلبية الساحقة منهم مناضلون وفاعلون في صفوف الحزب ومنهم نخبة من المتعاطفين. وأكد بنعبد الله أن حزبه يقود حملة جادة ومسؤولة ونظيفة، من خلالها «نخاطب شعبنا بأفكار وبرامج واقعية، وبأساليب حديثة ترمي إلى الرفع من قيمة العمل السياسي..» مضيفا «أننا نخوض حملة انتخابية بمقاربة تواصلية حديثة، تحت شعار (الكرامة الآن)، ويظل الهدف السياسي لحملتنا هو إقناع فئات واسعة من شعبنا بالمشاركة المكثفة أولا، والتحلي باليقظة من أجل التصدي للفساد والمفسدين..» ولابد، يؤكد نبيل بنعبد الله، أن يسعى المناضلون الحقيقيون والمرشحون الشرفاء والمواطنون إلى فضح كل المفسدين والعمل على إسقاطهم.. وذلك بالتصويت على الأحزاب الجادة والمناضلة القادرة فعلا على إعطاء مدلول لمضامين الدستور الجديد. وعلى مستوى توقعاته لما بعد الانتخابات، أكد نبيل بنعبد الله بتفاؤل كبير أن حزب التقدم والاشتراكية سيحتل مراتب متقدمة سواء من حيث عدد الأصوات التي سيحصل عليها أو من حيث عدد المقاعد التي سيفوز بها. وختم نبيل بنعبد الله تصريحه للجريدة بتأكيد ندائه القوي لكافة المواطنات والمواطنين من أجل المشاركة والإقبال بكثافة على التصويت يوم الاقتراع للتعبير عن اختياراتهم بكل حرية ومسؤولية ولقطع الطريق على كافة أشكال الفساد والتلاعب بإرادة الشعب. هذا واتخذت الحكومة مجموعة من التدابير لرصد كل التجاوزات التي قد تحصل خلال هذه الاستحقاقات، وذلك تحت إشراف النيابة العامة وتم التشديد على رجال السلطة للامتناع عن القيام بأي عمل أو نهج أي سلوك يمكن أن يفسر كدعم مباشر أو غير مباشر لهيئة سياسية بعينها أو مرشح معين، إضافة إلى حث كافة موظفي الإدارة الترابية على الاحتراز من الوقوع في أي موقف يمكن أن يستشف منه عدم قيام الإدارة بواجبها. وكان وزير الداخلية الطيب الشرقاوي قد أوضح أن مقاربة الحكومة لهذا الموضوع تنطلق من ضرورة التقيد الصارم بالقانون والعمل على تفعيل آليات تخليق العمل السياسي، وتوفير شروط المنافسة الانتخابية الحرة، والالتزام بالمساواة بين مختلف الأحزاب، والتصدي الحازم لكل الخروقات، ومحاربة استعمال المال وشراء الأصوات لإفساد الانتخابات. وتحيينا لدعوة وزارة الداخلية، عقد الولاة والعمال بمختلف مدن وجهات المغرب، عشية الحملة الانتخابية، لقاءات تواصلية مع كافة رؤساء المصالح الخارجية والمتدخلين والمواطنين أكدت على الدور المحوري الذي تلعبه المصالح الخارجية في سير العملية الانتخابية، ودعت إلى توفير كل السبل وكافة الوسائل المادية واللوجيستيكية لضمان نجاح هذه الاستحقاقات الانتخابية، والعمل على منح كافة التسهيلات لجميع الأطر والموظفين والأعوان يوم الاقتراع قصد تمكينهم من أداء واجبهم الوطني من خلال المشاركة في التصويت. كما حثت هذه اللقاءات التواصلية على ضرورة الانخراط الفعلي والناجع لكافة رؤساء المصالح الخارجية والمتدخلين والمواطنين من أجل ضمان النجاح الكامل للاستحقاقات التشريعية، وعلى أهمية التحلي بروح المواطنة والمسؤولية والشفافية لجعل الخامس والعشرين من نونبر محطة لتحقيق الديمقراطية المنشودة التي نادى بها جلالة الملك محمد السادس وفقا لمبادئ الدستور الجديد للمملكة. ومما لا شك فيه أن الانتخابات التشريعية القادمة، ستشكل منعطفا حاسما لبلورة مقتضيات الدستور الجديد على أرض الواقع وتفعيل ما يحويه من قيم نبيلة نبل العمل السياسي ذاته. وبالتالي فمسؤولية إنجاح هذا الرهان، الذي سيواكبه ملاحظون يمثلون 16 هيئة مغربية وأجنبية، تظل مسؤولية مشتركة بين الدولة والأحزاب والناخبين على حد سواء، من أجل بلوغ الهدف الأسمى المتمثل في إعطاء دينامية جديدة للحياة السياسية الوطنية وترسيخ الخيار الديمقراطي كما كرسه الدستور، ومحاربة الفساد والمفسدين. وهو ما يؤكد عليه حزب التقدم والاشتراكية الذي يشدد، ضمن دعاماته المخصصة لحملته الانتخابية، على حث المواطنين على المشاركة المكثفة والواعية من خلال شعار «خمس دقائق من وقتك من أجل خمس سنوات من حياتك»، وعلى عدم الاستسلام للعزوف والتعبير بدل ذلك عن تمسكهم بالعملية السياسية وبالخيارات التي يطرحها الحزب الذي يستلهم برنامجه الانتخابي من عمق المشروع المجتمعي. فتحت شعار «الكرامة الآن»، يقول عضو بالمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، تم إعداد مجموعة من الدعامات التي سيتم من خلالها تقديم البرنامج الاقتصادي والاجتماعي، منها بالإضافة إلى المطبوعات الورقية والملصقات العامة والموضوعاتية، عقد العديد من المهرجانات والتجمعات الخطابية والخرجات التي سيقوم بها الأمين العام والقيادات الحزبية، والتي سيتخللها عرض شريط تواصلي على القنوات العمومية الوطنية. واعتبر عضو المكتب السياسي هذه الدعامات، التي تنضاف إليها دعامات أخرى خلال الفترة المخصصة للحملة الانتخابية، تتميز باستهدافها للمواطنين في الجانب المتعلق بكرامتهم التي هي شعار حزب التقدم والاشتراكية الداعي إلى الالتزام بالخيار المؤسساتي كسبيل ووسيلة للإصلاح والتغيير وإلى التصويت على المرشحين الوطنيين النزهاء والتصدي لمحاولات إفساد العملية الانتخابية عبر شراء الأصوات والذمم، أو تجاوز سقف الإنفاق المسموح به للمرشحين في الحملة، أو استغلال المناصب العمومية، أو إرهاب المنافسين. فالحملة الانتخابية لحزب التقدم والاشتراكية، يضيف المتحدث، تدعو المواطنين، عبر خطاب موضوعي حداثي، لاغتنام فرصة الانتخابات التشريعية من أجل التصويت لمرشحين قادرين على رفع التحديات والرهانات المطروحة. مرشحون يشعر معهم المواطنون أن هناك فعلا تغييرا حقيقيا يرتسم في الأفق القريب. مرشحون يختلفون جذريا عن طينة أخرى اعتادت ثقافة الوعود الانتخابية الكاذبة والبرامج غير الواقعية.