حزب التقدم والاشتراكية يدعو إلى تعبئة حقيقية للمواطنين في أفق الانتخابات التشريعية المقبلة نبيل بنعبد الله: المواطنون مدعوون إلى تشكيل جبهة حقيقية في المجتمع ضد المفسدين لاختيار نخبة نزيهة قادرة على قيادة المغرب نحو المستقبل دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، أول أمس السبت بالعرائش، إلى تعبئة حقيقية للمواطنين، في أفق الانتخابات التشريعية المقبلة، بعيدا عن السلوكات التي بات ينتهجها المفسدون لمعاكسة مسار الإصلاح العميق والشامل الذي بدأ المغرب يخطو خطوات ثابتة على دربه. وأكد بنعبد الله، في لقاء تواصلي مع ساكنة العرائش تحت شعار «من أجل جيل جديد من الإصلاحات الديمقراطية»، أن المواطنين مدعوون إلى تشكيل جبهة حقيقية في المجتمع ضد المفسدين لاختيار نخبة نزيهة قادرة على قيادة المغرب نحو المستقبل. واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في هذا اللقاء الذي حضره أعضاء من الديوان السياسي للحزب ومن الكتابة الجهوية بطنجة أصيلة ومناضلون ومناضلات من مدينة العرائش والقصر الكبير وبرلمانيو الحزب بالجهة ورؤساء الجماعات القروية والحضرية، أن مشاركة المواطنين بشكل مكثف خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة من شأنها إفراز مؤسسات قوية تستجيب لتطلعات المواطنين وتمكن من اختيار نخبة جديدة تساير الإصلاحات المعلنة مؤخرا في المغرب مبرزا أن «الخطاب الملكي في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان كان واضح المعاني». وأوضح نبيل بنعبد الله في هذا اللقاء التواصلي، الذي ميزه حضور عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن التعبئة والانخراط ينطلقان من التسجيل في اللوائح الانتخابية فالتصويت على النخب الجديدة الصادقة لخدمة قضايا البلاد وتعزيز الديمقراطية والدفاع عن قضايا المواطنين داعيا الجميع إلى «تشكيل سد منيع لإبعاد الفاسدين من الساحة السياسية». وبعد استعراض مشاكل المواطنين بمدينة العرائش، خاصة سكان دور الصفيح الذين لازالوا ينتظرون وعود السلطات المحلية بإعادة إيوائهم، قدم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عرضا لرؤى ومواقف حزب التقدم والاشتراكية حيال المشهد السياسي المغربي، والمحطات القادمة والحاسمة التي تفرض محاربة المظاهر السلبية من أجل الإسهام بشكل فعلي في إفراز مؤسسات لها مصداقية ونخب جديدة وكفأة، تمكن من محاربة الفساد والمفسدين في المجال الانتخابي. و في هذا السياق، دعا الدولة إلى لعب دورها بالكامل في إبعاد الفاسدين، كما دعا المواطنين والمواطنات إلى الإقبال المكثف على المشاركة بدء بالتسجيل في اللوائح الانتخابية، حتى يتمكنوا من التصويت بكثافة على المرشحين النزهاء من أجل إنجاح المعركة الانتخابية القادمة . ودعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في كلمته التي كان يتجاوب معها الجمهور العريض الحاضر في هذا اللقاء، في تفاعل وحماس، إلى أخذ قضية الفساد الانتخابي مأخذ الجد، عبر التزامات سياسية وأخلاقية واضحة تتقيد بها كل الأحزاب وتمكن من رفع تحدي مغرب اليوم المتمثل في ترجمة مضامين الدستور الجديد وإفراز مؤسسات قوية تحظى بمصداقية كبيرة. وقال الأمين العام بهذا الخصوص، «من الضروري تشكيل إطار مناسب من أجل بناء الديمقراطية الحقيقية من خلال انتخابات نزيهة تفضي إلى تشكيل مؤسسات (جماعات ومجالس وبرلمان) ذات مصداقية وفي خدمة المواطنين»، مضيفا أن «على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها تجاه من يرتكبون ممارسات فاسدة تضر بالحياة السياسية» مشيرا إلى أنه «يتعين التعامل بصرامة مع هذه الممارسات». وأشاد نبيل بنعبد الله بتحالف حزب للتقدم والاشتراكية في إطار الكتلة الديمقراطية التي تشق طريقها بإصرار لتقديم الإضافات التي يحتاجها الشعب المغربي، والرفع من أداء المشهد السياسي الوطني ومواكبة الإصلاحات وصولا إلى تشكيل خريطة سياسية بأساليب تواكب التطور الديمقراطي. وقال بنعبد الله، في هذا السياق، إن المشهد السياسي المغربي في حاجة ماسة إلى الوضوح وإلى أقطاب تتشكل من أحزاب ذات مرجعيات مشتركة تدافع عن مشروع مجتمعي، وإلى أحزاب وطنية تمارس السياسة في إطار تعاقد أخلاقي سياسي مع الناخبين من أجل خدمة الوطن، كما طالب الأحزاب بالاضطلاع بدورها في تأطير وتعبئة المواطنين وتقديم نخب شابة للمساهمة في تسيير الشأن العام المحلي والوطني وفق الإصلاحات والرؤية الجديدة التي جاء بها الدستور.