المباراة أمام الترجي صعبة للغاية غادر ناذر لمياغري المصحة صباح الأربعاء، وانتقل الى بيته يتماثل للشفاء وسط العائلة وزيارات الجماهير المحملة بالأسئلة حول الإصابة ومدى نجاح العملية الجراحية وفترة الغياب... وفي صباح اليوم الموالي كان نادر ضمن وفد الوداد يؤازر اللاعبين ويدعم رفيق دربه الحارس «بونو» الذي سيتحمل مهمة حراسة المرمى في لقاء الترجي والوداد. وكان ناذر يطمح للمشاركة في النهائي بعصبة الأبطال القارية وكسب اللقب وحضور كأس العالم للأندية بعد أن تعذر عليه المشاركة في المونديال في مناسبات سابقة، لكن حدث مالم يكن في الحسبان... القدر... وستغيب الاصابة لمياغري لمدة تتراوح بين أربعة أسابيع وستة، لكن بإيمان قوي نجده يواجه الإصابة والألم ويسجل الحضور ضمن الفريق، وعند حزم الحقائب والسفر اقتربنا من ناذر لمياغري وأجرينا معه الحديث التالي: يقول لمياغري: «...شاركت في الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء، وعند انتهاء التمارين شعرت بالعياء، فرخص لي المدرب بممارسة «تنس الكرة» رفقة بعض الزملاء، وهناك سقطت وأصبت في كتفي الأيسر، والتحق بي الدكتور العربي والممرضين حميد وسعيد، واتضح أن الإصابة بليغة، فنقلوني الى المصحة. خضعت للكشف وطلبت ربط عضام كتفي رغبة في المشاركة في اللقاء الموالي في تونس، وكنت أفكر في هذا اللقاء وأطلب إيجاد حل لإصابتي. كشف الفحص أن الإصابة بليغة في مفصل الكتف وتتطلب إما ربط مكانها لفترة الى حين الشفاء أو الخضوع لعملية جراحية، والدكتور هيفتي عبد الرزاق هو الذي يقرر في الأمر. وبالفعل اتصل والدي بالدكتور هيفتي الموجود في مدينة مراكش رفقة المنتخب الوطني ووافيناه بالكشف الطبي عبر الانترنيت فاتضح له أن الاصابة تفرض عملية جراحية. وفي نفس الليلة انتقل الدكتور هيفتي من مدينة مراكش والتحق بي في المصحة وأشرف على العملية الجراحية وعاد فورا الى تجمع المنتخب بمراكش، وكانت مبادرته هامة بإذن المدرب غيريتس، غادرت المصحة محفوفا بدفء الجماهير التي تابعت ما عشته جراء الإصابة في محيط فضاء العلاج. حاليا أرافق الوداد وخاصة زميلي وإبني «بونو» الذي أكبره بخمسة عشر سنة، وأتمنى أن يكون هو المفاجأة في لقاء تونس والمنافسات المقبلة، والكل يتنبأ له بغد مشرق. مباراة الذهاب كانت صعبة وكان بإمكاننا حسم نتيجتها لفائدتنا، ويبقى الأهم أننا لم نستقبل هدفا في مرمانا. نحن الآن أمام تسعين دقيقة في تونس عمر لقاء تاريخي حاسم وفاصل نادرا ما يتكرر في مسار لاعب. الوداد قادر على التألق في ملعب الخصم التونسي، وسننتزع الكأس هناك بإذن الله، وبساعدي السليم سأتسلم الكأس في ملعب رادس إن شاء الله. لاعبو الترجي استعملوا أساليب ترمي الى الخروج بنتيجة إيجابية ولجأوا الى الاستفزاز والإساءة إلينا، وقد ناقشنا الموضوع في ملعبنا في الحصة التدريبية الأخيرة، وعلينا أن نبحث عن هدف مبكر ثم نعمل على تنويم المباراة وإهدار الوقت. طموحي كبير، لكن ما حدث قدر وإرادة الله، والخير فيما أراده الله...»