أفادت مصادر دبلوماسية عربية بالرباط أن لقاء جزائريا مغربيا يتوقع عقده بالمملكة العربية السعودية يبحث إعادة الاتصال بين البلدين لتسوية الملفات العالقة ووضع أسس جديدة للتعاون بين البلدين على ضوء ما تعرفه منطقة المغرب العربي من تحولات خاصة في تونس وليبيا. وبحسب صحيفة «القدس العربي» التي تصدر من لندن، فقد قالت المصادر المذكورة إن اتصالات لعقد أول لقاء بين البلدين يبحث في العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي تتم منذ سقوط نظام الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي وأيضا اثر ما أفرزته أول انتخابات تونسية بعد سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي من فوز لحزب النهضة ذي التوجهات الإسلامية. وأضافت المصادر أن اللقاءات ستتم على مستو عال ويشارك في افتتاحها مسؤولون سعوديون، الذين لن يبتعدوا كثيرا بعد ذلك عن أبواب قاعة اللقاءات في إشارة إلى استعداد سعودي للتدخل في أية لحظة لضمان نتائج ايجابية ملموسة على صعيد العلاقات الثنائية الجزائرية المغربية وتنشيط تحرك مشترك لإعادة الروح لاتحاد المغرب العربي الذي تأسس سنة 1989 ويضم إلى جانب المغرب والجزائر كلا من ليبيا وتونس وموريتانيا إلا انه يعرف جمودا منذ منتصف التسعينات بعد توتر عرفته العلاقات بين الرباط والجزائر. وقالت المصادر إن موضوع فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ صيف 1994 والتعاون الأمني خاصة بعد النشاط المتزايد في منطقة الساحل لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتعزيز التحول الديمقراطي السلمي والإصلاح السياسي مع الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الخاصة لكل بلد مغاربي تشكل المحاور الأساسية للمباحثات التي ترك لها المدى الزمني مفتوحا.