عندما اختار حزب التقدم والاشتراكية فضح محاولات استهدافه من لدن لوبيات الفساد في مناطق متعددة من البلاد، قرر أن يفعل ذلك في إطار مقاربته الرصينة المعهودة، وهنا بالذات يكمن الفرق بين الهيئات السياسية الحقيقية وبين عميان يجرون البلاد إلى المجهول... وعندما لم يستطع مواطن شاب مواجهة كل الضغوط التي وقعت عليه من طرف الجهات نفسها لثنيه عن الترشح برمز «الكتاب» ونحا في النهاية في الطريق الذي شاءوه له، رد حزب التقدم والاشتراكية بجواب نضالي وأخلاقي عالي الإشارة، تمثل في ترشيح رئيس مجلس رئاسته المناضل الكبير مولاي إسماعيل العلوي الذي عرفه وخبره سكان سيدي سليمان وكل مناطق الغرب لسنوات طويلة... وعندما أحرقت سيارات بعض مرشحي الحزب، وهدد آخرون بفبركة ملفات، وبالتضييق على مصالحهم، في أكثر من منطقة، وقف مناضلات ومناضلو الحزب صامدين ورافعين التحدي، وفي النهاية تمكنوا من إيداع ترشيحاتهم في تسعين دائرة محلية، وقدموا اللائحة الوطنية للنساء وللشباب، وتضمن العرض الانتخابي المقدم تحت شعار «الكرامة الآن» أسماء وازنة وترشيحات طموحة، ما يجعل الحزب اليوم مؤهلا لاحتلال مرتبة متقدمة، وسيكون ذلك هو الجواب النضالي والأخلاقي على سماسرة ولوبيات الفساد. التقدم والاشتراكية اليوم، ينبه الكل إلى أن هذا الحزب العريق والمتأصل في التربة النضالية للشعب المغربي، هو حزب مسؤول، وهو أيضا مؤهل ليحتل مكانة بارزة في دينامية تفعيل الدستور الجديد، وتعزيز المسار الديمقراطي والتنموي للبلاد إلى جانب حلفائه، ومن ثم فهو يرفع التحدي في وجه كل الفاسدين والعميان، وأولئك الذين يوجهون له الضربات «من وراء ستار»، وهم مكشوفون على كل حال، ويرفع الصوت عاليا أيضا في وجوههم بأن كل تلك الضربات لن توقف مسيرته، ولن تمس صموده النضالي، لكن من شأن استمرارها أن يمس سمعة البلاد، ومن شأن عواقبها أن تهدد مستقبل الإصلاحات التي مافتئ جلالة الملك ينادي بتفعيلها.. آن الأوان اليوم، لبعض قصيري النظر أن يكفوا عن رسم الخرائط والأوهام، وعن استهداف القوى الوطنية والتقدمية التي هي صمام أمان هذه البلاد، وأن يفكروا في مصلحة البلاد أولا، وأن يفتحوا أعينهم، إذا كانت بعد موجودة لديهم، على ما يجري في محيطنا المغاربي والعربي، ويستوعبوا الدروس... لقد جاء خطاب جلالة الملك الأخير في ذكرى عيد المسيرة مؤكدا على توجهات ومضامين الخطب الملكية الأخيرة منذ تاسع مارس، وفي عمق النفس المتقدم للدستور الجديد، وهذا يضع مسؤولية جسيمة على كل الغيورين على مستقبل هذا الوطن واستقراره وتقدمه، وإن ما يقترفه اليوم بعض المصابين بعمى البصيرة والبصر في حق حزب مثل التقدم والاشتراكية، يعطي الدليل على أن اللوبيات الرجعية والفاسدة تواصل استهداف المسار الديمقراطي المتميز للمغرب... من مصلحة بلادنا اليوم وقف جهل هؤلاء الجاهلين.........ا. هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته