كركاش يتهم يومير بتحريض الجماهير ضده وجه عبد العزيز كركاش، مدرب النادي القنيطري لكرة القدم، إتهاماً لزميله المدرب عبد القادر يومير، بتحريض جماهير فارس سبو ضده للضغط عليه ليرحل. وشهدت مباراة أولمبيك خريبكة والنادي القنيطري برسم الدورة السادسة من البطولة الإحترافية، هجوما شرسا لبعض جماهير الفريق القنيطري على المدرب عزيز كركاش وطالبته بالرحيل عن الفريق، لا لشيء سوى لأنه حقق الفوز على خريبكة، حيث كانت هذه الجماهير تمني النفس بأن يخسر فريقها المباراة لتكون ورقة ضاغطة على رئيس النادي القنيطري حكيم دومو الذي كان قد دخل في صراع مرير مع الجماهير وبعض المسؤولين في حرب على المناصب. وقال عزيز كركاش في تصريح له لراديو مارس: «بعد نهاية المباراة التي جمعتنا بخريبكة والتي حققنا فيها فوزا مستحقا، وأثناء عودتي مع فريقي أخذنا وقتا للإستراحة في إحدى المحطات الموجودة على الطريق المؤدية إلى مدينة القنيطرة، فوجئت ببعض الجماهير التي تنتمي للقنيطرة تهاجمني بالسب والشتم بألفاظ بذيئة، بل وجهت لي تهديدا صريحا إما بالرحيل عن الفريق أو تعرضي لمكروه. واضاف كركاش «أعلم أن هذه الجماهير هي مدفوعة من طرف شخص هو زميل في المهنة عبدالقادر يومير، ولا أدري لماذا وصل به الأمر إلى محاربتي». ورد يومير على ذات الإذاعة قائلا: «هذه مدينتي ومن حقي الدفاع عنها عندما أراها تعيش وضعا غير طبيعي.. عزيز كركاش له مدينته (وجدة) وعليه أن يرحل لتدريب فريقها المولودية..». وهو التصريح الذي لم يعجب كثير من المتتبعين لأنه يحمل نوع من التعصب. وتعيش الكرة المغربية على إيقاع التراشق بالألفاظ والتهديد والوعيد بين العديد من المدراء الفنيين إما بينهم أو مع مسؤولي الأندية، أو مع الجماهير. هذا وقد عاش المدرب أمين بنهاشم حالة من الذعر عندما تعرض لتهديد بالسلاح الأبيض بفاس حين كان يدرب نادي الوداد الفاسي، ما جعله يقدم إستقالته، كما يعيش حاليا المدرب عبدالمالك العزيز مدرب إتحاد طنجة صراعا من نوع آخر مع أحد أعضاء النادي التقنيين وهو محمد السابق الملقب بالسيمو الذي يريد جلب مدرب من البرتغال للإشراف على النادي برغم أن المدرب المغربي عبدالمالك يحقق نتائج طيبة مع النادي الطنجاوي الذي يحتل الترتيب الرابع مبتعدا عن الصدارة بأربع نقط. تبقى الإشارة ان يوسف لمريني سبق له أن انفصل عن أولمبيك خريبكة بسبب الحملة الشرسة التي تعرض لها من طرف جماهير الفريق، خصوصا عندما رضخ لأوامر المكتب المسير بإبعاد اللاعبين الذين رفضوا تجديد عقودهم، وهو الشيء الذي انعكس سلبيا على نتائج الفوسفاطيين. ومن جهة أخرى انتقد رئيس ودادية المدربين المغاربة ماندوزا ما يحدث داخل المشهد الكروي، من تهديدات في حق بعض المدربين من طرف محسوبين على جماهير الأندية، والتي أصبحت تهدد سلامتهم وسلامة أسرهم، مما يجبرهم عن مغادرة هذه الفرق. وقد ناشد ماندوزا في حديث له بإذاعة مارس من المسؤولين عن الأندية بتوفير الحماية الأمنية للمدربين في ظل التهديدات التي أصبحت تطالهم حتى في التداريب، كما تساءل رئيس ودادية المدربين عن الدافع وراء هذه السلوكات التي تقتصر فقط على الأطر الوطنية دون الأجنبية. الجدير بالذكر أن أغلب المدربين الذين تمت إقالتهم في بداية هذا البطولة هم أجانب، ويتعلق الأمر بالروماني إيلي بلاتشي رفقة الرجاء وهوبر فيلود مع حسنية أكادير.