تعبأت جمعية الأنوار للتنمية والتضامن بجماعة ايت فاسكا بمراكش، منذ الساعات الأولى التي أعقبت زلزال الحوز، لشراء الحاجيات الأسياسية لسكان المناطق المنكوبة. وفي هذا الإطار أرسلت الجمعية فريقا إلى عين المكان لتوفير الدعم العاجل من مواد غذائية وخيم وأغطية وافرشه وملابس، بالإضافة إلى فريق طبي وحلاقين ومنشط برامج للأطفال، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية قصد التخفيف من معاناة سكان المنطقة المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية. وقام الفريق الميداني للجمعية بنصب الخيم وتجهيزها بالأفرشة والإضاءة ومستلزمات الطبخ. وتكفلت الجمعية بإقامة هذه المخيمات بعد تشخيص مسبق من لدن لجنة مكلفة برصد الاحتياجات وتقييم حجم الأضرار بتعاون مع السلطات المحلية . وقد شملت حملة التضامن هذه، الجماعات القروية بإقليمي الحوزوشيشاوة، حيث استفادت الأسر التي فقدت منازلها وأصبحت عرضة للتشرد، بعدة دواوير من بينها أزوزو و ازرضاتين امصلوح جماعة امين ندونيت شيشاوة – تفروين وإكلوان وايت احساين جماعة تدلي الحوز – دوار الضلام .. واكد محمد الدقاق رئيس جمعية أنوار أنه تم اختيار الاشتغال بالمناطق الصعبة في أعالي جبال الأطلس نظرا لأن هذه المناطق كانت مسرحا لمركز الزلزال و تضررت كثيرا من تداعياته. وأضاف أن اغلب المتطوعين وأعضاء الجمعية لبوا النداء والنتائج جد مشجعة وتم إنشاء عدة مخيمات تحتوي على خيم مجهزة بأفرشة و أغطية و غاز للطبخ و أواني منزلية و ملابس شتوية و أطقم غذائية و أضواء تشتغل بالطاقة الشمسية . ويبقى الهدف الاسمي هو المساهمة في بناء قرية نموذجية متكاملة بغية تلبية احتياجات الساكنة على المدى القريب.. قائلا (إننا نبحث عن حلول مبتكرة للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة قبل حلول موسم الشتاء). وأكد الدقاق أن الفضل في نجاح هذه المبادرات الإنسانية يرجع إلى التسهيلات التي تقدمها لنا السلطات المحلية ومساعدة المحسنين من داخل وخارج المغرب. وقال حمولي محمد نائب الرئيس (إننا سنواصل مبادراتنا الإنسانية لتشمل كل المناطق التابعة لإقليم الحوز) وأضاف إن الجمعية تتفاعل بشكل سريع مع مختلف النداءات من أجل تقديم الدعم العاجل والضروري للمتضررين.