شكل موضوع «تنمية سلسلة الإبل، محور ورشة تحسيسية نظمتها، يوم الأحد الماضي بكلميم، الغرفة الفلاحية لجهة كلميم-السمارة، على هامش المعرض الجهوي الفلاحي الأول للمنتجات الفلاحية بالجهة. وتهدف هذه الورشة العلمية، التي أطرها أساتذة باحثين وخبراء في الميدان، إلى توعية الكسابة بالأمراض والأخطار التي تهدد الإبل وبالتالي تؤثر على نموها وإنتاجيتها وكذا جودتها، بالإضافة إلى اطلاعهم بالطرق العلمية والحلول الكفيلة للتغلب على هذه المشاكل والأمراض. وتطرق عبد المالك صغيري، أستاذ التعليم العالي بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، إلى الأمراض المتعلقة بالتناسل عند أنثى الجمال والتي قد تكون ناتجة إلى جانب الأمراض المعدية، عن بعض المشاكل والحالات المرضية العضوية أو السلوكية المسببة في فشل الخصوبة أو عدم اكتمالها. وأشار الأستاذ صغيري إلى المشاكل المرتبطة بالجهاز التناسلي، وأمراض المبيض والرحم، والمشاكل الناتجة عن فشل الاحتفاظ بالجنين بعد الإخصاب وفي فترة الولادة (الموت الجنيني المبكر، والإجهاض والهبوط المهبلي والالتواء الرحمي)، بالإضافة إلى الأمراض ما بعد الولادة التي قد ينتج عنها التهاب الرحم وتعرضه للتلوث الجرثومي. وفي هذا السياق، نبه صغيري الكسابة بضرورة عقلنة تدبير القطيع واحترام ضوابط التغذية التي لها دور كبير في التكاثر والجودة، فضلا عن الاستشارة الطبية البيطرية التي يجب أن تكون حاضرة في جميع مراحل النمو. من جهته، ركز عبد الإله عرابة، أستاذ التعليم العالي بنفس المعهد، على أهمية تغذية الإبل كمكون مهم ضمن العناصر المؤثرة على الإنتاجية والتي ترتكز بالأساس على المراعي، مشيرا في هذا السياق إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار طريقة استغلال هاته المراعي والتأكد من خلوها من النباتات السامة. كما أشار عرابة إلى الأعلاف التكميلية التي يجب على الكسابة أن تزود بها النوق لضمان إنتاج جيد وتحسين حالتها الجسمانية، حيث ميز في هذا الإطار بين الأعلاف الطاقية كالشعير والذرة والشمندر، والأعلاف البروتينية التي توفر الأزوط والبروتين (كسب عباد الشمس ونخالة القمح)، بالإضافة إلى ضرورة توفير الماء للإبل بهدف الرفع من الإنتاج. يذكر أن عدد رؤوس الإبل بجهة كلميم-السمارة، حسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة، تصل إلى 31 ألف رأس، فيما يبلغ معدل إنتاج اللحوم 3 آلاف طن و148 طن من إنتاج الحليب.