لم تنته بعد الشطحات والخرجات الغريبة والمستفزة لعامل إقليم تنغير، فلا يكاد يمر يوم بهذا الربوع دون أن تسمع ب «ملحمة» من «ملاحم» هذا العامل الذي اقترن اسمه في هذه المنطقة بزلات وويلات الساكنة، ولعل آخر هذه «الفضائح» الغريبة، استقباله للفوج الأول من حجاج تنغير، بجانب حانة أحد الفنادق التابعة لرئيس المجلس الإقليميبالمدينة، ليجد ضيوف بيت الرحمن أنفسهم، مكرهين، بجانب قنينات مختلف أنواع النبيذ، مستغربين ومنددين بهذا السلوك الذي لا يمت للأخلاق الدينية ولا أعراف المغاربة بصلة. المتضررون عبروا عن تدمرهم واستنكارهم الشديدين، جراء هذا السلوك المشين واللامسؤول، متسائلين عن السبب وراء اقتيادهم إلى هذا المكان دون غيره، مع العلم أن المدينة تتوفر على فضاءات مختلفة قادرة على احتضان مثل هذه الاستضافات الخاصة، أولاها قاعة الاجتماعات بالعمالة. لكن هؤلاء الأبرياء أغفلوا أن الفندق الذي فرض عليهم قسرا هو في ملكية مرشح حزب الجرار الذي «يدير» العامل حملته الانتخابية السابقة لأوانها منذ مدة ليست باليسيرة، ويضحي بالغالي والنفيس من أجل كسب هذا الرهان الخاسر، على حساب مصالح المواطنين المقبلين على انفجار غير محمود العواقب، إن لم يتدخل أصحاب القرار لوضع حد لهذه المهزلة البئيسة ضد إرادة أبناء تنغير المكلومين.