ارتفاع حصيلة القتلى إلى ثمانية ووزير الداخلية ينتقل على وجه السرعة إلى المنطقة لتطويق الأزمة وتعزيزات أمنية من العيون نحو الداخلة لضبط الوضع فيما أكدت مصادر متطابقة لبيان اليوم، أن عدد القتلى بلغ 8 قتلى بعد وفاة شخص صباح أمس الثلاثاء متأثرا بجروحه، أفاد بلاغ لولاية واد الذهاب الكويرة، أن عدد القتلى إلى حدود ليلة الاثنين الثلاثاء بلغ سبعة، وتم إحراق 8 سيارات، إضافة إلى محلات تجارية. وأكدت مصادرنا، أن المدينة تستعيد هدوءها في الساعات الأولى من الصباح، لكن بمجرد غروب الشمس تعود المواجهات، وينفجر الوضع من جديد. هذا وكشفت مصادرنا أن هناك تعزيزات أمنية من مدينة العيون توجهت نحو مدينة الداخلة، صباح أمس الثلاثاء، وذلك بعد الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية مع أعيان وشيوخ القبائل بمقر ولاية العيون. وقد اجتمع وزير الداخلية، أول أمس الاثنين، بأعيان ووجهاء القبائل بالمنطقة، الذين طالبوا الشرقاوي بضبط الأمن، وإعادة الاستقرار للمدينة. وأكد مولاي الطيب الشرقاوي الذي انتقل على وجه السرعة إلى الداخلة رفقة وفد من الولاة، وبتعليمات ملكية، على أن الدولة ستضرب بيد من حديد على كل من يحاول زعزعة استقرار المدينة. وحسب مصادرنا، فمن المفترض أن يكون وزير الداخلية قد خرج إلى بعض أحياء المدينة، للقاء سكانها، لطمأنتهم بإعادة الأمن والهدوء إليها. إلى ذلك، أفاد بلاغ لولاية وادي الذهب الكويرة بأن الأوضاع الأمنية في المدينة متحكم فيها، وأن الأبحاث متواصلة من طرف الشرطة القضائية لإيقاف المتورطين في هذه الأحداث، قصد تقديمهم إلى العدالة. وأشار إلى أن ثلاثة أشخاص توفوا بعد دهسهم عمدا، وعن سبق إصرار، بسيارات رباعية الدفع كان على متنها أشخاص من ذوي السوابق القضائية، كانوا موجودين في المكان الذي وقعت فيه هذه الأحداث، بعد انتهاء المباراة بين الفريقين. الضحايا الأربعة الآخرون، وبينهم عنصران من القوات العمومية، كانوا ضحية أعمال عنف. هذا وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في العيون، أول أمس الاثنين، أن النيابة العامة أمرت بإجراء بحث دقيق ومفصل لإيقاف كل متورط في أحداث الشغب التي عرفتها مدينة الداخلة، وترتيب الآثار القانونية عن ذلك. وفي تطور لاحق، أقدمت مجموعة من المجهولين، صباح أمس الثلاثاء، على إحراق مدرسة بحي السلام القريب من حي الوكالة. وأفادت مصادرنا أن حالة من الرعب والهلع ماتزال تسكن في نفوس سكان المدينة، رغم تدخل القوات العمومية لضبط الأمن.