توصلنا من السيد محمد غزال، مستشار جماعي، وعضو باللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، برسالة احتجاجية موجهة الى الكاتب العام لعمالة سيدي بنور، هذا نصها: لم أكن أتوقع أن حضوري في لقاء تواصلي بين الكاتب العام لعمالة سيدي بنور ورؤساء وممثلي الجماعات القروية سيجعلني أتأكد أن رغم شعارات الدولة التي تنادي بتشبع مسؤوليها بروح المواطنة، والعمل على فتح أبوابهم للمواطنين، لا يزال بيننا مسؤولين يحنون لزمن ولى. كنت حاضرا كأحد المنتخبين الذي وضعت فيهم ثقة السكان لأمثل الجماعة التي انتخبت بها، لأدافع على ساكنتها في الحق من الاستفادة من النقل، وكانت عيني تتجول بين الفينة والأخرى في جنبات قاعة الاجتماع، كان كل رئيس جماعة أو ممثل أخرى يتصرف بكل حرية، ومنهم من يضع الرجل فوق الرجل، فقلت في قرارة نفسي أن عمالتنا تتوفر على كاتب عام منفتح، لكن خاب أملي لما قام هذا الأخير بقمعي و احتقاري واستفزازي ناسيا أنني أمثل جماعتي كباقي الحاضرين، وناسيا أنني أمثل حزبا وأتحمل فيه المسؤولية محليا، إقليميا، جهويا ووطنيا بصفتي عضو لجنتها المركزية. لم أتصور أن هذا المسؤول سيخاطبني كما لو أننا في عصر السيبة، ورغم أنني جئت برسالة كل سكان جماعتي الذين يعانون غياب وسائل النقل، إلا أن صاحبنا استهزأ بكلامي، وتطاول على مسؤوليتي دون أدنى احترام. أقول لهذا المسؤول كيف يمكن بلورة ما جاء في دستور 2011 ولازلت تتشبث بعقلية مخزنية لا تحترم المواطن، فإذا كنت مسؤولا حزبيا وتعرضت لما تعرضت له، فكيف ستحترم المواطن البسيط الذي لا حول ولا قوة له؟ وأنت الذي خولت لنفسك لعب دور المحامي لجماعة من الجماعات لتستفيد من رخصتين للنقل المزدوج، مما سيحرم أخرى من الاستفادة، فهل استحضرت أيها المسؤول معيار الكثافة السكانية لما دافعت عن جماعة بعينها رغم أنه ليس من حقك؟ رسالتي إليك أيها الكاتب العام ومن وضعي الحزبي أنبهك إلى ما ستؤول إليه الأوضاع ونحن مقبلون عن استحاقات برلمانية ما لم تراجع أوراقك وتنسجم مع مضامين دستور البلاد ورسائل الخطابات الملكية حتى لا نضيع فرصة إعادة ثقة المواطنين في الأحزاب التي تطاولت على إحداها في شخص عضو لجنتها المركزية. وفي الأخير وليس آخرا لم ولن أنسى ذلك اليوم الذي قلت فيه دون أي تردد متطاولا علي، وأنا أدافع عن ساكنة جماعتي «واش هاد الشي قلتيه من راسك وقالوه ليك»، ولم ولن أنسى هذا اليوم الذي نصبت فيه نفسك محاميا لإحدى الجماعات. وأؤكد لك أنني لم ولن أسكت على هذه التصرفات إلى حين ظهور الخيط الأبيض من الأسود.