في الوقت الذي تنبه فيه وزارة الداخلية كل المسؤولين المحليين والإقليميين، بدءا من رؤساء الجماعات المحلية والسلطات المحلية، إلى عواقب البناء العشوائي، ولتفادي ذلك حثتهم على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربته. لكن عكس ذلك، نجد فيه رئيس الجماعة والقروية لأولاد حمدان وقائد قيادة أولاد افرج بإقليم الجديدة، يغضان الطرف عن انتشار البناء العشوائي بتراب هذه الجماعة، وخير مثال على ذلك السماح بناء مشروع ضخم لتربية الدواجن وسط دوار أولاد السالمي بجماعة أولاد حمدان.حيث إن لجنة مشتركة ضمت مصلحة التعمير بعمالة الجديدة ومصلحة البيئة وغيرها من المصالح، خرجت إلى عين المكان بتاريخ 13 ماي الماضي، ووقفت على عشوائية هذا المشروع، إذ تبين للجنة أنه لا يتوفر على أي ترخيص قانوني متعلق بالتعمير، وحسب المعلومات التي استقتها الجريدة من بعض أعضاء هذه اللجنة، أن بناء هذا المشروع لا يتوفر- إلى حدود كتابة هذه الأسطر - على تصميم هندسي مؤشر ومصادق عليه من طرف الوكالة الحضرية بمدينة الجديدة باعتبارها الجهة المختصة في ذلك. مما يؤكد تورط المسؤولين في البناء العشوائي لهذا المشروع. لكونهم لم يطالبوا صاحبه بترخيص مصادق عليه من الوكالة الحضرية، وغضوا الطرف عليه، وتركوه يصرف أموالا باهظة في تدشين مشروع انطلق في إنتاج الدواجن (الدجاج والبيبي الرومي) منذ عدة أشهر. وتجدر الإشارة إلى أن المعنيين بالأمر، دخلوا في سباق مع الزمن قصد الحصول على ترخيص من الوكالة الحضرية بمدينة الجديدة. بعد فوات الأوان. فهل الآن ستمنح الوكالة الحضرية هذا الترخيص، علما أن بناء هذا المشروع تم منذ عدة أشهر؟