ابن سليمان : عبد الكبير المامون استفحلت بقوة في الآونة الأخيرة بالجماعات القروية التابعة لقيادتي الفضالات ومليلة و باشوية بوزنيقةبإقليم ابن سليمان ظاهرة البناء العشوائي وتفريخ البراريك والمتاجرة فيها وتقسيم الأراضي الفلاحية التابعة للشياع وتحويلها لبقع أرضية والمتاجرة، خصوصا بجماعات أولاد يحي الوطا والفضالات وموالين الواد ومليلة وبوزنيقة من طرف بعض الأشخاص النافذين ، دون أن تتدخل السلطات الإقليمية لوضع حد للظاهرة ، كما هو الشأن لباقي المواطنين البسطاء الذين تضرب عليهم السلطة بيد من حديد كما هو الشأن لبعض النماذج بالإقليم. فبالجماعة القروية لأولاد يحيا الوطا يقوم أحد الأشخاص حاليا وفي واضحة النهار بدوار أولاد البهلول ببناء مستودع وورشة لصناعة الصناديق فوق بقعة أرضية فلاحية لا تتجاوز مساحتها النصف هكتار وذلك تحت أنظار السلطة المحلية، وبدوار بني كرزاز تمت إقامة مبان عشوائية جديدة وتجري حاليا عملية بناء أخرى جديدة بدوار أولاد البهلول أيضا، بعدما كان أحد الأشخاص المقربين من السلطة قد أقام مبنى عشوائيا على مساحة أرضية تتجاوز كما عاينت «الأحداث المغربية» خلال زيارة قامت بها للمنطقة المائة متر بدوار الأبيض جانب الطريق رقم 106 الرابطة بين ابن سليمان والدارالبيضاء على بعد أمتار من مقر عمالة إقليم ابن سليمان، بعدما كان نفس الشخص قد قام بعملية تسييج الأرض وبناء صهريج دون أن تتدخل السلطة المحلية والجماعة المعنية، كما قامت عندما تعلق الأمر بمواطنين بسطاء من الجماعة ذاتها. وبدوار أولاد شطان بجماعة الفضالات سمحت السلطات لأحد الأشخاص الذي سبق أن تم توقيف القائد السابق بسببه، باستئناف أشغال عملية التسييج و البناء العشوائي ضدا على القانون، وهي العملية التي طرحت حولها أكثر من علامة استفهام . أما بجماعة موالين الواد فإن عمليات البناء العشوائي وتفريخ البراريك والمتاجرة فيها بمبالغ مالية مهمة تتراوح حسب مصادرنا بين 30 و 40 ألف درهم ، بتشجيع من بعض أعضاء المجلس الجماعي مازالت مسترسلة، وذلك بكل من دوار أولاد قاسم جوار مسجد الحاج حمادي وجوار مقر الجماعة القروية لموالين الواد ودوار أولاد عليان والتجمع السكني البهالة ودوار أولاد مومن بجوار الأحد القديم. فيما يقوم بعض الأشخاص بالجماعة القروية لمليلة بتقسيم الأراضي الفلاحية على الشياع وبيعها للمواطنين كبقع أرضية بمبالغ مالية مهمة تهييئا لإقامة مبان عشوائية عليها وتحويلها لتجزئات سكنية من أجل فرض الأمر كما وقع في بعض الجماعات الأخرى من الإقليم. وببلدية بوزنيقة يقوم مجموعة من الأشخاص بالترامي على الملك العمومي وضمه لمحلاتهم التجارية أو لمساكنهم دون أن تتدخل السلطة المحلية خصوصا بأحياء السلام وسليم والرياض وبيكمار وعثمان وأولاد اعمارة. واستنكرت بعض الفعاليات المحلية في تصريحاتها ل«الأحداث المغربية» وأدانت بشدة ازدواجية التعامل مع المواطنين التي تنهجها السلطة في مجال البناء ، إذ أنه حسب التصريحات ذاتها في الوقت الذي تتساهل فيه هذه الأخيرة وتحمي المقربين منها وتسمح لهم بالعبث بالمجال العمراني للمناطق المذكورة ، تقوم بتطبيق القانون على المواطنين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة حتى لو كانت الأرض التي يعتزمون القيام بإصلاحات أو عمليات بناء عليها في ملكيتهم ، عبر منعهم من القيام بعمليات الإصلاح أو البناء الذي تقوم السلطة بهدمه بعد تشييده والأمثلة عديدة ومن بينها حالات اجتماعية شاذة تستحق تفكير واهتمام المسؤولين من أجل إيجاد حل قانوني لها.