احتضنت مطابع البيان، صباح أمس الثلاثاء، حفل توقيع كتاب «هكذا يقول ندير يعتة»، لسوسن يعتة. هذا الحفل الذي نظمته إدارة مؤسسة بيان ش.م، وشارك فيه صحافيات وصحافيو جريدتي بيان اليوم والبيان، والتقنيون وعمال مطابع البيان، تميز بحضور قدماء صحافيي الجريدتين وتقنييها الذين أبوا إلا أن يؤثثوا المشهد ويجعلوا، بتواجدهم بيننا، صور الصحافة المناضلة الراقية لسبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، تتجسد أمام نواظرنا، ولوحات الماضي تعاود الظهور للجيل الجديد ولو لم يدر هذا الجيل بجميع تفاصيل تلك السنين والأحداث. مؤلفة الكتاب التي سبق لها في أحايين كثيرة زيارة والدها الراحل حين كان رئيس تحرير للبيان،عبرت عن سرورها الغامر وهي تلج مطابع المؤسسة، هذا المكان المشبع بذكريات نضالات قادة كبار كعلي يعتة وعبدالله العياشي وعبد السلام بورقية، وصحافيين مناضلين أفذاذ كندير يعتة، وفهد يعتة ونخبة لا يسع المجال لذكر أسمائها. وقالت مؤلفة الكتاب، خلال لقاء توقيع إصدارها «هكذا يقول ندير يعتة»، إنها كانت، برفقة أخيها إلياس تزور جدها سي علي يعتة بمقر الإدارة، بشارع لاجيروند، ثم تعرج على مطابع البيان للقاء والدها الراحل ندير يعتة، لكنها لم تكن تظفر منه إلا بدقائق معدودات لأن وقته وجهده، خلال أوقات العمل، كان مخصصا لمتابعة العدد اليومي للبيان ولافتتاحياته التي كانت بالفعل نبضا للشعب، ومقياس حرارة للواقع السياسي على الصعيدين الوطني والدولي. وأضافت سوسن يعتة أن والدها، ورغم معاناته مع المرض بعد الحادثة المشؤومة التي تعرض لها في أخر سنوات حياته، والتي سببت له صعوبة في التنقل إلا على كرسي متحرك، كان يصر على الحضور اليومي إلى مقر الجريدة من أجل العمل والعطاء بسخاء، وأن ذلك بقدر ما كان يحزنها، كان يزيد في نفسها إعجابا بوالدها الذي ألفت هذا الكتاب رغبة منها في تخليد ذكراه وإشاعة القيم الإنسانية والتقدمية التي كان يدافع عنها، ونقلها إلى الأجيال الحاضرة والمستقبلية من المواطنين المغاربة، حتى يكونوا على دراية بما تزخر به بلدنا من طاقات. هذا، ويحاول هذا المؤلف، الصادر عن دار النشر «ملتقى الطرق»، الغوص في حياة تمتزج فيها الوطنية والشغف بالكتابة، مع الرغبة في المساهمة في الدفع بالمغرب إلى الأمام، فضلا عن توفير المادة للصحفيين والسياسيين والمؤرخين المستقبليين، بل حتى للمواطنين البسطاء الراغبين في اكتشاف أو إعادة اكتشاف قلم ندير يعتة، والد سوسن يعتة. وفي ختام كلمتها، شددت المؤلفة، على أن إصدارها يعبر كذلك عن «دعوة للإيمان بمستقبل بناء، وأكثر انسجاما مع نفسه». يشار إلى أن كتاب «هكذا يقول ندير يعتة»، هو ثمرة عمل طويل الأمد قامت به سوسن يعتة من أجل تجميع جزء من مقالات والدها الراحل، التي كان ينشرها بشكل رئيسي في جريدة «البيان». هذا، ويحاول هذا المؤلف، الصادر عن دار النشر «ملتقى الطرق»، الغوص في حياة تمتزج فيها الوطنية والشغف بالكتابة مع الرغبة في المساهمة في الدفع بالمغرب إلى الأمام، فضلا عن توفير المادة للصحفيين والسياسيين والمؤرخين المستقبليين، بل حتى المواطنين البسطاء الراغبين في اكتشاف أو إعادة اكتشاف قلم ندير يعتة، والد سوسن يعتة. وفي ختام تصريحها، شددت المؤلفة، على أن إصدارها يعتبر كذلك عن «دعوة للإيمان بمستقبل بناء، وأكثر انسجاما مع نفسه». يشار إلى أن كتاب «هكذا يقول ندير يعتة»، هو ثمرة عمل طويل الأمد قامت به سوسن يعتة من أجل تجميع جزء من مقالات والدها الراحل، التي نشرت بشكل رئيسي في جريدة «البيان». مصطفى السالكي