الوداد والماص عين على الصدارة.. والرجاء لتضميد الجراح تدخل الأندية الثلاثة الممثلة للكرة المغربية غمار المنافسات الإفريقية بطموحات مختلفة، حيث يستضيف الوداد البيضاوي في مواجهة حارقة فريق الترجي التونسي لفض الشراكة حول صدارة المجموعة، بينما سيحاول الرجاء البيضاوي تضميد جراح إخفاقاته المتتالية عندما يحل ضيفا على إينمبا النيجيري، في حين سيكون المغرب الفاسي على موعد جديد لتأكيد الذات قاريا باستضافته بفاس فريق صن شاين ستار النيجيري. وستكون البيضاء مسرحا لقمة مغاربية ثانية، تضع الوداد أمام اختبار حقيقي ليؤكد للجميع أن النتائج الرائعة التي حققها في الآونة الأخيرة لم تأت من فراغ، وذلك عندما يواجه فريق الترجي التونسي أحد أقوى الأندية التونسية وأبرز المرشحين للفوز باللقب، خاصة وأن الفوز على الضيف الثقيل يعني الانفراد بصدارة المجموعة واقتراب الفريق الأحمر من بلوغ دور الأربعة الكبار. من جهة، يمر الوداد بقيادة المدرب السويسري ميشيل دوكاستيل بأزهى أيامه، حيث يحتل صدارة المجموعة الثانية مناصفة مع الترجي برصيد أربع نقاط من فوز وتعادل، بعد أن نجح في دك شباك فريق مولودية الجزائر بأربع أهداف نظيفة، كما أن كتيبة دوكاستيل نجحت في تجاوز عقبة دور ال 32 من كأس العرش على حساب أولمبيك خريبكة، لكن مهمة الوداد لن تخلو من الصعوبة بسبب ثقل الفريق الضيف الذي لم يحضر للمغرب إلا لمحاولة خطف نتيجة إيجابية من براثين الفريق الأحمر. وسيعتمد دوكاستيل على التجانس الذي ظهر به اللاعبون مؤخرا رغم التحديثات التي أجرتها إدارة الفريق على القلعة الحمراء، كما أن خط الدفاع سيكون مطالبا بتفادي أخطاء تربك حسابات الفريق، بينما سيتحمل كل من محسن ياجور وفابريس أونداما مسؤولية قيادة الهجوم للفوز بالمقابلة وضم النقاط الثلاثة إلى رصيد الفريق المغربي، خاصة وأن الهجوم الودادي نجح في تسجيل عشرة أهداف في آخر ثلاث مباريات. في المقابل، سيحاول فريق الرجاء البيضاوي الذي يقبع في ذيل مجموعته بنقطة واحدة، الخروج من النفق المظلم والبحث عن بصيص أمل للمحافظة على حظوظه في الاستمرار بعصبة أبطال إفريقيا، وذلك عندما يطير النسور إلى نيجيريا لمواجهة إينمبا في مباراة ستحسم مستقبل الفريق الأخضر على الصعيد القاري. ويمر الرجاء بأسوأ فتراته حيث تقلصت آماله ببلوغ دور النصف بعد التعادل المخيب في الجولة الأولى بالميدان والهزيمة بأم درمان أمام الهلال السوداني، ليحتل المركز الأخير في المجموعة الأولى، ما يعني أن الخسارة ستعلن بداية النهاية للفريق الأخضر بالمسابقة الإفريقية، وهو الأمر الذي يعيه لاعبو الفريق رغم المشاكل التي تعترض النادي في الداخل والخارج، إذ أنهم مطالبون ببذل المزيد من الجهد والعودة بالنقاط الثلاث من أدغال الفريق النيجيري، وترك إخفاقاته ومشاكل وراء ظهره، والتي كان آخرها خروجا مبكرا من كأس العرش وصادما للجماهير الرجاوية. وسيحاول مدرب الرجاء إيلي بلاتشي التركيز على الجانب النفسي لزرع الحافز لدى لاعبيه بعض موجة الهجرة التي أصابت تشكيلة الفريق صوب الخليج، ليجد نفسه مجبرا على الاستعانة بالعناصر الشابة في ظل تقشف إدارة الرجاء بخصوص انتدابات اللاعبين، كما أن بلاتشي سيركز قبل المباراة على النواحي التقنية والبدنية للخروج بنتيجة نتيجة إيجابية تبقي النسر الأخضر ضمن المرشحين لدخول مربع الكبار. من جهة، يدرك بلاتشي ولاعبوه أن مهمتهم أمام إينمبا لن تكون بالسهلة أمام فريق يعد واحدا من أقوى الفرق النيجيرية ومنبعا لمنتخب الكبار وللأندية الأوروبية، خاصة وأن الفريق النيجيري يعتلي صدارة المجموعة وليس مستعدا للتنازل عن نقاط المباراة بسهولة في رحلته الحثيثة نحو دور نصف النهائي. وبخصوص مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، فإن المغرب الفاسي الذي يعد ممثل الكرة المغربية الوحيد بالمسابقة، سيكون مع موعد للاستمرار في تألقه على الصعيد القاري وإزاحة ضيف صعب عن الصدارة، عندما يستقبل بالمركب الرياضي بفاس فريق صن شاين ستار النيجيري. وسيحاول أشبال المدرب رشيد الطاوسي استغلال عاملي الأرض والجمهور لتجاوز عقبة الفريق الزائر، كما أن فوزهم على الفريق النيجيري سيمكنهم من من تذويب فارق النقطتين، وبالتالي خلافة الزوار في صدارة المجموعة مما يقربهم أكثر من التأهل إلى دور النصف النهائي، وتحقيق حلم يراود كافة المغاربة بالاحتفاظ بكأس هاته المسابقة لصالح ناد مغربي. ويعي لاعبو الفريق الفاسي أن مهمتهم بمواجهة صن شاين ستار صعبة، نظرا لأن الفريق الضيف يسعى هو الآخر إلى إزعاج الفاسيين والخروج بنتيجة إيجابية للمحافظة على صدارته في مشواره نحو المربع الذهبي، وأن أي خطإ بسيط سيكلفهم الكثير في لقاءات الإياب التي تكون صعبة بسبب المناخ الحار وأرضية بعض الملاعب، علما أن الماص مطالب باستغلال هاته الفرصة وتفادي حسابات اللحظة الأخيرة.