الرجاء والوداد في مواجهة بطلي مصر والكاميرون والماص في قمة مغاربية مع شبيبة القبائل تعود عجلة المنافسات الإفريقية للدوران من باب دور المجموعات بمسابقتي عصبة أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي، وبدورها تدخل الأندية المغربية غمار المغامرة الإفريقية يومي السبت والأحد في مواجهات قوية لتأكيد صحوة الكرة المغربية.. إذ يستضيف الرجاء البيضاوي والذي يطمح بشكل جدي في المنافسة على اللقب هذا الموسم، فريق القطن الكاميروني بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء في مباراة لا تخلو من الصعوبة نظرا لتألق الفريق الزائر على الصعيد المحلي.. بينما تنتظر جاره الوداد البيضاوي مواجهة صعبة أمام الأهلي المصري المتوج بدرع الدوري المصري بستاد الكلية الحربية بالقاهرة، والتي سيكون فيها اقتناص نقطة من زملاء أبو تريكة نتيجة جيدة إن أراد المضي قدما في البطولة التي لم يحرزها إلا مرة واحدة.. في حين سيحاول الممثل الوحيد للمغرب في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي استغلال عاملي الأرض والجمهور، وذلك عندما يستضيف المغرب الفاسي شبيبة القبائل الجزائري بالمركب الرياضي بفاس لتسطير بداية جيدة في البطولة بعد أن وصلت كتيبة النمور إلى هذا الدور المتقدم، بحثا عن خلافة البطل السابق (الفتح الرباطي) والحفاظ على الكأس بأرض الوطن. الرجاء والقطن مواجهة بين الأبطال يدخل فريق الرجاء البيضاوي منافسات عصبة أبطال إفريقيا الذي سبق له أن توج بطلا لهذه المسابقة القارية ثلاث مرات (1989 و1997 و1999)، بعد أن نجح في تجاوز مجموعة من المشاكل التي هزت أرجاء البيت مؤخرا، حيث أعادت مغادرة المدرب السابق محمد فاخر الهدوء والاستقرار للكتيبة الخضراء، بالرغم من فقدان الفريق لمجموعة من العناصر الأساسية التي ساهمت في تتويج النسر الأخضر بدرع البطولة الوطنية، فيما سيكون مساعده ولاعب الرجاء السابق عبد اللطيف جريندو أمام مهمة صعبة من أجل تجاوز الفريق الزائر في أول مباراة له مع الفريق بصفته مدربا، على أن ينضم الربان الجديد إيلي بلاتشي للكتيبة في وقت لاحق. ويستضيف الرجاء يومه السبت بالدارالبيضاء فريق القطن الكاميروني، هذا الأخير لن يكون لقمة سائغة للنسر الأخضر باعتبار أنه هو الآخر توج لأسبوع الماضي بطلا للدوري المحلي، وهو اللقب الحادي عشر له، قبل نهاية البطولة بدورة واحدة، حيث من المنتظر أن يصادف لاعبو الرجاء صعوبة المهمة نظرا لمستوى الفريق الكاميروني، على الرغم من كونه سيلعب على أرضه وأمام جمهوره الذي سيكون حاضرا بقوة من تشجيع البطل، بعد أن تجاوز سقف مطالب الجمهور الرجاوي درع البطولة إلى المطالبة بالفوز بأغلى الكؤوس الإفريقية صعبة نسبيا. في المقابل، فإن الفريق الكاميروني يملك في جعبته الكثير ليشكل إزعاجا للفريق الأخضر، خاصة وأن إدارته التقنية تنعم بالاستقرار عقب تجديد مدرب الفريق دونيس لافان جدد تعاقده لموسم إضافي قبل نهاية الدوري الكاميروني، خاصة وأن المدرب قام بإراحة أبرز لاعبيه في مباراة برسم منافسات كأس الكاميرون وحققها مع التاهل إلى الدور التالي، حيث اكتفى بإشراك احتياطي الفريق استعدادا للمباراة الهامة أمام الرجاء بعصبة الأبطال. من جهة، أبدى مدرب الفريق دونيس لافان خلال استعدادات فريقه لمباراة الرجاء، ارتياحه الكبير للأجواء التي تمر فيها التداريب، كما شيد بحفاوة استقبال المغاربة منذ وصول الوفد الكاميروني إلى مدينة الدارالبيضاء التي ستحتضن المقابلة القوية التي ستجرى على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس. الوداد والأهلي مواجهة على نار حمراء أما فريق الوداد فسيكون تحت اختبار حقيقي بعد التغيير الجذري الذي أحدثته إدارة النادي استجابة لمطالب الجماهير الودادية، وانتداب السويسري دوكاستيل مدربا للفريق والدخول بقوة في سوق الانتقالات الصيفية عبر جلب أربعة أسماء من خيرة لاعبي البطولة الوطنية، إذ سيحاول الفريق الأحمر العودة من القاهرة بأقل ضرر ممكن، عندما يواجه الأهلي المصري في موقعة حمراء ونارية بين ممثل الكرة المصرية والكرة المغربية. من جانبه، اعتبر ميشيل ديكاستل مدرب الوداد في حديث له مع مجلة «الأهرام» المصرية، أن الفرق الكبيرة «مثل الأهلي لا تتأثر بوجود جماهير معها أو ضدها»، غير أن المدرب السويسري الذي سبق له العمل في مصر مع الزمالك «الأهلي كتاب مفتوح نعلم كل شيء عنه.. إقامة المباراة بدون جمهور أمر يصب في مصلحة فريقي لأن الأهلي له قاعدة جماهيرية كبيرة.. المنافس سيلعب منقوصا من أحد أهم لاعبيه وهو الجمهور.» وبخصوص أبرز الغيابات في صفوف الوداد، فسيغيب عن اللقاء كل من عبد الرحمان لمساسي المعاقب من طرف (الكاف) ويونس المنقاري الموقوف لجمعه إنذارين وأيوب سكومة المصاب، إلى جانب سعيد فتاح، فيما لن يشارك الثلاثي المنتقل حديثا إلى الفريق (القديوي، لحكل، العمراني) رغم انضمامهم للبعثة المسافرة إلى مصر لعدم جاهزيتهم، وعدم توصل إدارة الوداد بورقة خروج القديوي من نادي الوحدة السعودي. وفي هذا الصدد، وصف البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي المباراة بأنها «صعبة بسبب إقامتها بدون جمهور.. لأن جماهير الأهلي هي اللاعب رقم 12 في الفريق»، وأضاف جوزيه أن المباراة مع الوداد ليست معركة، خاصة أن فريقه اعتاد على اللعب أمام فرق شمال إفريقيا لأنه واجه فرق في العديد من مناسبات من تونس والجزائر والمغرب حتى أصبح الأمر جد طبيعي ومعتادا التنافس بالنسبة للأهلي، متمنيا أن يقتنص فريقه الثلاث نقاط من المباراة لتكون الأفضلية للمارد الأحمر قبل لقاء الترجي التونسي بأرضه. الماص لإثبات الذات أمام شبيبة القبائل وعلى صعيد مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، فإن ممثل الكرة المغربية الوحيد بالبطولة بعد إقصاء الفتح الرباطي (بطل النسخة الماضية) وفريق الدفاع الحسني الجديدي، المغرب الفاسي سيستقبل فريق شبيبة القبائل الجزائري في مباراة بطابع مغاربي، سيسعى من خلالها الفريق الفاسي إلى إثبات أن وصوله إلى هدذ المرحلة المتقدمة لم يكن صدفة وإنما ثمار عمل جبار للإدارة والطاقم التقني بقيادة واللاعبين. ورغم ذلك، فلن تخلو مهمة مجموعة مدرب النمور الصفر من الصعوبة نظرا لسجل الفريق الخصم الذي يعتبر بحق مدرسة تخرج منها مجموعة من اللاعبين الكبار بالجزائر، وباتوا يشكلون دعامات أساسية في أقوى البطولات الأوروبية خاصة الفرنسية، علما أن خزينة شبيبة القبائل على المستوى القاري تضم التتويج بثلاثة ألقاب في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي 2000 و2001 و2002 ومرتين في عصبة الأبطال 1981 و1990. واستغل الفريق الفاسي فترة الراحة بعد انتهاء البطولة الوطنية للاستعداد للمنافسات القارية، ووضع مدرب الفريق رشيد الطاوسي برنامجا إعداديا مكثفا هم على الخصوص جانب اللياقة البدنية للاعبين والاشتغال أكثر على الجوانب التقنية والتكتيكية وكذا خوض مجموعة من اللقاءات الودية، وحتى يتمكن من الوقوف على مدى جاهزية العناصر الجديدة التي انضمت إلى كتيبة النمور في فترة الانتقالات الصيفية.