الرجاء في مباراة فاصلة أمام أسيك ميموزا وأربعة فرق تبحث عن بطاقة العبور خارج الميدان ستعرف نهاية الأسبوع الجاري توقف بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، وذلك للسماح للفرق المغربية بالمشاركة في المنافسات الإفريقية برسم دور ال 16 في بطولتي عصبة أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي، حيث يواجه الرجاء البيضاوي أسيك ميموزا الإيفواري في مقابلة فاصلة يومه السبت. وتستمر المغامرة الإفريقية الأحد بسفر الوداد البيضاوي إلى الكونغو لملاقاة بطل إفريقيا مازيمبي عن عصبة أبطال إفريقيا، وعن كأس الاتحاد الإفريقي تلعب الأندية خارج قواعدها، حيث يلاقي كل من المغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي فريقي الخرطوم السوداني وأديما من مدغشقر على التوالي، كما سيخوض الفتح الرباطي مباراته ضد برميرو أغوستو الأنغولي في حملة الدفاع عن اللقب الذي حققه الموسم الماضي. يدخل الرجاء البيضاوي المنافسة الإفريقية منتشيا بسلسلة انتصاراته المتوالية في البطولة الوطنية، التي كان آخرها ضد أولمبيك أسفي ب (1-4) مكنته من الاقتراب أكثر من حصد اللقب للمرة العاشرة في تاريخه الحافل بالألقاب والإنجازات. ومع خبرته الطويلة في البطولات الإفريقية، لن تؤثر منافسة الفريق الأخضر على الواجهتين المحلية والقارية في مستوى الفريق، على اعتبار أن الرجاء مؤهل بلاعبيه وطاقمه الفني والتقني للعب أدوار متقدمة في كبرى بطولات القارة السمراء، لكن المشكل الوحيد الذي سيواجهه الرجاء أمام أسيك ميموزا هو وضعية المباراة التي تعتبر فاصلة بعد إلغاء للقاء الذهاب بساحل العاج بسبب الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد. ويعلم لاعبو الرجاء أن تحقيق الفوز هو السبيل الوحيد في الاستمرار وبلوغ الدور القادم، وأن أي نتيجة أخرى لن تصب في مصلحة أبناء المدرب محمد فاخر، هذا الأخير الذي فضل الدخول في تربص مغلق بمدينة الجديدة ابتداء من الأربعاء الماضي إلى موعد المباراة اليوم المقرر إجراؤها بالمركب الرياضي محمد الخامس على السعة الثامنة مساء. وبعد أن راج مؤخرا غياب كل أمين الرباطي وإسماعيل بلمعلم عن النسور، أكد محمد فاخر أن اللاعبان سيكونان حاضران في موقعة أسيك ميموزا، وأن خط دفاع الرجاء سيتكون من الثنائي الرباطي وبلمعلم الذين يعدان من خيرة مدافعي البطولة الوطنية بفضل الخبرة والتفاهم التي راكمها اللاعبان. وسيشكل الفريق الإيفواري خطورة على مرمى الحارس ياسين الحظ بفضل توفره على لاعبين من الطراز العالي خصوصا الثلاثي دانييل يوبواه، جون ميشيل، وزيغبايو هوغز. ويحل الوداد البيضاوي ضيفا على مازيمبي الكونغولي حامل لقب عصبة الأبطال في الموسمين الماضيين، بعد أن اكتفى الفريق الأحمر بفوز هزيل على بطل إفريقيا الذي أحرج الوداد في لقاء الذهاب الذي أقيم بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وستكون مهمة أبناء القلعة الحمراء صعبة في مدينة لومومباشي الكونغولية، إذ يتوجب على لاعبي الفريق تحقيق الفوز أو التعادل لضمان التأهل إلى دور المجموعات، رغم أن الوداد انتفض بشكل قوي على الصعيد المحلي وأصبح يحتل الصف الثاني خلف غريمه الرجاء، بعد تحقيقه لأربع انتصارات متتالية في الدورات الأخيرة آخرها كان أمام الدفاع الحسني الجديدي. في المقابل، فإن فريق مازيمبي لن يرضى بنتيجة سوى الفوز أمام جمهوره، خاصة وأن وصيف بطل العالم للأندية لم يخسر طيلة موسمين أية مباراة على أرضه في المنافسة الإفريقية، ويسعى جاهدا إلى فرض سيطرته على الكرة الإفريقية بالظفر بأغلى بطولة في القارة السمراء للمرة الثالثة على التوالي. وفي منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، يدخل الفتح الرباطي (حامل اللقب) مباراة إياب دور ثمن النهاية ضد فريق بريميرو أوغوستو الأنغولي للتأهل إلى دور القادم في حملة الدفاع عن لقبه، رغم نتيجة التعادل بهدف لمثله في لقاء الذهاب التي خيبت آمال الجماهير وتصب في مصلحة الخصم الأنغولي. ويعول عموتة على مجموعة من اللاعبين الذين اكتسبوا خبرة من خلال مشاركتهم للموسم الثاني على التوالي في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، وذلك من أجل تعويض النتائج الهزيلة التي يحققها الفريق الرباطي على المستوى المحلي. ويدخل أصدقاء بنشريفة اللقاء وأنظاره لتحقيق الفوز أو التعادل بأكثر من هدف في أسوء الأحول لأن نتيجة البياض لن تخدم مصالحهم دون إغفال تحصين خط الدفاع، لتعويض نتيجة الذهاب وضمان الاستمرار في حملة الدفاع عن لقب المسابقة، خاصة أن الفتح لا ينافس سوى على الواجهة الإفريقية ومركزه الحالي في البطولة قد لا يضمن له التأهل إلى المسابقات القارية الموسم المقبل. من جانبه، يسعى المغرب الفاسي إلى الاستفاقة من الغيبوبة التي أصابته محليا، بعدما تحطمت أحلامه في منافسة الرجاء على لقب الدوري، وتكرار سيناريو الذهاب الذي انتهى بفوز الماص بحصة عريضة (1-5)، ليغدو الماص مرشحا كبيرا لتجاوز الخرطوم السوداني والتأهل إلى دور المجموعات. وسيحاول الفاسيون بقيادة طارق السكتيوي تضميد جراح البطولة والفوز نتيجة وأداء لمصالحة الجماهير الفاسية التي كانت تأمل في رؤية لقب البطولة في خزائن النمور، لكن توضح أن الفريق غير قادر على مجاراة اللعب في مسابقتين، مما يعني أن الماص سيصب كامل اهتمامه على المسابقة الإفريقية لبلوغ أدوار متقدمة، والمنافسة على اللقب على غرار مواطنه الفتح الرباطي بطل النسخة الماضية. وتحدو فريق الدفاع الحسني الجديدي رغبة جامحة الذي أمن بشكل كبيرة بطاقة التأهل إلى الدور المقبل بعد تفوقه في لقاء الذهاب بالجديدة على فريق أديما الملغاشي 0-3. وسيعمل الفريق الدكالي على الحفاظ على هذا الامتياز الذي حققه في لقاء الذهاب بالفوز بحصة عريضة (0-3)، رغم الإعياء الشديد الذي قد يصيب اللاعبين جراء الرحلة الطويلة إلى جزيرة مدغشقر، كما أن الفريق سيلعب جميع أوراقه في محاولة لإحراج الجديديين، إلا إن الفريق الدكالي يبقى مرشحا لتجاوز هذا الدور في ظل الصحوة الأخيرة على المستوى المحلي، وإن كان أبناء الميلاني تلقوا صفعة من طرف الوداد على ميدانه. وفي ما يلي برنامج: * عصبة أبطال إفريقيا السبت: الرجاء البيضاوي - أسيك ميموزا الإيفواري المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء: (20:00) الأحد: ازيمبي الكونغولي - الوداد البيضاوي بملعب لاكينيا بلومباشي: (15:30) مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي السبت: برميرو أغوسطو - الفتح الرباطي الملعب الوطني سيداديلا بلواندا: (16:00) الخرطوم السوداني - المغرب الفاسي. ملعب الخرطوم: (13:00) الأحد: أديما الملغاشي - الدفاع الجديدي. ملعب ماهاماسينا: (12:30)