ستكون الأندية المغربية الرجاء والوداد البيضاويين والمغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي والفتح الرياضي على موعد نهاية هذا الأسبوع مع رهان كبير بالنسبة للكرة المغربية على الصعيد القاري من خلال إجرائها لمباريات إياب ثمن نهاية دوري أبطال اوروبا وكأس الكونفدرالية الإفريقية، والذي يشكل عودة إلى التألق سيما بعد الظهور المشرف في المباريات السابقة ولقاء الذهاب خاصة. ويعتبر الرهان القاري صعبا لكن الثقة في الفرق المغربية في لاعبيها ومؤطريها يعطي الإحساس بأن الأمور ستمر بشكل جيد وأن البسمة ستعود لعشاق كرة القدم المغربية من جديد. وسيكون فريق الرجاء البيضاوي على بعد خطوة واحدة من دخول دور المجموعات التي غاب عنها لست سنوات ، حين ينازل السبت المقبل بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء أسيك أبيدجان الإيفواري المتخم بالمشاكل، بعد قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إجراء هذه المباراة في مباراة واحدة فاصلة بسبب المشاكل السياسية التي تعانيها كوت ديفوار. ويدخل "النسور الخضر" هذه المباراة التي لاتقبل القسمة على إثنين ، بمعنويات جد مرتفعة ، بعد سلسلة من الإنتصارات المتتالية آخرها فوزه البين في الدورة الأخيرة على أولمبيك آسفي (4-1) مما جعله على بعد خطوة واحدة من الظفر باللقب للمرة العاشرة في مشواره الرياضي. وباعتراف الجميع ، يعتبر اسيك ابيدجان خصما من العيار الثقيل، يعج بلاعبين موهبين ومهرة خاصة من خريجي مركز تدريب النادي، غير أن أشبال المدرب امحمد فاخر سيلعبون هذه المباراة بمعنويات عالية بعد أن خاضوا عدة مباريات في البطولة التي على مشارف نهايتها. وفي المقابل فإن، الدوري الإيفواري لن ينطلق إلا في نهاية الشهر الجاري 28 ماي ، وهو عامل في صالح الفريق الخضر. وسيعمل أصدقاء أبو شروان ، على إعادة سيناريو 2002 عندما فاز فريق الرجاء البيضاوي على أسيك أبيدجان بأربعة أهداف دون مقابل في لقاء إياب دور نصف النهاية الدوري ذاته، بعدما كان قد انهزم في لقاء الذهاب بابيدجان بهدفين للاشيء. أما باقي ممثلي الكرة المغربية في المسابقتين القاريتين ، فالوداد البيضاوي، سيحل ضيفا على مازيمبي الكونغولي حامل لقب عصبة الأبطال في الموسمين الماضيين ، الذي استأسد في لقاء الذهاب بالدار البيضاء ولم يستسلم إلا بشق الأنفس حيث انهزم بهدف يتيم. وهذا يعني أن مهمة صعبة تنتظر أشبال المدرب فخر الدين في مدينة لومومباشي حيث لا خيار أمامهم سوى الدفاع عن هذا الهدف الوحيد أو الفوز من أجل ضمان التأهل إلى دور المجموعات، مع الأخذ بعين الإعتبار الطقوس والأجواء التي تمر فيها المباريات في الأدغال الإفريقية . وبالرغم من أن الفريق البيضاوي يمر بفترة زاهية فإن فريق مازيمبي لن يرضى عن الفوز بديلا أمام جمهوره ، خاصة وأنه لم يسبق له أن خسر اي مباراة في الموسمين الماضيين على ملعبه في منافسات دوري أبطال إفريقيا ، ويراهن على الفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي. ويراهن الفريق البيضاوي على مواهبه الشابة التي قامت لحد الدورة ال27 بمشوار جيد في البطولة، استطاعت أن تتموقع في المركز الثاني بعد تحقيقها أربع انتصارات متتالية من أصل 12 وهو انجاز لم يسبقه إليه إلا غريمه التقليدي الرجاء الذي حقق الإنجاز ذاته في الدورات الأربع الأخيرة للعودة ببطاقة التأهل إلى دور المجموعات على حساب وصيف بطل العالم للأندية وانقاذ موسمه بعد أن ضاع منه كأس العرش وتقلصت حظوظه بالفوز بالبطولة. وفي منافسات كأس الكونفدرالية الافريقية، يدخل اتحاد الفتح الرياضي، حامل اللقب، مباراة إياب دور ثمن النهاية ضد فريق بريميرو اوغوستو الانغولي ، وكله أمل في مواصلة حملة الدفاع عن لقبه بنجاح. ويعول حامل اللقب على عناصره التي تمرست بشكل كبير على المنافسات الإفريقية وأضحت خبيرة في المواجهات الإفريقية ، لتعويض الكبوة التي تعرض لها الفريق في مباراة الذهاب بالرباط حين اكتفى بنتيجة التعادل 1-1 ، التي قلصت حظوظه في مواصلة المشوار بعد فشله في تحقيق الفوز بميدانه. ورغم تعثرهم بالرباط فإن أصدقاء بنشريفة الذين تعودوا على الأجواء الإفريقية، سيقومون بتكرار سيناريو مماثل للذي وقعوا عليه خلال السنة الماضية بتتويجهم باللقب ، وسيحاولون انتزاع بطاقة دور المجموعات خارج الميدان بعد فشلهم في تحقيق الفوز بالرباط ، كما كان الشأن الموسم الماضي . وسيدخل أشبال المدرب الحسين عموتة هذه المباراة من أجل الفوز حيث باتوا مطالبين بالمبادرة إلى الهجوم من أجل التهديف لأن نتيجة البياض لن تخدم مصالحهم دون إغفال تحصين خط الدفاع. ورغم النتيجة الكبيرة التي فاز بها فريق المغرب الفاسي على فريق الخرطوم السوداني في لقاء الذهاب (5-1) وظهورهم بمستوى رفيع فإن اللاعبين تحدوهم رغبة قوية في إعادة سيناريو فاس والعودة بنتيجة إيجابية تسعد جمهوره وتعيد له البسمة من جديد بعد إخفاقه في مسايرة إيقاع البطولة في الدورات الأخيرة وفقد المنافسة على اللقب. ونفس الرغبة تحدو فريق الدفاع الحسني الجديدي الذي أمن بشكل كبيرة بطاقة التأهل إلى الدور المقبل بعد تفوقه في لقاء الذهاب بالجديدة على فريق أديما الملغاشي 3-0 . وسيعمل الفريق الدكالي على الحفاظ على هذا الإمتياز ، الذي يمكن أن يكون سيفا في عنقه إذا استهان بالخصم ، وذلك بأخذ الحيطة والحذر ، وتفرض هذه المباراة على مدرب الدفاع الجديدي التعامل بذكاء مع هذه المباراة لأن الفريق الخصم ليس لديه ما يخسره وسيلعب الكل للكل وسيختار المغامرة بالهجوم منذ البداية . وفي ما يلي برنامج : - مسابقة عصبة أبطال إفريقيا . - يوم السبت (المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء : الثامنة مساء). الرجاء البيضاوي ........ أسيك ميموزة الإيفواري . - يوم الأحد (بملعب لاكينيا بلومباشي الثالثة والنصف زوالا) . - مسابقة كأس الكونفدرالية . - يوم السبت (الملعب الوطني سيداديلا بلواندا : الرابعة زوالا) . برميرو أغوسطو ......... اتحاد الفتح الرياضي . - بملعب الخرطوم (الواحدة زوالا): الخرطوم السوداني ........ المغرب الفاسي . - يوم الأحد (ملعب ماهاماسينا : الثانية عشرة والنصف ظهرا) . أديما الملغاشي ........ الدفاع الجديدي .