تخوض خمسة أندية وطنية، نهاية الأسبوع الجاري منافسات إياب الدور الأول لمسابقتي عصبة الأبطال وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، بطموحات متباينة ، والهدف المشترك بينها هو حجز بطاقة التأهل إلى دور ثمن النهاية سواء الأندية التي تستضيف بميدانها أو التي تلعب خارجها . وسيكون فريق الرجاء البيضاوي الذي انهزم بهدفين لواحد في لقاء ذهاب الدور الاول لعصبة أبطال إفريقيا في باماكو امام سطاد مالي ، أمام خيار واحد هو الفوز على الأقل بهدف واحد على أن لا تدخل شباكه أي هدف وإلا ستصبح المهمة صعبة ومعقدة حيث سيكون مضطرا للفوز بثلاثة أهداف وهو شيء صعب ، لكنه غير مستحيل على فريق قوي ومتمرس على مثل هذه اللقاءات التي تدخل فيها في عدة حسابات وجزئيات صغيرة . أما سطاد مالي (الفائز بكأس الكونفدرالية الإفريقية 2009) فسيحل بالدارالبيضاء من أجل الدفاع عن النتيجة التي سجلها بباماكو ، إيمانا منه بأن التأهل ممكن وأن الحفاظ على المكسب الصغير ليس مستحيلا أمام الإصرار والعزيمة التي تميز اللاعب الإفريقي عادة ، لكنه سيصطدم بفريق عنيد لن يرضى عن التأهل بديلا للذهاب بعيدا في هذه الكأس التي غاب عنها طويلا . ففريق "النسور الخضر"، المتمرس على المنافسات القارية، وبطل إفريقيا ثلاث مرات (1989، 1997، 1999)، وحامل كأس الكونفدرالية الإفريقية (2003)، والأفرو آسيوية، (1998) فضلا عن الكأس الممتازة (2000) ، سيعمل كل ما في وسعه للخروج من هذا النزال بنتيجة إيجابية خاصة وأنه سيكون مدعما بجمهوره التواق إلى مشاهدته يعانق الألقاب الإفريقية من جديد والعودة إلى التألق كما كان الحال في التسعينيات. وبعد أن خطا خطوة هامة في مسار منافسات كأس عصبة الأبطال بفوزه بهدين للاشيء في مباراة الذهاب التي جرت أطوارها بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء أمام كانو بيلارز النيجيري، وبعد أن عانى الأمرين من رحلة غانا في الدور التمهيدي ، يشد فريق الوداد البيضاوي بطل المغرب الرحال إلى نيجيريا بحثا عن تأشيرة المرور إلى الدور المقبل . وسيسخر الفريق كل طاقاته للحفاظ على تنيجة الذهاب وبذل كل ما في وسعه للعودة بتذكرة المرور إلى الدور المقبل أمام فريق مشاكس أبان عن مستوى محترم في الدارالبيضاء وكشف عن وجه مغاير لما كان متوقعا . وبخصوص منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، سيحل فريق اتحاد الفتح الرياضي حامل لقب الدورة الماضية للسينغال،والمنتشي بالفوز بالرباط بهدفين للاشيء في لقاء الذهاب على فريق توري كوندا،المغمور، الذي يفتقد إلى التجربة الإفريقية ، وكله أمل في العودة بتذكرة المرور إلى الدور الموالي . وسيعمل أشبال المدرب الوطني الحسين عموتة كل ما في وسعهم للذهاب بعيدا في هذه المسابقة وشق طريقهم بثبات على غرار المشوار الموفق الذي حققوه السنة الماضية بفوزهم في الدور الأول، حيث كانت البداية من السينغال أيضا أمام دياراف وأضافوا بعدها أندية من العيار الثقيل إلى قائمة ضحاياهم . وعلى عكس الفريق الرباطي، سيكون فريق المغرب الفاسي، الذي اكتفى بنتيجة التعادل السلبي بميدانه في لقاء الذهاب بفاس، في مهمة صعبة حين يحل ضيفا على فريق الساحل من النيجر . ولاسبيل للاعبي المغرب الفاسي سوى تجنب الهزيمة للمحافظة على آمالهم في الإستمرار ضمن منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية ، بعد أن أضاعوا فرصة حسم الأمور بمدينة فاس في لقاء كان في المتناول . ولن يدخر فريق المغرب الفاسي، وصيف بطل كأس العرش، أي جهد لتحقيق نتيجة إيجابية ستحررهم من الضغط وكسب مزيد من الثقة والإحتكاك . وفي مباراة قوية ومفتوحة على كل الإحتمالات سيكون فريق الدفاع الحسني الجديدي أمام تحد كبير وهو يستقبل الأولمبي الباجي التونسي بملعب العبدي بالجديدة ، بعد أن تلقى هدفين في الوقت بدل الضائع في لقاء الذهاب قبل أسبوعين بباجة . ويراهن الفريق الدكالي ، الذي لازال يؤمن بكل حظوظه في حجز بطاقة المرور إلى الدور الموالي ،على عاملي الأرض والجهمور لكبح جماح الفريق التونسي وتجاوز فارق الهدفين ، وهو رهان صعب على الورق خاصة في ديري مغاربي، لكنه ليس مستحيلا على المستطيل الأخضر خاصة حينما تكون العزيمة موجودة والثقة كبيرة في النفس . وفي ما يلي برنامج مباريات الأندية المغربية: - عصبة أبطال إفريقيا : - يوم السبت . المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء (الثامنة مساء). الرجاء البيضاوي ....... سطاد مالي . - يوم الأحد . ملعب بيلارز (الثالثة زوالا) كانو بيلارز (النيجيري) ........ الوداد البيضاوي . - كأس الكونفدرالية الإفريقية . - يوم السبت . ملعب دكار الدولي (الثالثة زوالا) . بورت كوندا السينغالي ........ اتحاد الفتح الرياضي . ملعب العبدي بالجديدة (الرابعة زوالا) الدفاع الحسني الجديدي ..... الأولمبي الباجي التونسي . يوم الأحد . ملعب سيني كونتشي (الثالثة زوالا) . الساحل النيجري ....... المغرب الفاسي .