حلم الوصول إلى دور المجموعات يراود الأندية المغربية تدخل الأندية المغربية بعد بداية موفقة في الدورين التمهيدي والأول نهاية الأسبوع الجاري غمار ذهاب دور ثمن نهاية مسابقتي عصبة أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في مواجهات صعبة ولكن ليست مستحيلة من أجل إكمال مشوار التصفيات على الوجه الأمثل لولوج دور المجموعات. ففي مسابقة عصبة الأبطال، يستضيف الوداد البيضاوي السبت المقبل بالمركب الرياضي محمد الخامس بالعاصمة الاقتصادية فريق مازيمبي الكونغولي حامل اللقب ووصيف بطل العالم للأندية، في لقاء قوي ومثير مفتوح على جميع الاحتمالات. وسيدخل بطل المغرب هذه المباراة وكله عزم وإصرار على تحقيق الفوز بحصة مريحة تغنيه عن حسابات لقاء الإياب الذي سيكون صعبا بكل تأكيد بفعل التجربة الكبيرة التي اكتسبها الفريق الكونغولي سواء على الصعيد المحلي (بطل الكونغو 10 مرات آخرها 2009 والكأس خمس مرات) أو على الصعيد الإفريقي (أربع مرات لقب عصبة الأبطال ومرة واحدة كأس الأندية الفائزة بالكأس) أو على المستوى الدولي (وصيف بطل العالم للأندية أمام أنتر ميلانو الإيطالي). وهذا لا يعني أن الفريق المغربي سيكون لقمة سائغة لبطل إفريقيا، بل على العكس فإن قوة الفريق الخصم ستوطد عزيمته وستعطيه شحنة قوية لتجاوز عقبة مازيمبي أحد أقوى الأندية الإفريقية، معولا في ذلك على تجربة عناصره المتمرسة والشابة التي أبانت في الدورين التمهيدي والأول عن إمكانيات كبيرة ومحترمة للذهاب بعيدا في هذه المسابقة التي نالت الوداد لقبها سنة 1992. في المقابل سينتظر ممثل الكرة القدم المغربية الثاني في هذه المسابقة الرجاء البيضاوي يوم 7 أو 8 ماي المقبل لملاقاة فريق أسيك ميموزا الإيفواري في مباراة واحدة فاصلة بسبب الوضع السياسي في كوت ديفوار. وبخصوص منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، يستضيف الثلاثي المغربي الفتح الرباطي (حامل اللقب)، والدفاع الجديدي والمغرب الفاسي على التوالي، أندية بريميرو دي أوغوستو الأنغولي وأديما الملغاشي والخرطوم السوداني. ولن يكون أمام اتحاد الفتح الرياضي (حامل اللقب) من خيار سوى الفوز بحصة عريضة في لقاء الأحد بالرباط لتأمين التأهل في الإياب الذي سيقام بملعب ناسيونال سيداديلا الذي يتسع لأزيد من 60 ألف مقعد. ولتفادي مواجهة جميع الحالات الطارئة، حتى يواصل مسيرته الإفريقية بنفس الحماس الذي أبان عنه في السنة الماضية عندما كذب كل التكهنات، وظفر بالكأس الإفريقية التي كانت الكرة المغربية بحاجة إليها بعد آخر تتويج للجيش الملكي عام 2005. ويعي اللاعبون والإطار التقني الحسين عموتة أن هذه المباراة ستكون صعبة لأن كل الفرق التي سيواجهها تسعى للإطاحة به بصفته حامل اللقب، ومنها فريق بريميرو الذي يراهن على تلميع صورته والبحث عن آفاق جديدة لتعزيز سمعته الإفريقية كواحد من الفرق المحترمة قاريا. لذلك فإن على الفتح كسب المباراة بتسجيله لأكبر عدد من الأهداف حتى يذهب إلى لوندا بنوع من الطمأنينة والارتياح ويحقق التأهل إلى الدور الموالي كما فعل السنة الماضية، وبالتالي يكون فريق العاصمة قد حقق نفس الإنجاز الذي حققه الموسم الماضي. ومن جانبه، يستضيف فريق المغرب الفاسي فريق الخرطوم السوداني في مواجهة تبدو في متناول «النمور الصفر» إن هم استطاعوا الاستفادة من عاملي الخبرة والاستقبال بالميدان مع تفادي الأخطاء التي ارتكبت خلال لقاء الذهاب أمام الساحل النيجيري في الدور الأول. ويعود فريق الدفاع الحسني الجديدي مجددا إلى الأجواء الإفريقية ضمن مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، بعدما انتزع قبل أسبوعين بطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق أمام الأولمبي الباجي التونسي (الذهاب 2-0 والإياب 0-3)، حيث يستقبل يوم الأحد فريق أديما الملغاشي المغمور والذي يبحث عن نفسه لموطئ قدم في المسابقات القارية. وتبدو هذه المواجهة على الورق سهلة بالنسبة للجديديين بالنظر إلى الفوارق التقنية بين الفريقين، لكنها ملغومة في آن واحد، خاصة أمام عدم توفر أشبال المدرب جواد الميلاني على معلومات كافية عن الفريق المنافس، وهو ما يحتم عليهم أخذ ما يلزم من الحيطة والحذر لتفادي الوقوع في المحظور وضمان التأهل في الجديدة بعدم دخول مرماهم أي هدف قد يقلب الموازن في مباراة الإياب. وفي ما يلي برنامج لقاءات الفرق الوطنية: - عصبة أبطال إفريقيا (اليوم) - الوداد البيضاوي - مازيمبي الكونغولي. بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء (20:30). - كأس الاتحاد الإفريقي (غدا الأحد) - الدفاع الحسني الجديدي - أديما الملغاشي. بملعب العبدي بالجديدة (17:30). - المغرب الفاسي - الخرطوم السوداني. بالمجمع الرياضي فاس (18:00). - اتحاد الفتح الرياضي - بريميرو دي أوغوستو الأنغولي. بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط (20:00).