تقام في نهاية الأسبوع الجاري وبداية الأسبوع المقبل ،منافسات الدورة السابعة عشرة من بطولة القسم الوطني الأول في كرة القدم التي تستأثر جميع لقاءاتها بالاهتمام نظرا لطموحات أطرافها المتباينة . وستبحث الفرق القوية خلال هذه الدورة،التي سيكون فيها ناديا الدفاع الحسني الجديدي والمغرب الفاسي ملتزمين بمنافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية ،عن تحقيق الفوز لتأكيد تألقها وبالتالي الحفاظ على مكانتها في الصدارة أولا في الفوز باللقب . وتكمن أهمية هذه الدورة في كون جميع الأندية وبدون استثناء معنية بتحقيق نتيجة الفوز لتعزيز مراكزها بالنسبة لتلك التي تتنافس من أجل نيل اللقب أو احتلال أحد المراكز المؤهلة لإحدى المسابقات القارية أو الإقليمية أو بالنسبة لتلك التي تصارع من أجل الإنعتاق وإنقاذ الموسم . فبملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء يستضيف فريق الرجاء البيضاوي أحد ثلاثي الصدارة، النادي القنيطري في لقاء يجمع بين فريقين على طرفي نقيض. ففريق الرجاء صاحب أقوى خط هجوم بمجموع 22 هدفا وأكبر عدد الانتصارات 8 ثلاثة منها متتالية ،يراوده طموح كبير في انتزاع ثلاث نقط الفوز للحفاظ على مكانته في المقدمة . وسيحاول فريق النادي القنيطري ،القابع في المركز ماقبل الأخير ،بانتصارين فقط وسبع هزائم،وصاحب أضعف خط هجوم بستة أهداف لا غير بمعدل هدف في كل ثلاث دورات ،إيقاف نزيف النقط و الهزائم المتتالية للتخلص من أسفل الترتيب . والرغبة ذاتها تحدو فرق المغرب الفاسي،المتصدر للسباق،والذي استسلم بميدانه في الدورة الماضية أمام أولمبيك خريبكة (0-0) وهو يحط الرحال بالحسيمة لمنازلة شباب الريف الحسيمي ،في لقاء يتميز هو الآخر بكونه مواجهة بين فريقين بطموحات متباينة. فالفريق الفاسي يسعى للدفاع عن مركزه الأول بتحقيق نتيجة إيجابية هي الكفيلة بإبقائه في الزعامة ومحو آثار النتائج السلبية التي حصدها في الدورتين الأخيرتين وأدى ثمنها غاليا،والثاني يراوده طموح كبير في انتزاع فوز يشد عضده ويقوي عزيمته في تحقيق نتائج إيجابية للخروج من المنطقة الحرجة . وتنتظر أولمبيك فريق آسفي ،ثالث ثلاثي الصدارة،الذي شق طريقه بثبات نحو المقدمة ،مهمة صعبة بميدانه أمام شباب قصبة تادلة متذيل الترتيب،والذي سيلعب الكل للكل لإيقاف المسيرة الموفقة للفريق المسفيوي و تجاوز أزمة النتائج التي تلاحقه منذ انطلاق بطولة هذا الموسم . والحدة ذاتها ستكون الطابع المميز لباقي مباريات الدورة بالنظر إلى كون البطولة دخلت نصفها الثاني وجميع الأندية مطالبة بالفوز وبالتالي تفادي كل ما من شأنه أن يدخلها في متاهة حسابات آخر لحظة وهذا يهم جميع الفرق سواء التي ستلعب أمام جمهورها أو الزائرة . ومن بين هذه اللقاءات المواجهة التي ستجمع بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط بين فريقين يجمعهما قاسم مشترك هو أزمة نتائج،الجيش الملكي الذي يمر بفترة فراغ والوداد البيضاوي (حامل اللقب)،الذي لم يذق طعم الفوز منذ سبع دورات . وسيدخل فريق الوداد البيضاوي هذه المباراة بعزيمة قوية للخروج من هذه الدوامة بتحقيق ثلاث نقط الفوز ،تكفل له البقاء ضمن كوكبة المطاردة وبالتالي توسيع الهوة عن باقي الأندية الملاحقة به في السباق نحو المقدمة ،وهو ما لايتماشى وطموحات الفريق العسكري الذي يسعى لمحو الصورة الباهتة التي ظهر بها أمام المغرب التطواني في الدورة الأخيرة بميدانه ،وتحقيق الإنتصار والمصالحة مع جمهوره المتعطش لمشاهدته يعانق التألق من جديد . وفي مايلي برنامج الدورة السابعة عشرة: * السبت 12 فبراير : - المجمع الرياضي فاس (الثالثة زوالا) . الوداد الفاسي- المغرب التطواني . - بملعب محمد لغضف بالعيون (الثالثة زوالا) . شباب المسيرة- اتحاد الفتح الرياضي . * الأحد 13 فبراير : - بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط (الثالثة زوالا) . الجيش الملكي- الوداد البيضاوي . - بملعب المسيرة بآسفي (الرابعة زوالا) . أولمبيك آسفي- شباب قصبة تادلة . - بملعب الحارثي بمراكش (السادسة والنصف مساء). الكوكب المراكشي- حسنية أكادير . - بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء (الثانية زوالا). الرجاء البيضاوي- النادي القنيطري . يوم الأربعاء 16 فبراير : - بملعب ميمون العرصي بالحسيمة (الثالثة زوالا) . شباب الريف الحسيمة- المغرب الفاسي . - بمركب الفوسفاط بخريبكة (السابعة مساء) . أولمبيك خريبكة- الدفاع الجديدي .