اكتشفت دراسة جديدة أن أطفال اليوم يستخدمون خمس شاشات في آن واحد بينها الهاتف الخلوي والكومبيوتر المحمول وشاشة العاب الفيديو وشاشة التلفزيون لأنهم الآن يملُّون من التركيز على شاشة واحدة فقط. ويبعث الأطفال برسائل نصية خلال فترة الإعلانات ويستخدمون فايسبوك حين يشاهد آباؤهم برامج للبالغين فقط، ويلهون أنفسهم بلعبة الكترونية إلى أن ينتهي تحميل الكومبيوتر. وقال باحثون مختصون بالصحة والتربية البدنية من جامعتي بريستول ولافبورو البريطانيتين أن أي حملة لتقليل وقت الجلوس أمام الشاشة لن تتكلل بالنجاح إلا إذا فهمنا كيف يستخدم الأطفال التكنولوجيا الحديثة ولماذا يستخدمونها. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن راسل جيغو من مركز التمارين البدنية والتغذية والصحة في جامعة بريستول أن الأطفال الذين تتناولهم الدراسة كانوا في كثير من الأحيان يستخدمون خمسة أجهزة مرة واحدة، أكثرها أجهزة محمولة. ويعني هذا أن الأطفال يستطيعون نقل الأجهزة بين غرفة نومهم وغرفة آبائهم وغرفة المعيشة حسب رغبتهم في التمتع بخصوصية أو إشراك الآخرين. ولاحظ الباحث جيغو أن إخراج التلفزيون من غرفة الطفل قد لا يكفي لمعالجة الآثار الصحية وربما كان من الضروري العمل مع العائلات لإعداد استراتيجيات تقلل الوقت الإجمالي الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة بكل أنواعها حين تكون الأجهزة متوفرة في البيت. وكان لدى 75 في المائة الأطفال الذي شملتهم الدراسة العاب الكترونية مثل نينتندو دي أس أو دي أس آي أو سوني بي أس بي ولدى 70 في المائة كومبيوتر محمول و50 في المائة هاتف ذكي. وحين سُئلوا كيف يستخدمون هذه الأجهزة كانت الإجابة المعهودة «على دي أس آي أكون على بوابة أم أس ان وعلى الكومبيوتر المحمول أكون على فايسبوك ثم افتح التلفزيون». فالتلفزيون أصبح الآن نشاطا ثانويا نُحي الى الظل إلا إذا كان هناك برنامج محدَّد يريد الطفل مشاهدته. ولاحظ الباحثون أن الكثير من الأطفال يستخدمون التلفزيون كوسيلة لملء الوقت ريثما تُحمَّل اللعبة على الكومبيوتر. نُشرت الدراسة في المجلة الدولية للتغذية السلوكية.