توصل خبراء إلى مجموعة نصائح، يؤمل أن تكون فعالة في إيجاد أفضل الطرق التي قد تساعد الآباء والأمهات العمل على الإقلال من الساعات التي يقضيها أولادهم أمام شاشات التلفزيون. وتأتي هذه النتائج ضمن دراسة نشرتها(CNN)، قام بها فريق من الباحثين، ترأستهم إيمي جوردان، من مركز اننبيرغ بفيلادلفيا، وأجريت على 180 طفل، تراوحت أعمارهم ما بين 6-13 سنة، ويقضي معظمهم حوالي ثلاث ساعات يوميا في مشاهدة التلفزيون، وهي أكثر بساعة من المدة المسموح بها يوميا، والمحددة من قبل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.» وتنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال السماح بساعتين فقط لجميع الأطفال بدءا من سن الثانية، بينما تفضل منع من هم تحت سن السنتين من مشاهدة التلفزيون بشكل نهائي. وخلال الدراسة، قام الأطباء بطرح الأسئلة على الأطفال حول عاداتهم اليومية في مشاهدة التلفزيون. كما تم طرح أسئلة بشكل منفصل على أحد الأبوين لمعرفة مدى علمهم بعادات أبنائهم، إذ تبين أن تقديرات الأهل لمدة جلوس أبنائهم أمام التلفزيون أقل بكثير من الواقع. فقد أفادوا بمعدلات عامة لا تزيد عن ساعتين يوميا، وهو ما يتنافى مع الواقع. وبينت الدراسة أن معظم العائلات لديها حوالي أربعة أماكن لأجهزة التلفزيون في منازلهم، فثلثين منهم وضعوا الأجهزة في غرف نوم أطفالهم، ونصفهم تقريبا لديهم أجهزة في المطبخ أو غرفة الطعام. وأغلبية الأهالي كانت لديهم قواعد حول ما يمكن أن يشاهده أطفالهم على شاشات التلفزيون، حيث كان لدى البعض اعتقاد أن هذا الأمر يمكن أن يسلي الأطفال، خاصة عندما تضطرهم ظروف الجو القاسية للجلوس في المنزل. وبالمقابل، كان لدى فريق الباحثة جوردان سبع نصائح في هذا المجال، تمثلت فيما يلي: - ضرورة الانتباه للمدة التي يجلس فيها الأطفال أمام الشاشة ( تلفزيون، كمبيوتر، ألعاب فيديو). - عدم وضع جهاز التلفزيون في غرفة نوم الطفل. - عدم تشغيل التلفزيون في حال لم يكن هناك من يتابع ما يعرض. - تحديد مدة مشاهدة التلفزيون خلال أيام الدراسة. - عدم وضع تلفزيون في مكان تناول الطعام، إذ ينصح بضرورة عدم ربط عادة الطعام لدى الطفل بمشاهدة التلفزيون. - لابد من إيجاد وسائل تسلية منزلية أخرى تبقي الطفل بعيدا عن شاشات التلفزيون. وفي دراسة اخرى حديثة اجريت في الولاياتالمتحدة افادت أن البيت الأمريكي المتوسط يحوي تلفزيونات أكثر من أفراد العائلة وأن هناك 2.73 تلفزيون مقابل 2.55 شخصاً. وتمتلك نصف العائلات في الولاياتالمتحدة ثلاثة تلفزيونات أو أكثر، وأن شريحة ضئيلة نسبتها 19 في المائة من البيوت هناك تحوي قطعة تلفزيون واحدة فقط في الوقت الراهن مقارنة بالعام 1957 حيث امتلكت 57 في المائة من العائلات الأمريكية قطعة واحدة و11 في المائة ثلاثة أو أكثر، وفق دراسة أعدها «Nielsen Media Research» وأوردت الدراسة عدد من الحالات من بينها ديفيد وتريزا ليون اللذان يتملكان ثمانية أطقم تلفزيون في مسكنهما في نيويورك وتتألف عائلتهما من طفلين توأم. وبررت الوالدة امتلاكهما لهذا الكم من التلفزيونات قائلة «لا أحد في هذا المنزل يجلس لثوان في مكان واحد.. وبهذه الطريقة يتسنى لنا مشاهدة التلفزيون أينما تنقلنا بين الغرف حتى إذا كنت أشرف على غسل الملابس.» وتقول الشركة الباحثة إن العائلة الأمريكية المتوسطة تشاهد التلفزيون لأكثر من ثلث اليوم - ثمانية ساعات و14 دقيقة - بزيادة قدرها ساعة كاملة عن عقد مضى. ويبلغ إجمالي متوسط المشاهدة لمدة أربعة ساعات و35 دقيقة يومياً. وفيما يزداد الإقبال على مشاهدة التلفزيون، تشير الشركة إلى أن الإقبال على مشاهدة شبكات التلفزة الكبرى في تدهور متواصل وذلك نظراً للخيارات الواسعة المتاحة للمشاهد في الولاياتالمتحدة. وأوضحت الدراسة تزايد إقبال الشباب - ما بين 12 عاماً إلى 17 عاماً - على مشاهدة التلفزيون خلال الفترة المنتهية في مايو/أيار بزيادة قدرها ثلاثة في المائة عن العام الماضي، وهو كشف قابله الكثير من القائمين على القنوات التلفزيونية بالارتياح. وخلال الأعوام القليلة الماضية، وجدت «Nielsen Media Research أن معدل إقبال الشباب على مشاهدة التلفزيون مستقر، إن لم يكن في تراجع، وهي ظاهرة عزاها البعض إلى بدء انتشار استخدام الإنترنت وتنوع الألعاب الإلكترونية. وفي هذا السياق تقول باتريشيا ماكدنوه، نائب الرئيس لسياسة التخطيط والتحليل بالمركز «هناك المزيد من الفرص المتاحة أمام تلك الفئة لمشاهدة خياراتها المفضلة.» وقالت ماكدنوه إن الفتيات يقفن