أشارت دراسة نشرت في المجلة الطبية الأمريكية "بيدياتريكس" أن الأطفال الذين يقضون ساعات عدة يوميا أمام الشاشة معرضين أكثر من سواهم لتطور مشاكل نفسية, حتى ولو كانوا يمارسون في المقابل نشاطا بدنيا مكثفا. وكان باحثون من جامعة بريستول في بريطانيا قد سألوا 1013 طفلا تراوحت أعمارهم بين 10 و11 عاما عن المدة الزمنية التي يقضونها يوميا أمام شاشة ما, سواء كان ذلك للعب بألعاب فيديو أولمشاهدة التلفزيون, وتراوحت الإجابات بين صفر وخمس ساعات يوميا. كما طلب من الأطفال ملء استمارة أسسئلة لتحديد وضعهم النفسي, كما زودوا لمدة سبعة أيام بجهاز وضع حول خصرهم بهدف قياس درجة النشاط البدني الذي يمارسونه. فتوصل الباحثون إلى أن الأطفال الذين كانوا يمضون ساعتين أو أكثر أمام الشاشة كانوا مفرطي النشاط مقارنة مع البقية, كما كانوا يعانون من صعوبات أكبر في علاقاتهم الإجتماعية ومن مشاكل عاطفية أكثر مقارنة مع من كانوا يمضون وقتا أقل أمام الشاشة. وسجلت الدراسة أن تلك الآثار تقع حتى ولو كان هؤلاء الأطفال يمارسون نشاطا جسديا مهما. وكانت دراسات سابقة قد أشارت الى أن الأطفال الذين يقومون بنشاط جسدي كبير يعوضون الآثار السلبية للساعات التي يمضونها أمام شاشة ما, وبالتالي كان عدد كبير من الأهل يعتقدون بأن بإمكان صغارهم مشاهدة التلفزيون أو اللعب بألعاب فيديو شريطة أن يقوموا بتمارين رياضية في المقابل.