تقرير إسباني جديد يكشف تزايد أنشطة تجارة المخدرات بشمال المغرب فيما تؤكد وزارة الداخلية المغربية تراجع المساحات المزروعة بالقنب الهندي بمناطق الشمال، كشف تقرير إسباني صادر عن دائرة مكافحة تهريب المخدرات وحفظ الصحة العامة الإسبانية، عن تزايد أنشطة تجارة وتهريب المخدرات بشمال المغرب. ونقلا عن وسائل إعلام إسبانية، فقد أكد التقرير أن المساحة المزروعة بالقنب الهندي والحشيش بهذه المناطق، تتعدى 120 ألف هكتار تتوزع بين الحسيمةتازة تاونات وتطوان، وعبر التقرير عن قلق السلطات الإسبانية، من تزايد تجارة المخدرات، حيث سجلت المصالح الأمنية الإسبانية، حوالي 4500 مداهمة أمنية للتصدي لعمليات التهريب الدولي للمخدرات عن طريق البحر، وتمت هذه العمليات بالضفة الشمالية للبحر المتوسط بعد تمكن المهربين من شحن كميات المخدرات انطلاقا من الشواطئ المغربية. ووقف التقرير على ضعف التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا من أجل محاربة التهريب الدولي للمخدرات عبر شواطئ البلدين، مؤكدا أن أساليب التهريب باتت جد متطورة وتعتمد على آخر التكنولوجيات، التي لا توجد في الغالب لدى الأمن المغربي. في مقابل ذلك، كان وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي قد كشف عن معطيات أمام مجلس المستشارين، تفيد تقليص المساحات المزروعة بالقنب الهندي بحوالي 65 في المائة، أي من حوالي 134 ألف هكتار، حسب أول تقييم أنجز في هذا الإطار سنة 2003 بتعاون مع مكتب الأممالمتحدة للجريمة والمخدرات، إلى حوالي 47 ألف هكتار سنة 2010. وقال وزير الداخلية، أن وزارته وضعت برنامجا تنمويا بغلاف مالي يفوق 900 مليون درهم موجه لإنجاز عدد من المشاريع ذات الصبغة التنموية في 74 جماعة قروية يروم تشجيع الساكنة على تعاطي أنشطة اقتصادية وفلاحية بديلة لمحاربة زراعة القنب الهندي. وتم التوقيع خلال شهر ماي 2009 بوزارة الداخلية على اتفاقية متعددة الأطراف بين عدد من القطاعات، وذلك للعمل على تنفيذ هذا البرنامج التنموي المندمج، وأضاف أن هذا البرنامج يتمحور حول أربعة مجالات حيوية، تتعلق بإدخال زراعات بديلة وإنجاز مشاريع ذات قيمة مضافة مرتفعة «الأشجار المثمرة»، «النباتات الطبية والعطرية»، وإنجاز وحدات لإنتاج وتسويق المنتوجات المحلية ووحدات لتجفيف المنتجات المحلية و»إنتاج الزيوت»، إضافة إلى إنعاش الشغل عن طريق خلق فرص عمل بالوسط القروي.