كشف تقرير الخارجية الأمريكية حول محاربة المخدرات أن المغرب قام خلال 2008 بتوقيف 28 ألف و896 شخص لهم علاقة بتهريب المخدرات؛ من بينهم حوالي 1200 من جنسيات مختلفة، خاصة الأوربيين منهم، تورطوا في التهريب والتجارة الدولية في المخدرات. وأكد التقرير الذي صدر تحت عنوان تقرير 2009 حول الاستراتيجية الوطنية لمراقبة المخدرات أن المغرب عهد إلى أزيد من 11 ألف عنصر أمن في مرتفعات الريف والمناطق الساحلية في الشمال؛ تطبيق القانون ومنع تجارة المخدرات. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المغرب استعان بالبحرية الملكية بحرا، كما شغّل مروحيات وطائرات وسفنا سريعة وأجهزة سكانير متنقلة بأشعة إكس تجهيزات تعمل بموجات فوق صوتية وأقمار اصطناعية، وقال التقرير إن جهاز السكانير بأشعة إكس أبان عن فعاليته، حيث مكّن من حجز كمية قياسية تقدر بـ 11 طنا من زيت القنب الهندي بطنجة في شهر أبريل .2008 غير أن التقرير أبرز أن المغرب حقق تقدما ملموسا في مجال مكافحة المخدرات، حيث إن إنتاج القنب الهندي وزيت القنب الهندي راجع إنتاجه خلال سنة 2008 بشكل ملموس. وأكد التقرير أن المغرب حقق ذلك من تطبيق القانون الدولي من جهة، والعمل على تنمية الاقتصادية لأقاليم الشمال. لكن التقرير ذكر أنه في حال تقليص زراعة القنب الهندي بـ 12 ألف هكتار حتى ,2012 فإن المغرب سيكون قد نجح في تقليص هذه الزراعة بـ 91 في المائة منذ بدأ في استراتيجيته المتمثلة في المنع، والاستئصال، وتطبيق القانون والتعاون الدولي، في .2003 وفي سياق متصل، حجزت مصالح الأمن الإسباني أزيد من طنين من الحشيش خلال ثلاث عمليات قامت بها في مدينة قادس جنوبإسبانيا، وقد تمت العملية الأولى فجر الخميس الماضي قرب سان روكي، وتكللت بحجز 1411 كلغ من الحشيش، وتوقيف شخصين من جنسية إسبانية يشتبه في أنهما مهربين للمخدرات. أما العملية الثانية فقد تمت فجر الخميس الماضي بمنطقة طريفة، ومكنت من اعتراض قارب كان يقل 394 كلغ من الحشيش وتوقيف أربعة أشخاص، إسبانيان ومغربيان. وخلال العملية الثالثة، حجزت الشرطة 136 كلغ من الحشيش كان يخفيه مسافرون على متن باخرة سريعة قادمة من طنجة داخل أمتعتهم.