سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفكيك شبكة لتهريب المخدرات من المغرب وإحباط عميلة تهريب أكثر من طنين من الحشيش تزامن مع صدور تقارير دولية تفيد بتقلص نسبة المساحة المزروعة بالقنب الهندي إلى 65%
أفادت وزارة الداخلية الإسبانية، أول أمس، عن تمكن عناصر الحرس المدني الإسباني من تفكيك شبكة متخصصة في تهريب والاتجار في المخدرات، كما اعتقلت عددا من عناصرها وحجزت أكثر من 2100 كيلوغرام، خلال تفريغهم شحنة من الحشيش، معبأة في 71 رزمة، عندما كانت على قارب قادم من شمال المغرب إلى شواطئ مدينة ألمرية، فيما تم القبض على باقي أفراد الشبكة، وعددهم 13، في عمليات أمنية متفرقة. وكشف البيان ذاته أنه تمت مداهمة وتفتيش شقق المتهمين ومصادرة مبالغ نقدية كبيرة وعدد من السيارات الفخمة والهواتف المحمولة، فيما تم تقديم المعتقَلين للقضاء. وتكثف إسبانيا جهودها لمكافحة تهريب المخدرات والاتجار فيها وتتعاون مع الدول المجاورة التي وقعت معها عددا من الاتفاقيات بهذا الخصوص، منها المغرب وبريطانيا والبرتغال، حيث تمكنت بفضل ذلك من إحباط عدد كبير من عمليات التهريب في الأشهر الأخيرة. كما أن المغرب ما يزال يشن حملات مكثفة لإحباط عمليات تهريب المخدرات وزراعتها، حيث توقع خبراء دوليون في مجال مراقبة المخدرات أن تتقلص المساحات المزروعة بالكيف في المغرب لتصل إلى 12 ألف هكتار بحلول سنة 2012، مشيرين في الإطار ذاته، إلى أن "المغرب يسير على السكة الصحيحة ليحقق هذا الهدف". وجاء في تقارير دولية مختلفة حول زراعة القنب الهندي في المغرب لسنة 2010 أنها قد تقلصت بنسبة 65 في المائة، حيث انخفضت المساحة المزروعة بالكيف من 134 ألف هكتار، تنتج 3000 طن من القنب الهندي، إلى 47 ألفا و500 هكتار سنة 2010. وأضافت التقارير ذاتها أن سنة 2009 شهدت إتلاف 9800 حقل لزراعة الكيف، كما تم إعلان مناطق إقليمي تطوان والعرائش، التي كانت في قلب تجارة المخدرات منذ عقود، إلى "أقاليم بدون قنب هندي". وقد ركزت هذه التقارير على حملات السلطات المغربية، التي قالت إنها "فتحت صفحة جديدة في التعامل مع هذا الموضوع، باعتقالها المئات من الأشخاص وبارونات المخدرات الأقوياء، آخرهم بارونان للمخدرات (عبد المالك وأخوه مصطفى دردب) اللذان اعتقلا خلال الأسبوع الماضي في ضواحي مدينة المضيق، حيث تكشف محاضر التحقيق معهما، والتي تتوفر "المساء" على نسخها، إشرافهما على تهريب عشرات الأطنان من الحشيش، بتنسيق مع فرنسيين وإسبان من مدينة سبتة. وأشارت التقارير المذكورة إلى الوسائل البشرية والتكنولوجية والتقنية التي وظفتها السلطات المغربية في هذا المجال، والتي تتلخص في الحد من العرض وخفض الاتجار في المخدرات والتقليل من الاستهلاك. وتتم مراقبة حقول القنب الهندي بدقة خلال عملية الزراعة، عن طريق "الأقمار الاصطناعية" و"السكانير" والموجات فوق الصوتية والزوارق السريعة وطائرات الهيلكوبتر، حيث يتوفر الأحد عشر ألف شخصا من الذين يتم توظيفهم لمحاصرة جبال الريف والمناطق الساحلية على كل المعدات التكنولوجية اللازمة لذلك. وذكرت التقارير الأخيرة حول القنب الهندي والحشيش في المغرب أن هذا الأخير تمكَّن، خلال الخمس سنوات الأخيرة، ولأول مرة، من تفكيك شبكات للاتجار في المخدرات الصلبة، حيث تمكنت السلطات المغربية من مصادرة أزيد من 300 كيلوغرام من الكوكايين، فيما انخفضت المساحات المزروعة بالكيف إلى 47 ألفا و500 هكتار.