ترفض نتائج الترقي بالاختيار وبالامتحان المهني وتعد بدخول مدرسي ساخن توعدت التنسيقية الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم التاسع، بدخول مدرسي ساخن ابتداء من شهر شتنبر المقبل، وذلك من خلال خوضها لأشكال احتجاجية قالت إنها «غير مسبوقة» في حالة استمرار الحكومة في تجاهل مطالبها التي وصفتها ب «العادلة والمشروعة». وعبرت التنسيقية، التي تضم خمس نقابات تعليمية، في بيان لها، أصدرته عقب اجتماعها الأحد الماضي بالرباط، عن رفضها لنتائج الترقية بالاختيار وبالامتحان المهني بالنسبة للمستوفين لشروط الترقي. وذكر البيان الذي توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن ملف ما بات يعرف ب «الزنزانة 9» عرف مسارا إيجابيا خاصة على المستوى الإعلامي حيث نوقش أثناء لقاء دولي حول التعليم بفرنسا يومي 11 و12 يونيو الماضي، حيث أن النقابات الدولية التي حضرت هذا اللقاء استنكرت القمع الذي طال رجال التعليم المرتبين في السلم التاسع، وأعلنت عن دعمها لهم. ووصفت التنسيقية الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم التاسع، النتائج التي أسفرت عنها عملية الترقي بالاختيار أو بالامتحان المهني ب «الكارثية»، مشيرة إلى أن هذه العملية تمت في إطار قرصنة العديد من السنوات لمجموعة من الأساتذة الذين تمت ترقيتهم. وأدانت النقابات التعليمية الخمس، ما اعتبرته «سياسة التسويف والمماطلة التي تنهجها الحكومة والوزارة المعنية في التعامل مع ملف موظفي التعليم المرتبين في السلم التاسع»، مؤكدة على أن ذلك يعكس بجلاء غياب إرادة سياسية لحل هذا الملف الذي عمر لعقود طويلة. وأوضح اليزيد فضلي عضو المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم التاسع، في تصريح لبيان اليوم، أن رفض نتائج الترقية بالاختيار وبالامتحان المهني بالنسبة للمستوفين لشروط الترقية، مرده إلى الحيف الذي طال هذه الفئة، خاصة وأن هناك العديد من الأساتذة الذين لهم الحق في الترقي واستوفوا جميع الشروط منذ سنة 2007 بناء على المذكرة 112 التي تحدد الأقدمية في 15 سنة ضمنها 6 سنوات في السلم التاسع، مشيرا إلى أن هؤلاء كان يفترض ترقيتهم بأثر رجعي مالي وإداري ابتداء من سنة استفائهم هذا الشرط، بدل قرصنة ثلاثة سنوات واحتساب الأقدمية في سنة 2010، وأضاف اليزيد فضلي أن المشكل الذي سيطرح أمام هؤلاء، هو أن عليهم الانتظار 6 سنوات بدل ثلاثة سنوات من أجل اجتياز الامتحان للترقي. وذكر المصدر ذاته، أن «اتفاق 26 أبريل الماضي بين ما يسمى النقابات الأكثر تمثيلية مع الحكومة، فيه حيف في حق رجال ونساء التعليم وخاصة المرتبين في السلم التاسع»، وهي الفئة الأكثر تضررا باعتراف جميع المركزيات النقابية التي قال «إنها تواطأت مع الحكومة خلال توقيعها على الاتفاق المذكور». ووعد اليزيد فضلي، بدخول مدرسي ساخن ابتداء من شهر شتنبر المقبل، مشيرا إلى أن التنسيقية الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم التاسع، ستصعد من حركتها الاحتجاجية وذلك بالدخول في أشكال نضالية وصفها ب «غير المسبوقة» مؤكدا على أن التنسيقية مصرة على مواصلة النضال في حال لم تستجب الحكومة لمطالب هذه الفئة. ومن جانبه، أكد رشيد روكبان عضو المكتب الوطني للفدرالية الديمقراطية للتعليم المنضوية تحت لواء اللجن العمالية المغربية، في تصريح لبيان اليوم، على عدالة وشرعية مطالبة رجال ونساء التعليم المرتبين في السلم التاسع، مشيرا إلى أن هذه الفئة طالها الحيف منذ سنوات عديدة وبالتالي على الحكومة أن تستجيب لمطالبها، وتسوية هذا الملف بشكل نهائي لرد الاعتبار لهذه الفئة التي تعتبر الركيزة الأساسية في التعليم، عوض مجابهتها بالقمع والتنكيل الذي يمس في العمق كرامة كل رجال ونساء التعليم، ويقوض ركائز المدرسة العمومية والتعليم العمومي بصفة عامة. يشار إلى أن التنسيقة الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم التاسع، تطالب بإقرار ترقية استثنائية إلى السلم 10 تشمل جميع الموظفين الذين قضوا 6 سنوات في السلم التاسع مع 15 سنة أقدمية عامة، بأثر رجعي مالي وإداري من تاريخ استيفاء 6 سنوات في هذا السلم، وترقية استثنائية إلى السلم 10 تشمل جميع الموظفين المستوفين لشرط 10 سنوات في السلم 9 مع احتساب الأثر الرجعي المادي والإداري انطلاقا من تاريخ استيفاء 10 سنوات في هذا السلم، بالإضافة إلى حذف السلم 9 من نظام الأجور الخاص بموظفي التعليم بمختلف أسلاكه وترقية بقية المرتبين فيه مباشرة إلى السلم 10، والرفع من نسبة الحصيص إلى 33 في المائة مع تحديد سقف سنوات الترقي وجبر الضرر.