نظمت جمعية شباب أفلا إغير للثقافة والتوعية بشراكة مع المجلس الإقيليم لتزنيت وشركة مناجم أقا للذهب، الدورة الأولى لمهرجان أناروز «الأمل» طيلة ثلاثة أيام متوالية امتدت من 21 إلى 23 يوليوز الجاري بمركز الجماعة القروية لأفلا إغير. وقد اختار منظمو المهرجان في أول دورة الاحتفاء بالمرأة المحلية، من خلال شعار «المرأة القروية في صلب التنمية المستدامة» إذ تم إلى جانب إقامة مجموعة من السهرات الفنية، تنظيم ندوات تشارك فيها نخبة من الأساتذة والخبراء ذوي الاهتمام بإشكالات المرأة القروية، وأسئلة التنمية البشرية والمستدامة بالمجال القروي، هذا فضلا عن تنظيم أنشطة رياضية وثقافية لفائدة الطفولة والشباب بالمنطقة. وشهد فضاء المهرجان إقامة معرض لفائدة التعاونيات النسائية المحلية، التي تعمل في مجالات زيت أركان ومشتقاته وإنتاج العسل الحر. أما في الجانب المتعلق بالسهرات الكبرى، فكان الجمهور على موعد مع فرجة فنية مفتوحة على فضاءات القرية والجبل، حضرتها أسماء لامعة في مجال الأغنية الأمازيغية العصرية وفي فن الروايس وأحواش النساء، حيث أحيي الرايس أوطالب المزوضي، ومجموعة النجم الصاعد كريم أناروز، ومجموعة أحواش شباب أفلا إغير، السهرة الكبرى الأولى. واختتم المهرجان، بسهرة كبرى ثانية، تجسدت من خلال فرجة فنية التقى فيها اسمان كبيران من أسماء الفن الأمازيغي بمنطقة سوس، هما الرايسة فاطمة تبعمرانت، بالإضافة إلى عرض المجموعة العريقة أرشاش علي شوهاد، وحفل أحواش النساء لفرقة بنات أركان تافراوت. كما عرفت فعاليات هذه الدورة في جانبها الثقافي، تنظيم ندوات حول تاريخ المنطقة وإشعاعها، وأخرى حول خصوصيات أحواش النساء وموقع المرأة في الثقافة الأمازيغية بسوس، وكان في طليعة المتدخلين فيها كل من الإعلامية ابنة منطقة أفلا اغير، الأستاذة أمينة بن الشيخ، والباحث المعروف أحمد عصيد، ثم أنشطة اجتماعية وتحسيسية لفائدة النساء في ميادين الصحة الإنجابية وتسيير الأنشطة المدرة للدخل ومحو الأمية.