نظمت جمعية أكرض أوفقير للتنمية والتعاون بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية «ملتقى أكرض الأمازيغي للطفولة والشباب»، تحت شعار «تأهيل الأجيال الصاعدة من أجل تنمية فعالة»، وذلك في الفترة ما بين 27 يوليوز إلى 01 غشت 2010، بالجماعة القروية آيت وافقا بدائرة تافراوت. وقد افتتحت فعاليات الملتقى بمركز الجماعة القروية لآيت وافقا بتنظيم معرض للمنتوجات المحلية وأنشطة تربوية لأطفال المنطقة، اشتمل على ملابس وحلي للنساء وأدوات مطبخية واكسسوارات منزلية، ولوحات للرسم على الزجاج ولوحات تشكيلية، كل ذلك من إبداع أيادي فتيات ونساء أكرض أوفقير، وقد استمر المعرض طيلة أيام الملتقى بفضاء المركب السوسيوثقافي لأكرض أوفقير، المحدث بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والذي تم افتتاحه رسميا هذه السنة. وبعد ذلك استمرت فقرات برنامج الملتقى التي توزعت بين الأنشطة التربوية والحصص التكوينية والمسابقات الثقافية والرياضية والسهرات الفنية. ففي مجال الأنشطة التربوية والتكوينية، ومن أجل تقريب أنشطة المخيم من الطفل القروي، استفاد أطفال المنطقة من كشكول من الفقرات، حيث تم تنظيم حصص تنشيطية، ورشات للرسم والمعامل التربوية، ورشات للمسرح والموسيقى والإنشاد بالأمازيغية، هذه الأنشطة التي تم تتويجها بتنظيم سهرة للمرأة والطفل، من تنشيط أطفال ونساء المنطقة تضمنت إبداعاتهم في مجال الشعر والإنشاد والمسرح واللوحات التعبيرية وأحواش الأطفال وفقرات بهلوانية. كل هذه الأنشطة كانت بتأطير من مكونين ذوي تجربة في مجال المخيمات الصيفية للأطفال استقدمتهم الجمعية لهذا الغرض. وعلى مستوى الأنشطة الثقافية فقد تم تنظيم مسابقات ثقافية لفائدة التلاميذ، تضمنت على الخصوص أسئلة مرتبطة بالأعلام المحلية والثقافة الأمازيغية، كما تم تنظيم مسابقة للإملائية الأمازيغية لفائدة الأطفال، وورشة للجداريات حملت رموز الثقافة المحلية. وفي إطار احتفالات الجمعية بعيد العرش المجيد، تمت برمجة سهرة فنية كبرى ضمن أنشطة ملتقى أكرض اشتملت على لوحات لأحواش المنطقة، بمشاركة فرقة أحواش آيت وافقا، وشعراء (إنضامن) المنطقة، وتميزت بمشاركة الفنان «أكزوم» الذي أمتع الجمهور بعروضه الفكاهية، وتم تكريم أحد أبرز شعراء المنطقة ويتعلق الأمر ب»محمد البلاوي»، وكذلك واحد من أبرز الفاعلين الجمعويين بآيت وافقا وهو «عزيز الطالب». وقد حضر هذه السهرة جمهور كبير من مختلف دواوير ومداشر آيت وافقا وإمجاض وإداوسملال. وكالعادة تمت برمجة العديد من الأنشطة الرياضية لفائدة أطفال وشباب المنطقة، تضمنت مسابقات للعدو الريفي لمختلف الفئات العمرية، ودوري في كرة القدم للكبار والصغار بمشاركة فرق: إتران، إكادرن، تيفاوين، وأسافو. وقد اختتمت أنشطة الملتقى بسهرة «إيض أومليل» التي تضمنت فقرات ترفيهية وفنية من تنشيط شباب الجمعية، وكانت مناسبة لمكافأة وتشجيع العديد من أبناء قرية أكرض أوفقير الذين تفوقوا في مختلف المجالات وساهموا في تحقيق أهداف الجمعية طيلة السنة، من خلال توزيع شواهد تقديرية وتشجيعية. وعموما، فقد عرفت دورة هذه السنة تطورا كبيرا على مستوى المستفيدين ونوعية الفقرات والإشعاع الإعلامي، كما بدأت أهداف الجمعية من تنظيم هذه التظاهرة تتحقق، من خلال تطور المستوى دورة بعد أخرى، وانخراط أكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب في الأنشطة التربوية والثقافية والتكوينية وهو ما من شأنه تحقيق الوعي بأهمية ثقافتهم المحلية الأمازيغية والحفاظ عليها والنهوض بها، وكذلك الرفع من قدراتهم وصقل مواهبهم في إطار تأهيل الأجيال الصاعدة للمنطقة على مختلف المستويات.