قرر المكتب المديري لنادي الرجاء، في بلاغ صدر عقب الاجتماع الذي عقده ليلة الإثنين، ساعات بعد انهزام الفريق في مدينة خريبكة أمام سريع وادزم، تقديم استقالته الجماعية عند نهاية الموسم الرياضي الحالي، و الدعوة لعقد جمع عام انتخابي. وتدارس المكتب المديري، هذا الاجتماع، وضعية النادي الحالية و قدم تقييما لحصيلته منذ تاريخ الجمع العام المنعقد في 28 أكتوبر 2021 … وتترجم قراءة لمضمون البلاغ، وإعلان المكتب المديري استعداده لتقديم استقالته الجماعية عند نهاية الموسم و التي لا تفصل عنها سوى مدة 45 يوم، الهزة العنيفة التي تشهدها الرجاء. وبلغنا أن القرار الذي أفرزه اجتماع المكتب المديري سبقه تلويح مجموعة من الأعضاء بالاستقالة احتجاجا على ما يعيشه النادي. ويبدو القرار يؤكد ضمنيا اعترافا بالفشل في المهمة !! فهل كان على المكتب المديري إعلان الاستقالة الجماعية في هذا الظرف ؟؟ وكيف لمكتب مسير يتأهب للرحيل أن ينجح في تدبير أمور النادي في آخر أيام الموسم الرياضي حيث التنافس على أشده حول لقب الدوري الاحترافي الأول والفريق على موعد مع الديربي الذي يواجه فيه جاره وغريمه الوداد في إياب الدوري وربع نهائي كأس العرش !!! وأكثر من عشرة لاعبين في الفريق ينتهي التعاقد معهم في نهاية الموسم الحالي !! من سيناقش وضعهم ؟؟ و هل من حق مكتب مسير أن يقوم بالمهمة و قد أعلن الرحيل ؟؟ ما تعيشه مؤسسة الرجاء غير مسبوق في تاريخها، مكتب مسير يرمي المنديل بعد 203 يوم فقط عن تحمل المسؤولية في جمع عام شهد التنافس حول مسؤولية التسيير بين ثلاثة لوائح و أفرز ظفر الأستاذ أنيس محفوظ بالرئاسة ب 95 صوتا مقابل 44 صوت لجمال خلفاوي و 17 صوت ل الأستاذ رضوان رامي، و تابعنا ما تعهد به الرئيس الحالي الأستاذ أنيس و من معه في لائحته في حملته الانتخابية و كيف عاكسته النتائج و الفريق يتبارى في مسابقات أضاع لقب كأس السوبر الإفريقي بهزيمة أمام أهلي مصر في الدوحة في 22 دجنبر الماضي ثم أقصي في لقاء نفس الخصم في دور الربع في دوري أبطال إفريقيا بهزيمة في الذهاب 2 – 1 و تعادل. ب 1 – 1 و إقصاء في الإياب في أبريل !!! ويبدو أن تعثره في خريبكة أمام سريع وادزم القابع في الصف الأخير حرك المواجع و فجر غضبا غير مقبول، مقرونا بالفوضى و الشغب. غضب أحرقت من خلاله مجموعة من جماهير الفريق كل الأوراق !!! إنه الفشل …. المكتب المديري يتحمل مسؤولية التسيير في 27 أكتوبر و بعد إحدى عشر يوم فقط يدخل تنفيذ أجندته و يقيل المدرب التونسي لسعد شابي دون مبرر واضح، و يعوضه بالبلجيكي مارك ڤيلموتس ليقيله هو الآخر بعد فترة وجيزة فندت ادعاء أصحاب المبادرة الذين وصفوه بالعالمي. فشل الرجل في المهمة و كلف الرجاء ضياع لقب كأس السوبر مع تكاليف الإقالة، وبسرعة تعاقد المكتب مع الإطار الوطني عزيز العامري مشرفا عاما و الإدارة متعاقدة مع إطار بلجيكي مديرا تقنيا ثم أسند تدريب الفريق إلى المدرب رشيد الطاوسي و توقف معه الفريق في مسار دوري الأبطال، و حتى الانتذابات و اجهتها انتقادات بسبب التعاقد مع لاعبين يتحمل النادي تكاليفهم دون أن يستفيذ من بعضهم !!! إنه الفشل و الإخفاق في المهمة.و خطأ أن يعلن المسؤولون الاستقالة في آخر أيام الموسم الرياضي حيث التزاماتهم عديدة و متنوعة في باقي أيام عمر الموسم الحالي و تحضير الموسم القادم ، قد يشعر المسؤولون ببداية غرق السفينة لكن غير مقبول أن يكونوا أول من يقفزون أملا في النجاة !!! هو الفشل …. فهل يتحمله الأستاذ أنيس محفوظ ومن معه في لائحته دون مؤسسة المنخرط ؟؟ ….. الفشل …. مقزون بالعبث !!! فمن يسيء الرجاء تاريخا، حجما وقيمة ؟؟ أنظروا إلى الرجاء في السنوات العشر الأواخر من 2012 إلى 2022 تعاقب على رئاستها 06 رؤساء: محمد بودريقة -سعيد حسبان – امحمد أوزال ( لجنة مؤقتة ) – جواد زيات – رشيد أندلسي و أنيس محفوظ. و10 مدربين: امحمد فاخر -فوزي البنزرتي -رود كرول -عبد الحق بنشيخة – غاريدو – باتريس كارتيرون – جمال السلامي – لسعد شابي – مارك فيلموتس – رشيد الطاوسي !!! وعمليات عديدة في تسويق اللاعبين. فعن أي استقرار يتحدثون …. الفترة الفاصلة عن نهاية الموسم، وتحديد موعد الجمع العام الانتخابي ستشهد دون شك حركية وتسابقا حول كراسي حرم المكتب المديري !!! فهل يستمر العبث في الرجاء العالمي ؟؟ التاريخ يسجل وذاكرة الجمهور لا تنسى.