اللاعبون متذمرون بسبب هزالة منحة الصعود عاد فريق حسنية بلدية خريبكة لكرة القدم الفريق الثاني بعاصمة الفوسفاط، لكن ينطبق عليه المثل المغربي الدارج (قديم و غشيم). هذا الفريق الذي يمثل البلدية يعيش أقصى درجات التهميش و بدون وسيلة نقل قارة وبدون ملعب لأن ملعبه تم تحويله إلى مركب لألعاب القوى، فلا أم الرياضات استفادت من هذا المشروع ولا الحسنية التي فرض عليها اللجوء إلى جماعة بولنوار إلى أن خصص لها جزء من هذا المركب لايستوفي الشروط المطلوبة لملعب كرة القدم. أما المنحة التي تجود بها البلدية فلا تسمن ولا تغني من جوع ويخجل الانسان من ذكرها، كما يعيش الفريق نقصا حادا في التجهيزات الرياضية، ورغم كل هذه المعيقات استطاع الطاقم الاداري الذي يقوده الحسين بوتكنة والطاقم التقني بإشراف المدرب المصطفى فسيني أن يتأقلما مع هذه المشاكل و يكونان فريقا من شبان المدينة. وقد دخل الفريق غمار البطولة الشرفية وكان هدفه الوحيد هو العودة إلى القسم الثاني هواة و قد تأتى له ذلك بعدما حقق الفريق جملة من الانتصارات و تعادلين وهزيمة واحدة. وبمناسبة هذا التتويج نظم الفريق حفل استقبال على شرف اللاعبين والطاقم التقني وترأسه رئيس المجلس البلدي، وخلال كلمته أشار رئيس الفريق إلى المشاكل التي تحول دون تقدم فريق الحسنية وتقدم بالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز، كما طالب من رئيس المجلس البلدي مزيدا من الدعم و العمل على توفير وسيلة النقل للفريق و إيجاد حل لمشكل الملعب. أما رئيس المجلس فوعد بالعمل على تحقيق هذه المطالب وبشر الحضور بقرب تدشين القاعة المغطاة التي انطلقت بها الاشغال سنة1992، كما تم توزيع شواهد الاستحقاق على اللاعبين ومكافات مادية، حيث أثارت غضب اللاعبين وتتراوح بين 1700 درهم و400 درهم و قد وصفوها بالاهانة لهم نظرا للمجهود الجبار الذي بذلوه من أجل تحقيق الصعود، وقاطعوا حفل الاستقبال وتجمعوا عند مدخل المركب الثقافي إلى أن التحق بهم كل من رئيس المجلس البلدي ورئيس الفريق اللذان وعدهما بإضافة مبلغ آخر لمنحة الصعود.