سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد كاتم رئيس جمعية قدماء رياضيي أولمبيك خريبكة للصداقة والتنمية للنخبة: الأبطال السابقون لم يجدوا مع من يتعاملون وكل الأبواب موصدة في وجوههم.. تكريم قدماء الممارسين والاهتمام بأوضاعهم الاجتماعية الحلقة المفقودة في منظومة نادي أولمبيك خريبكة
يعد التكريم والاهتمام بالأوضاع الإجتماعية لقدماء الممارسين الحلقة المفقودة في منظومة نادي أولمبيك خريبكة، إذ لم نسجل ولو لمرة واحدة أن هذا النادي أو أحد فروعه تحرك من أجل الاحتفاء بأحد الأبطال السابقين أو عمل على تكريمه أو الاهتمام بوضعه الإجتماعي اللهم بعض المبادرات القليلة والمحدودة، والتي يمكن وصفها بالمحتشمة، وغير المشرفة بالمرة، ولا تليق بنادي عريق، وبوجوه وأسماء من العيار الوازن، وما قدمته وكانت لها آثار عكسية، ولا نذهب بعيدا فيكفي ذكر الحفل الذي نظمه المكتب المديري للنادي مؤخرا على شرف بعض القدماء من الممارسين والمسيرين من ردود سلبية وكذلك التكريم الذي كان قد نظم على شرف قدماء كرة السلة في عهد الرئيس السابق للمكتب المديري السابق السيد قرواش بحضور فريق فرنسي والذي جرى أمام مدرجات فارغة وفي غياب المسؤولين سواء داخل النادي أو السلطات المحلية في تنكر فاضح لهؤلاء الأبطال الذين قدموا الشيء الكثير لهذا النادي العريق الذي كان يصول ويجول ولا يتكلم إلا لغة التألق وإنجاب الكبار قبل أن تتراجع أغلب فروعه. جريدة النخبة تفتح ملف قدماء هذا النادي من خلال محاورة السيد كتيم محمد البطل السابق في رياضة سباق الدراجات داخل فريق أولمبيك خريبكة الذي جاوره لمدة 14 سنة ضمن الشبان والكبار وحقق نتائج مهمة خاصة ضمن النخبة الوطنية التي حمل ألوانها لمدة 8 سنوات، وجاور الكبار من طينة النجاري الرحيلي - بن بلة - أفندي ورئيس جمعية قدماء رياضي نادي أولمبيك خريبكة للصداقة والتنمية مع الوعد بمواصلة الحديث في هذا الموضوع خلال الأعداد القادمة من خلال إعطاء الكلمة لمجموعة من اللاعبين السابقين لإسماع صوتهم وإبراز واقعهم خاصة منهم أولئك الذين يعانون أوضاعا اجتماعية صعبة وأمراضا خطيرة منها النفسية التي حولتهم من نجوم إلى أشباه معتوهين يعيشون كل أنواع المحن والآلام أمام عيون المسؤولين عن هذا النادي. ماهي الأسباب و الدوافع وراء تأسيس جمعية قدماء رياضيي أولمبيك خريبكة للصداقة والتنمية ؟ الغاية من وراء تأسيس هذه الجمعية هو النهوض بالوضعية الاجتماعية لبعض القدماء الذين أعطوا لهذه المدينة الشيء الكثير وحققوا ميداليات وألقاب وبطولات واليوم يعيشون التهميش..في مدن ثانية الكل يعرف قدماء الرياضيين ويتعامل معهم باحترافية عكس هنا بخريبكة فلا تجد من يسأل عنهم أو يكرمهم. هؤلاء أبطال كبار قدموا الشيء الكثير للرياضة داخل أولمبيك خريبكة وفي كل الأنواع الرياضية، وفي الأخير كان مصيرهم اليوم التهميش. ما هو السبب خلف هذه الوضعية التي يعيشها هؤلاء القدماء..هل هو فقط بسبب ابتعادهم والانطواء على أنفسهم ؟؟ أم أن الأمر ممنهج من طرف جهة ما ؟ هؤلاء الأبطال السابقين لم يجدوا مع من يتعاملون - كما أسلفت - وكل الأبواب مقفلة في وجوههم، وأنا واحد منهم لكن المشكل المطروح أن نادي أولمبيك خريبكة يعتمد على أشخاص عاملين بالمجمع الشريف للفوسفاط الرئيس مهندس بالفوسفاط، ويعين من طرف المكتب المديري، ويحضر معه الكاتب العام وأمين المال ودورهم خدمة مصالح إدارة الفوسفاط، أما أهل الميدان من القدماء فيعاملون بدونية، وإذ ما أسندت لهم مهمة التدبير فذلك يكون مقابل راتب شهري لا يتجاوز 800 أو 1000 درهم!! وينظر إليهم كأنهم "مسخرين عند البعض" هذا مشكل كل الأبطال القدماء، وهذه من دوافع التوحد في هذه الجمعية التي نعمل من خلالها على التأكيد على أن الممارسين السابقين متواجدين ومستعدين للتسيير الرياضة وتحمل مسؤولية الرئاسة لأنهم من أهل الميدان والعارفين بكل ما تحتاجه فرقهم وتكون المراقبة والمحاسبة من طرف إدارة الفوسفاط. ماهي المجهودات التي بذلتموها داخل الجمعية للنهوض بالأوضاع الاجتماعية لهؤلاء القدماء وخاصة وأن منهم من يعاني من أوضاع مزرية وأمراض نفسية؟ نعم بالفعل هذا أمر صحيح، وكما قلت لك أن أول دوافع ميلاد الجمعية الاهتمام بالجانب الاجتماعي، فعكس مدن ثانية مثل الدارالبيضاء والجديدة والرباط وغيرها تهتم بقدماء رياضيها من جميع الجوانب وفي مقدمتها الصحية، أما في خريبكة فهم يعيشون التهميش، ومنهم من يتخبط في أوضاع صحية صعبة، بل منهم من يتعاطون الكحول لأنهم لم يجدوا المخاطب وبعد 15 سنة أو يزيد من العطاء لم يجدوا حتى من يسأل عنهم !!؟؟. سبق وأن تحركتم اتجاه المكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة لإقناعه بتحريك ملف تكريم القدماء..وكانت هناك بادرة بداية العام الماضي لكن للأسف لم تكن في المستوى وتركت انطباعا سلبيا وتذمرا في نفسية الوجوه التي تم اختيارها للتكريم واعتبروا الأمر لا يليق بقيمتهم؟ أول مبادرة قمنا بها داخل الجمعية هي الإتصال بالمكتب المديري في عهد الرئيس السابق السيد محمد قرواش وعقدنا معه اجتماعا واقترحنا عليه استغلال الحفل السنوي الذي ينظمه النادي وتكريم بعض الوجوه الرياضية التي حققت إنجازات كبيرة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط الذي قدموا له خدمات كبيرة كبداية أولى والعمل على إحصاء كل القدماء وتكريمهم كل سنة بالتناوب فوجدنا الاستجابة والموافقة، طلبوا منا إعطاءهم الأسماء المختارة فقدمنا لهم 5 أشخاص عن ألعاب القوى، كرة القدم، كرة السلة، الفروسية، وطلبنا منهم أن يكون التكريم في المستوى، لكن في الأخير لم يرق لهؤلاء الأبطال هذا التكريم، و اعتبروه مجرد حفل عادي..إذ كيف يعقل أن رياضيا قدم كل حياته لخدمة النادي تكرمه بتذكار قيمته 100 درهم أو بذلة رياضية !! وهذا شيء محتشم ولا يشرف إدارة مواطنة من حجم وقيمة المجمع الشرف للفوسفاط. مادام من منظوركم أن إدارة الفوسفاط ومعها المكتب المديري لا يولون هؤلاء القدماء أي أهمية لماذا كجمعية من المجتمع المدني لا تطرقون أبواب ثانية للاحتفاء بهؤلاء القدماء والعناية بهم ؟ قمنا بمراسلة المدير العام للمجمع الشرف للفوسفاط، ووضعنا ملفا في الموضوع بمصلحة الشؤون الاجتماعية لنفس الإدارة بخريبكة ولكن لحد اليوم لم نتوصل بأي جواب: كان يحذونا طموح خلق مقر خاص بالجمعية وأرشيف خاص بالقدماء، فإذا قمت بزيارة لهذا النادي الذي كان يضم أبطالا كبارا وحصد الألقاب في مختلف الرياضات لا تجد داخله أي أثر يدل على ذلك، فكل الميداليات والكؤوس ضاعت والسبب أن الممسكين بالأمور لا دراية لهم بالرياضة، وهذا سبب تراجع كل فروع النادي باستثناء كرة القدم التي يرصد لها دعم مادي مهم... كل المدن التي نزورها إلا ويتسأل كل الناس وكذلك الصحافة عن سر تراجع نادي أولمبيك خريبكة والجواب أن المسؤولين داخل إدارة الفوسفاط لا علاقة لهم بالرياضة ومجرد معينين بقوانين أكل عليه الدهر وشرب..هناك تجديد في الرياضة..هناك قانون وزارة الشباب والرياضة الذي سيخرج للوجود وجلالة الملك نصره الله يقوم بمجهودات كبيرة من أجل التطور..لكن هنا بخريبكة أغليبة القيمين على الرياضة ليس لهم حس لا المواطنة ولا الرياضة..نتمنى أن تتغير الأمور داخل إدارة الفوسفاط وتتغير القوانين السائدة منذ 30 و40 سنة منذ كانت هذه الإدارة تعمل في الإطار الإجتماعي المحلي بولنوار- بوجنيبة وغيرها والحصيلة هي التراجع والمدينة تدفع الثمن. من منظوركم الشخصي ما الغاية من تهميش هؤلاء القدماء؟ الممسكون بزمام الرياضة بالنادي أغلبيتهم من خارج المدينة وهم أطر داخل الفوسفاط ولا يريدون هؤلاء القدماء لمعرفتهم المسبقة أنهم عارفون بالأمور والأقدر على تحمل المسؤولية، وهناك أسباب أخرى هم أعلم بها. ما هي البرامج المستقبلية للجمعية ؟ لنا مجموعة من البرامج، فقد خلقنا عددا من اللجان أوكلت لكل واحدة منها مسؤولية تحمل نوع رياضي، وكان طموحنا أولا تحريك ملف قدماء كرة القدم وتنظيم مباراة تكريمية تجمع بين منتخب 86 وقدماء أولمبيك خريبكة، لكن واجهنا صعوبات من طرف نادي أوصيكا إذ لنا طموح أن تكون هذه المباراة عرسا كبيرا يتطلب مجموعة من الأشياء في مقدمتها توفير الملعب ووسائل النقل وغيرها، وأن يشاركنا المجمع الشريف للفوسفاط في ذلك لأن هؤلاء القدماء هم أبطاله لكن لحد الآن لم نجد أي رد من طرفهم !!. كنت واحدا من أهم الأبطال الذين مروا في تاريخ نادي أولمبيك خريبكة للدراجات غير أنك اليوم غيرت الوجهة وتتحمل وجهة رئاسة نادي دراجات خريبكة..لماذا هذا الخيار والإبتعاد عن صفوف أوصيكا؟ لم أجد الأجواء المواتية لمواصلة المشوار داخل أولمبيك خريبكة والعطاء كمؤطر بعد أن كنت ممارسا، إذ كيف يعقل أني إبن الميدان وأعطيت الكثير و يأتي الرئيس الذي لا علاقة له بالرياضة والذي هو مهندس بالإدارة ويتعامل مع الفريق بنهج الرئيس داخل الفوسفاط..ما دفعني إلى الابتعاد وتأسيس نادي دراجات خريبكة بداية من سنة 2003، والحمد لله لنا مجموعة من الأبطال ومن الأندية البارزة لنا منحة سنوية من المجلس الجماعي ومجلس الجهة رغم أنها غير كافية ولا نتوفر حتى على وسيلة للتنقل لكن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح والغاية تأطير وحماية الشباب، ولا أخفيكم أني تحركت مرارا للبحث عن شراكة مع الأولمبيك وتوحيد الفريقين ولكن للأسف ليس هناك مخاطب في ظل غياب أهل الاختصاص.