«المدينة من أجل التربية» عبر رؤساء جماعات ومستشارون جماعيون ينتمون لحزب التقدم والاشتراكية عن استعدادهم للانضمام إلى شبكة المدينة من أجل التربية، في لقائهم برئيس الشبكة أول أمس بمقر الحزب بالرباط، للرقي بمستوى التربية والتعليم في الجماعات التي يسيرونها أو التي يشاركون في تسييرها. وأكد رئيس شبكة المدينة من أجل التربية، إيف فورنيل، الذي يقوم بزيارة إلى المغرب بدعوة من رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية إسماعيل العلوي، في عرض قدمه أمام مستشاري الحزب، أن الانضمام إلى هذه الشبكة يقتضي أولا الموافقة على ميثاقها، الذي يستند على كل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، بما فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والإعلان العالمي حول التربية للجميع، والاتفاقية من أجل الطفولة، والإعلان العالمي الخاص بالتنوع الثقافي. وأبرز فورنيل أن شبكة المدينة من أجل التربية فضاء من شأنه المساعدة في تعبئة الموارد الذاتية لكل مدينة، أو جماعة ترابية، من خلال تبادل الخبرات والطاقات، والاعتماد على شبكة الجمعيات المدنية، التي تشكل الرافعة الأساسية للنهوض بالمشاريع التي تدخل في إطار عمل الشبكة. ورحب رئيس شبكة المدينة من أجل التربية بالرغبة الأكيدة التي عبر عنها المستشارون الجماعيون ورؤساء الجماعات في الانضمام إلى الشبكة مؤكدا على أنه لا توجد أية شروط في الانضمام ما عدا الموافقة على ميثاق الشبكة. معبرا عن أمله في السعي إلى تأسيس شبكة وطنية للجماعات المربية داخل المغرب، في ظل الظروف الجيدة والإيجابية التي يعرفها المغرب. واستعرضت تدخلات الحاضرين أوجه التشارك مع الشبكة، والإمكانيات التي تتيحها من أجل المساهمة في تنفيذ فرص التعليم والتربية في الجماعات والمناطق التي يمثلونها، خصوصا أمام الإكراهات المطروحة في البلاد، والمرتبطة بتوفير البنيات التحتية الضرورية لإقامة المشاريع الرامية إلى تحسين التربية بها. وينص ميثاق الشبكة، التي تضم حوالي 100 مدينة في فرنسا وحدها، على حد تعبير رئيسها، الذي يشغل أيضا نائبا لعمدة مدينة ليون، ثاني أكبر المدن الفرنسية بعد العاصمة باريس، ومكلف بالتربية والطفولة، على أن المدينة المربية تتمتع بسمات خاصة بها، تندمج في البلد الذي تنتمي إليه، وترتبط هويتها مع مجالها، وتتفاعل بارتباط وثيق بمحيطها المباشر، وبالمراكز الحضرية الأخرى التابعة لمجال تأثيرها. ويستلهم الميثاق المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، من أجل الرقي بجودة التربية والتعليم، وتحقيق أهدافها الرامية إلى إثراء حياة سكانها من خلال التلاقي وتبادل التجارب. ويستند ميثاق المدينة من أجل التربية على العديد من المبادئ التي تتعلق بالحق في المدينة المربية، انطلاقا من اعتبار أن جميع السكان لهم الحق في التمتع من وسائل وفرص التعليم والترفيه وتنمية الشخصية التي تقدمها لهم المدينة، من خلال الالتزام بتوفير التدريب المستمر للسكان، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الفئات اعتبارا لاحتياجاتها الخاصة، والحرص على تعزيز التعلم في تنوعه، مما يساهم في دعم التفاهم الدولي والتعاون والتضامن في خدمة السلام.