الخبرة الطبية تبرئ المدير من التهمة ومركز «ألو الطلائع» يتدخل لدعم التلميذة ضد مفبركي المؤامرة في آخر تطورات قضية تلميذة الثانوية الإعدادية بسيدي الطيبي بالقنيطرة، التي تم استغلالها من طرف أستاذة لها، للإدلاء باتهام في حق مدير الإعدادية بالتحرش بها واغتصابها، والتي مازال التحقيق جاريا بشأنها، وقع مؤخرا عدد من نساء ورجال التعليم العاملين بالمؤسسة عريضة استنكروا فيها حملة التشنيع المغرضة التي استهدفت سمعة أطر المؤسسة من إداريين وأساتذة وتلاميذ وآباء. العريضة الاستنكارية التي تضمنت 37 توقيعا، جاءت على خلفية التصريح الذي أكدت فيه التلميذة عدم تعرضها لأي اغتصاب أو اعتداء جنسي، كما أكدت ذلك الخبرة الطبية التي أجريت لها لدى ثلاثة أطباء اختصاصيين، وليتأكد أن الاتهام الذي تم توجيهه للمدير والذي كانت وراءه إحدى الأستاذات اتهام كيدي يدخل في إطار تصفية الحسابات الشخصية. وكانت التلميذة التي زارت رفقة والدها مركز «ألو الطلائع» بالرباط،، للاستماع للأطفال ضحايا العنف ،طلبا لمؤازرتها في مواجهة مفبركي المؤامرة، قد كذبت واقعة الاعتداء الجنسي وصرحت أن التسجيل المصور، والذي تم على يد أستاذة للتربية البدنية تعمل بذات المؤسسة، قد أخذ منها عنوة بعد أن تم وضعها تحت تأثير إحدى المواد المخدرة التي ناولتها إياها الأستاذة عند مدخل صيدلية زوج هذه الأخيرة، مبرزة أنها تعرضت لعدة ضغوطات رفقة والدتها من طرف الأستاذة وزوجها وعضوة بالمجلس الجماعي، حينما زاروها بالمنزل من أجل حملها على التشبث بما تم تسجيله من أقوال، لكن تدخل الجيران واستدعاءهم لرجال الدرك أجبروهم على مغادرة الحي. القضية الغريبة خلفت استياء كبيرا وسط المؤسسة التعليمية ومدينة سيدي الطيبي الصغيرة،، حسب ما أفاد به عدد من الفاعلين، أن الأمر يتعلق بجسم ينتمي لقطاع التربية والتعليم، من المفروض أن يؤسس علاقاته مع الجيل الناشئ على القيم النبيلة لكنه عوض ذلك يستغل انتماءه في جمعيات نبيلة، لحبك المؤامرات واستغلال الأطفال التلاميذ، بهدف توريط إداريين في قضايا واتهامات خطيرة. وكان آباء وأولياء وأساتذة تلاميذ الثانوية الإعدادية سيدي الطيبي، قد نظموا سابقا مسيرة تضامنية مع مدير المؤسسة في الحملة التي استهدفت النيل من سمعته وتوقفت الدراسة كليا بالمؤسسة، بينما توجهت المسيرة التي شارك فيها المئات أمام مركز الدرك الملكي بالمنطقة للتنديد بحملة التشويه ضد المدير، وشجب الزج بالأطفال في تصفية الحسابات الشخصية، كما شاركت في ذات المسيرة التلميذة الضحية رفقة والدتها. ووصف حينذاك العديد من المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، أن اتهام المدير المعروف بحسن أخلاقه وتفانيه في عمله مجرد افتراء، وأن الثانوية الإعدادية لسيدي الطيبي عرفت في عهده قفزة نوعية لم تكن تعرفها قبل توليه هذا المنصب. وكما أن مدير الثانوية أكد مرارا أن التهمة محاولة من بعض الجهات التي لا تستسيغ النهج الحازم الذي يدير به المؤسسة التعليمية، وذلك للنيل من سمعته، هذا وكانت جمعية ماتقيش ولدي التي ينتمي إليها زوج الأستاذة المعنية قد دخلت على الخط لبحث خيوط القضية، لكن لحد الآن لم تفصح عن النتائج المتوصل إليها بخصوص هذا الملف الشائك.