أعلن منظمو أولمبياد طوكيو المقرر في الفترة بين 23 يوليوز الحالي والثامن غشت المقبل، أمس الأحد عن حالتي إصابة بفيروس كورونا في صفوف الرياضيين المقيمين في القرية الأولمبية، مضيفين اكتشاف حالة ثالثة لرياضي يعيش خارجها. ولم تحدد اللجنة المنظمة طوكيو 2020، الجنسيات والتخصصات التي يمارسها هؤلاء الرياضيون، لكنها أوضحت أنه ثبتت إصابة أربعة رياضيين ب"كوفيد-19″ منذ وصوف الوفود إلى العاصمة، مشيرة إلى أنها ستعلن كل يوم نتائج الاختبارات التي يتم إجراؤها يوميا على الرياضيين والمؤطرين والمسؤولين المعتمدين للألعاب. كما أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن نتيجة فحص أحد أعضائها، وهو الكوري الجنوبي سونغ مين ريو، جاءت إيجابية لدى وصوله إلى الأرخبيل. ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الهيئة ال102 الثلاثاء والأربعاء في فندق بالعاصمة اليابانية لحضور اجتماعات جمعيتها العمومية. وكان المنظمون أعلنوا السبت عن أول إصابة بالفيروس في القرية الأولمبية، لكنها لم تكن لرياضي بحسب التقرير المحدث الأحد. وتبلغ سعة القرية الأولمبية 17 ألف نسمة، ولكن لن يقيم هناك في نفس الوقت سوى 6700 شخص بحسب جدول المسابقات الذي أعدته اللجنة الأولمبية الدولية. وسيتم الوصول إلى هذا العدد في منتصف الألعاب في بداية غشت. وتتضاعف الحالات قبل خمسة أيام من افتتاح الأولمبياد، لكنها تظل هامشية بالنسبة إلى العدد الإجمالي للمشاركين في هذا الموعد العالمي. وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أكد السبت أنه من بين 15 ألف رياضي ورياضية ووفود أولمبية وصحفيين وصلوا إلى اليابان منذ الأول من يوليوز، أثبتت الاختبارات إصابة 15 شخصا "بمعدل منخفض جدا" بنسبة 0,1%. واعترف باخ بأنه يتفهم القلق والمخاوف لدى قطاعات من الشعب الياباني تجاه تنظيم الدورة في هذا التوقيت، لكنه ناشد اليابانيين الترحيب بالرياضيين ودعمهم خلال الدورة. وعبر باخ عن أمله بتغير المزاج العام المعارض لتنظيم الدورة في اليابان، من خلال نجاح الرياضيين اليابانيين في المسابقات على أرض الواقع. وكان الرأي العام في اليابان فاترًا بشأن الألعاب في خضم زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا، والمخاوف من أن يساعد تدفق الزوار الأجانب في تحويل أولمبياد طوكيو إلى حدث ينشر العدوى. وتلقى حوالي 20% فقط من الشعب الياباني، التطعيم الكامل حتى الآن. وقالت سيكو هاشيموتو رئيسة اللجنة المنظمة لطوكيو 2020، إنها على دراية بمخاوف العامة. وأبلغت مؤتمرا صحفيا اليوم السبت "أفهم أنه لا يزال هناك العديد من العوامل المقلقة. يجب أن يحاول المنظمون، التأكد من أن الناس سيفهمون أن هذه الألعاب آمنة". وحتى الآن، تم اكتشاف إصابة ما يزيد على 40 شخصًا من المشاركين في الألعاب، من بينهم مواطنون وأجانب، بفيروس كورونا. والحالة الأخيرة هي الأولى في قرية الرياضيين في طوكيو. وتأجلت الألعاب من العام الماضي بسبب جائحة كورونا، واتخذت إجراءات صحية صارمة في اليابان بغية إقامة الحدث العالمي المقر ر مرة كل أربع سنوات. وستقام جميع المنافسات الأولمبية تقريبا خلف أبواب مغلقة، ويخضع عشرات الآلاف من المشاركين إن كانوا رياضيين أو مسؤولين أو صحافيين أجانب، لقيود صارمة بسبب المخاطر الصحية. ستقام جميع الأحداث الأولمبية تقريبا خلف أبواب مغلقة وسيخضع عشرات الآلاف من المشاركين من الرياضيين إلى المسؤولين، بما في ذلك الصحافيون من الخارج، لقيود صارمة بسبب المخاطر الصحية. لكن هذه "الإجراءات المضادة" ليست كافية لطمأنة السكان في اليابان، حيث سجلت طوكيو 1410 حالة إضافية ل"كوفيد-19″ السبت، وهو أعلى إجمالي يومي منذ يناير.