افتتحت، أول أمس الاثنين، بقاعة ابن ياسين بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدارالبيضاء، فعاليات مهرجان الدارالبيضاء لفنون الطفل العربي، الحدث الثقافي الذي يعنى بتنمية الحس الفني لدى الناشئة في الدول العربية. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، التي ينظمها اتحاد المنتجين المغاربة، إلى غاية 28 ماي الجاري، بتعاون مع الاتحاد العام للمنتجين العرب، بمشاركة 15 بلدا عربيا، بتكريم ثلة من الشخصيات من عوالم الفن والمسرح والإبداع الثقافي، ويتعلق الأمر بالفنان التونسي لطفي بوشناق والفنانون والممثلون محمد الجم وسعاد خيي وأمال التمار، وأميمة بن الزوين والمؤلف المسرحي والناقد عبد الكريم برشيد، إلى جانب الليبية أمال الهنقاري وهي خبيرة دولية في حقوق الطفل. وتنفيذا للإجراءات والتدابير الاحترازية التي فرضتها جائحة كوفيد 19، فقد تقرر تنظيم هذا الحدث الثقافي الذي يعنى بفنون الطفل العربي، بالجمع بين الحضوري والافتراضي. وأكد رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب، إبراهيم أبو ذكري، في كلمة تلاها عن بعد من القاهرة، على أهمية هذا المهرجان في نسخته الأولى بالمغرب، على اعتبار أن الطفل يمثل النواة الأساسية التي يجب اعتمادها في تحقيق أمل وحلم الأمة العربية. وأشار إلى أن الاتحاد العام للمنتجين العرب يسعى من خلال تمثيلياته عبر 18 دولة عربية الى تقديم خدمات جليلة لفائدة هذه الفئة بهدف بلوغ اسمى ما يمكن تحقيقه لخدمة التنمية المستدامة. وذكر أن تكريم ثلة من الشخصيات الفنية والثقافية في هذه الدورة، هو بمثابة اعتراف جلي بما قاموا به من أعمال لفائدة الطفل. من جانبه، نوه رئيس اتحاد المنتجين المغاربة، محمد دريد، باختيار الطفل الليبي ضيف شرف هذه الدورة، التي تقام لأول مرة بالمغرب، بعدما كانت الدورات السالفة تنعقد بالقاهرة، مشيرا إلى أن مشاركة أكثر من 120 عملا إبداعيا من إنجاز نحو 400 طفل عربي يعطي لهذه التظاهرة الثقافية قيمة نوعية. وسجل أن هذا الحدث الثقافي، يشكل فرصة سانحة أمام الطفل المغربي من أجل الاندماج والاحتكاك والتنافس الجاد، وذلك من خلال الأنشطة المتنوعة المسطرة ضمن فقرات البرنامج العام. وستجرى منافسات هذا الملتقى العربي، تحت إشراف لجن للتحكيم مكونة من نحو 20 إطارا من مصر وليبيا والكويت والسعودية والبحرين والأردن إلى جانب المغرب البلد المضيف. من جهته، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء عبد المومن طالب، في كلمة تليت بالنيابة عنه على الدور الذي يمكن أن يضطلع به هذا المهرجان في تنمية الحس والذوق الفني والجمالي لدى الناشئة. واعتبر طالب أن هذا الحدث، يشكل مناسبة للخلق والإبداع والتعبير والانفتاح والتعايش مع الآخر، وهو أيضا نافذة للارتقاء بالحياة المدرسية عبر الانفتاح على كافة الفعاليات المعنية. ويتضمن برنامج هذا الملتقى، المنظم بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرية الجهوية للثقافة (جهة الدارالبيضاءسطات) مسابقات في مجالات إبداعية متنوعة. ويتعلق الأمر بكل من "الفيلم التربوي و القصة المصورة" و"مسرح الطفل" و"الموسيقى والغناء"و "التكنولوجيا والاختراع" و"الفن التشكيلي والرسم" و"فن الركح بما في ذلك فن الشعر والخطابة والقراءة والمسرح الفردي وفن العرائس". وستتخلل فقرات هذا المهرجان، ندوات ثقافية وفنية من قبيل "الفنون والنمو النفسي والاجتماعي عند الطفل" و"الفنون والتربية" و"الطفل والفنون في البلدان العربية..أي واقع وأية آفاق"، فضلا عن سلسلة من العروض الترفيهية والفنية.