انطلقت، يوم الأربعاء، ب(مسرح محمد السادس) بمدينة وجدة، فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الجهوي للمسرح المدرسي للتعاونيات المدرسية، الذي تنظمه، على مدى ثلاثة أيام، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، تحت شعار "المسرح المدرسي ورش لإعداد مواطن الغد". وتتبارى في هذه التظاهرة التربوية والثقافية، التي يحتضنها الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بنيابة وجدة أنجاد، ستة عروض مسرحية، يشارك فيها تلاميذ يمثلون المؤسسات التعليمية المنتزه (نيابة وجدة أنجاد)، وموسى بن نصير (نيابة جرادة)، وعمر بن عبد العزيز (نيابة بركان)، والخندق (نيابة الناظور)، وعمر بن الخطاب (نيابة تاوريرت)، بالإضافة إلى مجموعة مدارس (أولاد أمغار) بنيابة الدريوش. كما ستشارك المؤسسة التعليمية الفائزة في هذه الدورة، في المهرجان الذي سينظم بين الجهات، خلال الأسبوع الأول من مايو المقبل، ثم بعد ذلك في المهرجان الوطني الذي ستحتضنه مدينة الداخلة في الأسبوع الثاني من الشهر نفسه. وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، محمد ديب، في كلمة خلال حفل الافتتاح، حرص الأكاديمية على بعث التظاهرات الجمالية والثقافية التي لها الأثر المباشر على تعلمات التلاميذ، خاصة تلك التي تساهم في تشكيل البعد الاستقلالي في شخصية المتعلم وتمنحه الفرصة في تحقيق قدر كبير من الاعتماد الواعي على الذات. وأبرز أن الأكاديمية، وهي تنظم هذه الدورة، إنما كانت تستحضر رغبتها في استكمال إرساء هذا المشروع الجمالي المتمثل في مدرسة ب"انصرافات ثقافية، تتلاقح فيها المعرفة العالمة، من خلال المنهاج الدراسي بمكوناته وآليات تصريفه، بالمعرفة التي تمنحها الأطر والمحافل الجمالية، باعتبارها منهاجا داعما لترسيخ المعرفة العالمة، وآلية لاستثمار حجم الوعي الفعلي عند التلاميذ ومساهمتهم في الارتقاء بوضعهم في بناء أسس المواطنة الحقة". وأضاف أن هذا المشروع تراهن الأكاديمية على الذهاب به بعيدا، لترسيخ قيم الابداع المسرحي المدرسي الفاعل في العملية التعليمية والتعلمية، وذلك بما يتناسب وحجم التحديات التي تعرفها المنظومة التربوية وعملية الارتقاء بأدوارها الثقافية، مشيرا، في هذا السياق، إلى أن الأكاديمية بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مركز خاص تكتمل وتتكامل فيه كل مقومات التربية الجمالية، وتكرس فيه كل القدرات الابداعية للمتعلمين، ليكون آلية تفعل من خلالها وعبرها كل الأشكال الجمالية. من جهتهم، اعتبر كل من النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ورئيسي الفرعين الجهوي والإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بوجدة، أن المسرح المدرسي يعد من بين أهم الوسائل التعبيرية والتربوية والأدوات الفاعلة في تكوين شخصية المتعلم، اعتبارا لكونه فنا وإبداعا يمزج بين الترفيه والتثقيف ويهدف إلى إثارة خيال الطفل وحسه ببعض القضايا الاجتماعية، إسهاما منه في إحداث التغيير المنشود لدى المتعلمين سواء على المستوى المعرفي والوجداني أو الحس الحركي، فضلا عن دوره في إبراز جملة من القيم الجمالية والروحية والأخلاقية. وأشاروا إلى أن الفنون التشكيلية والتطبيقية والموسيقية والمسرحية أضحت أساسا لعدة مجالات صناعية تتطلب الرفع من مستوى جودة التدريس الفني بالمدرسة، مبرزين أنه انسجاما مع توجيهات الوزارة، في هذا الإطار، فقد تم اختيار شعار هذا المهرجان الذي يحمل دلالات عميقة في أبعادها التربوية، إذ يشكل هذا التوجه الحداثي لمفهوم النشاط الابداعي نقلة نوعية من شأنها المساهمة بشكل مواز في دعم وإغناء الفعل التربوي. وستتواصل فقرات المهرجان، الذي تميز حفل افتتاحه أيضا بفقرات غنائية وتكريم فعاليات تعاونية، بتقديم العروض المسرحية المشاركة في إطار المسابقة الرسمية، قبل أن يتوج بتوزيع الجوائز والشواهد التقديرية على المشاركين. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)